آخر الأخبار
The news is by your side.

ﺑَﻴﺘﻲَ: ﻏَﺎﺑﺔٌ ﺻَﻐﻴﺮﺓٌ ﻭَﺟﺒﻞٌ، ﺑَﻴﺘُﻬَﺎ ﻗَﻠﺒَﻲْ.

ﺑَﻴﺘﻲَ: ﻏَﺎﺑﺔٌ ﺻَﻐﻴﺮﺓٌ ﻭَﺟﺒﻞٌ، ﺑَﻴﺘُﻬَﺎ ﻗَﻠﺒَﻲْ.

بقلم: عبدالعزيز بركه ساكن

ﻗﻠﺒﻲ ﺯﺭﺍﺋﺐُ ﺧﻨﺎﺯﻳﺮٍ، ﺃﻋﺸﺎﺵُ ﺩﺟﺎﺝِ ﻭﺯﻧﺒﻘﺔٌ ﺳﻮﺩﺍﺀْ. ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺮﻭﻕ ﻋﺒﺮ ﻧﺎﻓﺬﺗﻲ، ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﻗﻠﻴﻼً ﻋﻠﻰ ﻟﺤﺎﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩِ، ﺗﺪﻓﺌﻪ، ﺗﻐﻨﻲ ﻟﻲ ﺑﻬﺰﻳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ، ﺗﺪﻫﺶ ﺩﺟﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺧﻨﺎﺯﻳﺮﻩ، ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻄﺮﻗﺔٌ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻃﺒﻼﻥْ.

ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ، ﻻ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻲ، ﻟﺬﺍ ﻇﻠﺖ ﺃﻇﺎﻓﺮﻱ ﺗﻄﻮﻝ، ﻧﻤﻰ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻓﻲﺇﺑﻄﻲَّ، ﻭﻋﻠﻲ ﻫﺎﻣﺘﻲ ﻳﺴﻜﻦ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ.

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻣﺮﺃﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﺃﺫﻫﺐ إلى ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ، ﺍﺣﻤﻞ ﻟﻬﺎ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﺎﺗﺮﻛﺖ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﺟﺮﺍﺋﺪ ﺻﻔﺮﺍﺀ، ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻤﻞ، أﺷﺮﻃﺔ ﻓﺪﻳﻮ ﻟﺤﻔﻞ ﺗﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، أﺣﺬﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦﺍﻟﻜﻌﻮﺏ، ﻭﺭﻭﺩ ﻭ ﺍﻧﺎﺗﻴﻚ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﺟﻬﺎﺯ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻋﺎﻃﻞ، ﻗﻮﺍﺭﻳﺮ ﻋﻄﺮ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ اﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻳﺮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛُﻠﻪ – ﻛﻨﺖ ﺍﺧﺸﻲ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻳﺘﺼﻞ- ﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ، ﺟﻮﺍﺭﺑﻬﺎ، ﺻﻮﺭ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ، ﺳﺮﻳﺮﻧﺎ ﺍﻟﺴﻨﻄﻲ ﺍﻟﻔﺴﻴﺢ، ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﺴﻤﺮﺗﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻳﺪﻫﺎ ﺗﻠﻮﺡ ﻟﻲ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ، ﺣﻘﺎﺋﺒﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﺎﻷﺷﻴﺎﺀ، ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻗﻂ، ﺻﻮﺭﺗﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ، ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻥ ﺷﺎﻫﺪﺗﻬﺎ أﻭﻝ ﻣﺮﺓٍ، ﺃﺣﻤﻞ ﻟﻬﺎ ﻗُﻨﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ، ﻣﺼﺎﺣﻔﻬﺎ ﻭ ﻛﺘﻴﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﺎﻧﻬﺎ ﺣﺘﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ، ﺗﻤﻸ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ أﻏﻨﻴﺎﺕ ﺑﺎﻫﻴﺎﺕ.

ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﻮﻥ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﻢ؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﻟﻚ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺣﺪﻙ؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻟﻚ؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﺘﻌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻣﺜﻞ
أﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻭ ﺍﻷﺻﺺ، ﺩﻭﻻﺏ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲﺍﻟﻤﺤﺸﻮ، ﻋﻄﺮ ﺍﻟﺼﻨﺪﻝ، ﺍﻷﻋﺸﺎﺏ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺭﺍﺋﺤﺔ أﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺍﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً؟
ﻋﺮﻓﺖ ﺍلاﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺟﺪﺍﻱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﻓﻨﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ كل ما ﻳﺨﺼﻪ، ﻷﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ، أن ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻳﺒﻘﻲ ﺣﺰﻳﻨاً ﻓﻲ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎﺗﻪ

ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻻ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻲ، ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻳﻄﻘﻄﻖ ﺍﺻﺎﺑﻌﻲ ﻟﻴﻨﺒﻬﻨﻲ أن ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺪ ﺁﻥ، و ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺳﻴﻤﻀﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻭ أﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻪ ﻭﺭﺩﺗﺎﻥ، ﻭﻻ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻏﻴﺮ ﻧﺸﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺕ ﺳﻮﻑ ﻻ ﺗﺠﺪ ﺷﻔﺔً تمسوقها، ﻭﺟﺴﺪﺍً ﻳﺮﻗﺼﻬﺎ، ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺃﻏﺒﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ، ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺩﺟﺎﺟﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺧﻨﺰﻳﺮ، ﻳﻤﺮﻕ أﻧﻮﻓﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﻞ، ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ أﺻﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ، ﺗﻘﺮﺻﻪ ﺩﻭﺩﺗﺎﻥ، ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗُﺪَّ ﻣﻦ ﻋُﺸﺒﺔ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ، ﻻ ﻳﺜﻤﺮ إﻻ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ.
ﻳﺮﺗﺐ إﻳﻘﺎﻋِﻪ ﺑﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻭﻻ ﻭﻗﺖ ﻟﻲ .
ﺃﻧﺎﻡ ﻓﻲ أﺭﺟﻮﺣﺔ ﺻﻤﺘﻲ ﻭ ﻻ ﺻﻤﺖ ﻟﻲ.
أﺗﺠﻮﻝ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻻ ﺷﻤﺲ ﻟﻲ. ﺃﻋﺮﻑُ ﻛﻴﻒ ﺍﺿﺤﻚ ﺑﻨﺼﻒ ﻗﻠﺐٍ ﻭ ﺃﺑﻜﻲ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻛُﻠﻪ،ﻣﺜﻞ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺯﻛﻲ.

ﺗﻌﻠﻤﺖُ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ، ﻓﻜﺘﺒﺖُ، ﻭﺗﻌﻠﻤﺖُ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔِ ﺣﻜﻤﺔِ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ، ﻓﺤﻠﻘﺖُ ﺑﻌﻴﺪﺍً أيضاً ﻓﻲ ﺳﻤﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ.
ﻋﻠﻤﺘﻨﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﺃﻻ ﺍﺛﻖ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ، ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻜﺬﺏ ﺑﻞ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ : فانياً ﻭﺩﺍئماً.

ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺗﺤﻜﻲ ﻟﻲ ﺍﻟﻌُﺸﻴﺒﺎﺕِ ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻨﻲ ﻭ ﻳﻀﺤﻜﻨﻲ، ﺗﺤﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻛﻨﺖ أﻇﻨﻨﻲ ﻗﺪ ﻣﺮﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﺧﺒﺮﺕُ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻣﺜﻞ ﻛﻒ ﻳﺪﻱّ، ﻭ ﺃﻇﻨﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺻﺮﺕُ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﻕُ ﻳﻤﺮ ﺑﻨﺎﻓﺬﺗﻲ، ﻳﻘﺒِّﻞُ ﻃﻴﻦَ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﻚ، ﻳﺘﻮﻋﺪﻧﻲ ﺑﻬﺰﻳﻢ ﻳﻄﻴﺢ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕِ ﺍﻟﻤﻨﺴﻴﺔ.

ﺍﻟﻌﺎﻟﻢُ ﻳﺒﻘﻰﺩﺍئماً ﺗﺤﺖ ﺳﻄﻮﺓ ﺍﻟﺒﺮﻕ، ﻳﺒﻠﻞ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺷﻔﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ، ﻳﻠﻌﻖ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﺮﻭﺝ ﺍﻟﺒﻨﻲ، ﺗﺘﺒﺴﻢ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺨﻔﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ، ﻋﺼﺎﻓﻴﺮُ ﺍﻟﻜُﻠﺞْ ﻛُﻠﺞْ.

ﺻﺒﺎﺣﻲ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓٍ، ﺃﻋﻨﻲ: ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﻄﺎﺯﺝ ﻭﺛﺮﺛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻋﻠﻰ ﻛﻔﻲ ﺗﻨﻤﻮ أﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺠﻮﻏﺎﻥ، ﺗﻤﺘﺪ أﻏﺴﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻣﻲ، ﺗﻈﻠﻞ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﺗﺮﻙُ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺎﺕ، ﺗﺰﺭﻍ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺼﻴﻔﻲ، ﺗﺜﻤﺮ ﺍﻟﺬﻛﺮﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ.

ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺿﻤﻦ أﺣﻼﻣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺠﺎﻫﻠﻪ ﻭ ﻧﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺛﺮﻭﺗﻪ ﺍﻟﻌﺪﻣﻴﺔ ﺑﻌﺪ ، ﻟﻌﺒﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﺍﻟﻔﺴﻴﺢ ﻭﺭﺳﻤﻨﺎ ﺗﻤﺎﺋﻢ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﻨﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺤﻨﻈﻞ، ﻭﻇﻨﻨﺎ – ﻭﻛﻨﺎ ﻣﺤﻘﻴﻦ- ﺇﻥَّ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺎﺕ، ﻭﻗﻠﻨﺎ لي: إﺣﺬﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ!.

ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﻐﻮﻳﻨﻲ ﻛﺴُﺮَﺓِ ﺍﻟﻄَﻔَﻠﺔِ، ﻛﺴﺮﻃﺎﻥ ﺣﻤﻴﻢ ﻳﺬﻫﺐ
ﺑﺄﻧﻔﺎﺳﻚ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺑﺌﺮ ﺍﻹﺧﺘﻨﺎﻕ، ﻣﺜﻞ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻻ ﻓﻜﺎﻙ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ.
ﻳﺨﻠﻮ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻣﻨﻚ: ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻨﻲ، ﻳﺒﺪﻭ ﻏﺮﻳﺒﺎً ﻋﻦ ﻧﺰﻕ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻭﺳﻮﺳﺔ ﺍﻟﻺﻧﺘﺸﺎﺀ.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.