آخر الأخبار
The news is by your side.

أبعاد المؤتمر الصحفي لوفد الجبهة الثورية بالخرطوم

أبعاد المؤتمر الصحفي لوفد الجبهة الثورية بالخرطوم

الخرطوم : عبدالرحمن الكيال

وصل وفد المقدمة رفيع المستوى للجبهة الثورية إلي الخرطوم ظهر أمس ، للتبشير بالسلام ، وعقب وصوله عقد الوفد مؤتمرا صحفيا مشتركا بينه وقيادات الحرية والتغيير ، بوكالة السودان للأنباء ، وذلك بحضور ومشاركة واسعة لعدد من قادة الأحزاب السياسية بالبلاد .

# مقرر وفد الجبهة الثورية: أتينا للتبشير بالسلام:

وأكد مقرر وفد المقدمة للجبهة الثورية معتصم أحمد صالح ، أن الشعب السوداني جعل السلام أحد أركان ثورته ، مشيرا إلى أن واحدة من أهم أركان الثورة هى الحرية والسلام ، وأضاف أن الحرية قد تحققت ، ويأتي وفد الجبهة الثورية للتبشير بالسلام وأن العدالة ستتحقق قريبا ً.

وأشار معتصم ، إلي أن كل قضايا الشعب السوداني التي قادته للإحتراب الداخلي منذ الإستقلال ، قد تمت مخاطبتها بشكل كامل وتم إيجاد معالجات موضوعية لها في إتفاق السلام بجوبا .

ونوه مقرر وفد مقدمة الجبهة الثورية ، إلي أن أمهات القضايا الكبرى مثل الهوية وعلاقة الدين بالدولة ، قد تمت مناقشتها ووضع إطار عام لها ، مضيفا بأن وفد المقدمة أتى للمساعدة لحل المشكلات التي تمر بها البلاد ، ومؤازرة ضحايا الفيضانات .

وقال معتصم:”السلام قد تحقق اليوم وأصبحت الظروف مواتية الآن للعودة إلى الديار والقرى التي هاجر منها النازحين واللاجئين بسبب الحرب” .

وكشف مقرر وفد مقدمة الجبهة الثورية ، عن معالجة إتفاق السلام أسباب الحرب ، التي تتمثل في قضايا تكافوء الفرص في الدولة السودانية ، وكذلك قضايا إختلال تقاسم الثروة في الدولة ، والذي يتمثل في التنمية غير المتكافئة بالدولة السودانية ، بجانب ذلك خاطبت الاتفاقية افرازات الازمة مثل النزوح واللجوء والمظالم والجرائم التي ارتكبت خلال الفترة الماضية .

# عرمان:الفترة الانتقالية بها امراض تسنين قادرين علي حلحلتها

وأكد الأستاذ ياسر سعيد عرمان ، رئيس وفد مقدمة الجبهة الثورية ، أنهم ليسوا مع إقصاء العسكريين من الفترة الإنتقالية، كما أنهم ليسوا مع سيطرة العسكريين على الفترة الإنتقالية ، مؤكداً أنهم يريدون شراكة حقيقية ومسؤولة للعبور بها فوق كل التحديات .

وقال عرمان:“ندرك ان هناك أمراضا في الفترة الانتقالية ، وهي أمراض تسنين وليس شيخوخة وقادرين على معالجة أمراض التسنين وحلحلتها” .

وأشار ياسر ، إلي أن هناك هشاشة في الأوضاع السياسية بجانب هشاشة وضعف أجهزة الدولة السودانية الراهنة ، مما يزيد من مسؤوليتهم في اصلاح الأوضاع ، معلنا توظيف علاقاتهم الاقليمية والدولية لأجل رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب ، وانهم سيعملون علي الأسهام في حلحلة القضية الاقتصادية التي تعاني منها البلاد ، خاصة انها مرتبطة بالتهميش ، وفي المساهمة في إيجاد حلول لقضية الخارجية وعلى رأسها ملف التطبيع مع إسرائيل بجانب ملف سد النهضة .

وقطع رئيس وفد مقدمة الجبهة الثورية ، ان الثورية جاهزة من خلال الخطط والرؤي لبناء علاقات جديدة مع كافة قوي الثورة ، وعلى رأسهم العسكريين من خلال إقامة ندوات وأنشطة وزيارات مشتركة بين العسكريين والمدنيين .

وجدد عرمان ، التأكيد على ضرورة تكوين جيش وقوات مسلحة وطنية غير مسيسة ، من أولوياته استيعاب كل أبناء الوطن الواحد ، معلنا عن زيارات لبعض مناطق المتاثرين والمتضررين من السيول والفيضانات ، بجانب ولايات ومناطق الصراعات القبلية للتبشير بالسلام .

ودعا نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، جميع القوى السياسية السودانية لبناء فترة انتقالية متوازنة للعبور بالفترة الانتقالية بمسؤولية كبيرة .

ووصف عرمان إنفصال جنوب السودان بأنه خطأ تاريخي ، داعيا في هذا الصدد لاعادة العلاقات القوية بين شمال السودان وجنوبه .

واشار رئيس وفد مقدمة الجبهة الثورية ، إلى أن جنوب السودان يستورد 137 سلعة من السودان ، كما تربطه حدود مفتوحة مع السودان تبلغ اكثر من اثنين الف كيلو متر ، وهناك اكثر من عشرة ملايين من الرعاة والمزارعين ينتقلون عبر هذه الحدود .

وأكد عرمان ، أنهم سيعملون بالتعاون مع الحكومة الانتقالية على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية الارهاب ، ونوه الى انهم سيقومون بزيارات في هذا الصدد للولايات المتحدة والامم المتحدة .

# نمر عبدالرحمن: السلام ينقل السودان لواقع افضل
من جانبه أكد نائب رئيس وفد مقدمة الجبهة الثورية ، نمر محمد عبدالرحمن ، أن السلام احد أولويات الجبهة الثورية ، وكذلك الثورة المجيدة ، وان تحقيق السلام يحتاج لوقفة الجميع ومشاركة كل الشعب السوداني وتطبيقة على أرض الواقع ، من أجل سودان ديمقراطي أمن ومستقر .

و اضاف نمر ان الحكومة الانتقالية أمام تحدي كبير في نقل البلاد الى واقع افضل يعبر عن تطلعات الشعب يستحق التضحيات التي قدمها الثوار ، مشيرا الى ان اتقافية السلام التي وقعت بحوبا اعتبرت تحقيق السلام موضوع مركزي واساسي للتقدم والازدهار ، ويسهم في تحقيق وضع اجتماعي جديد ويغيير من الخارطة الجغرافية للعلاقات السودانية ببقية دول العالم ، وان الاتفاقية عالجت الخلل الذي وقع على مناطق الحرب ، وخاطبت قضايا النازحين واللاجئين والعودة الطوعية وتأمينها وكذلك عالجت آثار الحروب في المناطق المتضررة .

واشار نمر إلي أن الجبهة الثورية ، ستقوم بعكس وتعريف بنود الإتفاقية لكل البعاث الدبلوماسية بالسودان ، مشيرا الي ان الإتقافية ستساهم في تحسين الوضع الاقتصادي ، وان الجبهة الثورية جزء اساسي في الحكومة الانتقالية ، مشيدا بجهود رئيس دولة جنوب السودان في مبادرتة لتحقيق السلام بالسودان ورعايته لها .

# زريبة:ندرك ان اتفاقية السلام تواجهها تحديات كثيرة

من جهته قال ابراهيم موسى زريبة ، الناطق الرسمي للوفد وكبير مفاوضي تجمع قوى تحرير السودان ، انهم يدركون ان اتفاقية السلام تواجهها تحديات كثيرة ، واوضح ان التحدي الاول يتمثل في الازمة الاقتصادية ، لكنه بشر ان السلام نفسه هو المخرج من تلك الازمة لانه سوف يعيد ملايين الافدنة للعملية الانتاجية وكذلك ملايين السواعد للقابعين في معسكرات النزوح واللاجئين للعمل والانتاج .

واضاف زريبة ، ان السلام سيجعل امر التبادل التجاري مع دول الجوار مثل ليبيا وتشاد وجنوب السودان وافريقيا الوسطى ممكنا .

وقال كبير مفاوضي تجمع قوى تحرير السودان : “ان المطلوب من القوى السياسية ان تتماسك مع بعضها وتتالف وهذا من مهام الجبهه الثورية” .

واعتبر الناطق الرسمي لوفد الجبهة الثورية ، ان اندلاع الحروبات القبلية في دارفور وفي جبال النوبة وفي الشرق يضع على عاتقهم مهام العمل المشترك كي يتم تجاوزها .

# قيادية بالجبهة الثورية: لابد من تنفيذ بنود السلام بامانة وصدق:

إلي ذلك حيت القيادية بالجبهة الثورية وممثلة النساء ستنا محمود ، النازحات واللاجئات وترحمت على شهداء ثورة ديسمبر ، وقالت:”وفد مقدمة الجبهة الثورية جاء للخرطوم اليوم ليؤكد ان السلام أصبح امرا واقعا وان توقيعة تم كمرحلة أولى وستكتمل توقيعاتة النهائية في أكتوبر المقبل” .

وأضافت ستنا ، أن اتقافية السلام الموقعة تهم كل الشعب السوداني حيث وقفت الاتفاقية على قضايا الهوية والتنمية المتوازنة وقضايا النساء واشتراكهم في كل مستويات الحكم مؤكدة ضرورة الإستفادة من التجارب الماضية وتنفيذ بنود اتفاقية السلام بكل أمانة وصدق .

# مريم الصادق ممثلة حزب الامة:رفع السودان من قائمة الارهاب ليس موضع مساومة:

وفي السياق قالت الدكتورة مريم الصادق ، ممثلة حزب الامة القومي ، ان تحقيق السلام بدأ يوم ان تمكنت قوي الثورة من اسقاط النظام السابق و قالت لا يجب ان يكون رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب موضع مساومة مع قضايا اخري .

وأضافت ممثل حزب الأمة ، انه لن يكون هناك اشفاق او امكانية انحراف للثورة ، مع وجود الثوار الذين يحفظوا الثورة فتية وهم يحرسون السلام ولابد من العمل علي حراسته وتوسعته .

واشارت دكتورة مريم ، انه لا ينبغي انكار دور المكون العسكري في إنجاح الثورة وانه احد اضلعها الاساسية ورغم تناوش الاطراف حول هذا الامر ، و قالت ان حزبها دعا لمؤتمر جامع يتم فيه معالجة هذه القضايا و التاسيس للفترة الانتقالية .

وطالبت نائبة رئيس حزب الأمة ، الذين لم ينضموا الى السلام ان يلحقوا بركب السلام ، وقالت ان استدامة السلام تتطلب الصدق في تنفيذه .

وأشارت نائبة رئيس حزب الأمة ، إلي توسيع القاعدة الاجتماعية لهذا السلام وان يكون الجميع حراس لهذا السلام وان يشمل السلام الجميع وان يتم تحويل كل شعارت السلام الى واقع

# ابراهيم الشيخ: سلام الثورة ليس فيه ردة ولا نكوص:

إلي جانب ذلك رحب الاستاذ ابراهيم الشيخ ، القيادي بقوى أعلان الحرية والتغيير ، باسم الحكومة الانتقالية وقوى إعلان الحرية والتغيير والكتل السياسية والمهنية والمجتمع المدني ، بوفد الجبهة الثورية ، كأول وفد بعد التوقيع على السلام بالاحرف الاولي بجوبا مؤخرا .

وقال الشيخ: “هذا السلام انتظرناه سنين عددا وذهبنا من اجله في كل بقاع العالم وخضنا من اجله جولات ولكن كان هناك دائما ما يعيق تحقيق السلام ، فجاءت الثورة وطرحت قضية السلام كضلع ثالث بعد ضلعي الحرية والعدالة” .

واشار القيادي بقوى أعلان الحرية والتغيير ، الى أن قضية السلام وردت في صدر الوثيقة الدستورية كأولوية ليتحقق خلال الست أشهر الاولي ، مبينا ان الجميع مدرك لتعقيدات السلام ومطالب السلام والمعوقات التي جابهت السلام ، مبشرا بأن مطلع اكتوبر المقبل هو التوقيع بشكله النهائي لينفتح الافق واسعا للسلام .

وقال إبراهيم الشيخ ، أن التحدي الاكبر الذي سيواجه عملية السلام هو تطبيق نصوص وبنود أتفاقيات السلام في بروتوكولاتها المختلفة ، مشيرا الى انه تم توقيع اتفاقات وعهود سابقا وتم نقضها ولكن سلام الثورة ليس فيه ردة ولا نكوص ، منبها الى ان الحكومة مطالبة بتوفير كل متطلبات السلام من موارد مالية والتزام صارم وحاسم لكل الاتفاقات التي ابرمت بجوبا .

وأضاف الشيخ ، ان شعب السودان يحتاج لتنزيل السلام بالتعايش السلمي والتنمية التي يحسها كل مواطن للعبور من المرحلة الهشة المليئة بالتعقيدات والذي يتم بايمان الجميع ببناء السودان الذي حلمنا به .

يشار إلي أن وفد المقدمة رفيع المستوى للجبهة الثورية الذي وصل الخرطوم ظهر أمس ، كان بقيادة ياسر سعيد عرمان رئيسا ، ونمر محمد عثمان نائبا لرئيس الوفد ، ومتصم أحمد صالح مقررا ، وضم الوفد عدد 36 عضو من مختلف التنظيمات بالجبهة الثورية بمن فيهم 9 من القيادات النسائية .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.