آخر الأخبار
The news is by your side.

يوم ويوم .. لا تدفنوا إشراقات كوادرنا السودانية بأسباب الفهم السياسى الضيق

يوم ويوم .. لا تدفنوا إشراقات كوادرنا السودانية بأسباب الفهم السياسى الضيق

كتب : عبدالسلام عوض

دعاش المطر ووابله الهاطل من السماء حدثنى بنعمة الله سبحانه بموارد المياه التى تأتينا من فوقنا وتجري فى الانهار والاودية من حولنا وتسقى زرع الأرض فينبت خيرات متعددة ….وبحمدالله اتاح لى عملى الصحفى فى عكس استثمار مواردنا المائية ان اشارك فى المشروعات الكبرى فى هذا الجانب من سدود وحصاد مياه ودراسات الاحواض المائية الجوفبة وغيرها من خلال نشاط وحدة تنفيذ السدود التى رغم انجازاتها التي لاتزال تتواصل، قد طالها الشد والجذب السياسى فى محاولات كبح الجماح وتشريد كوادرها البشرية الذين صقلتم التجربة هندسيا واداريا وبصماتهم مازالت تنطق بما هو غير مخبوء عن الاعين..

وهى كثيرة ومنها مايعرف بمشاريع حصاد المياه التى تقوم على الاستفادة من غيث السماء فى السدود الصغيرة والحفائر على الاودية والتى اقيمت عليها محطات المياه وسقى الضرع والزرع إلى جانب تشييد محطات مياه الشرب بالطاقة الشمسية وهى أكبر المشرعات فى هذا الجانب بتمويل عربى استفادت منه كل ولايات السودان وطاف وعم القري والحضر وامتد حتى البوادى النائية وتم اختيار مواقعها عبر اطلس مائى انجزته كوادر سودانية خالصة بوحدة تنفيذ السدود وقد طفنا على تلك المشروعات فى جميع أنحاء السودان فى الحضر والبادية وارشيفنا الصحفى وارشيف زملائنا الصحفيين الذين صحبونا ملئ بروايات كثيرة تحكى معاناة الانسان السودانى مع الماء و ما سعدية التى ودعت مشاويرها العصية فى طلب الماء فى فلاة بعيدة مابين كردفان ودارفور الا مثالا وتلك قصة نسردها من بعد.

ومثلها قصص طوال، ومشروع حصاد المياه بدأ قبل وحدة تنفيذ السدود ولكنه كان يزحف زحف السلحفاء وبعد ايلولته للسدود انطلق بحماس الشباب الذى تحمل عبء العمل فى ظروف بيئية قاسية يقوده حماس الانتماء السودانى الخالص لخدمة وطنه واهله لينجز الكثير الذى يصعب احصاءه وكان اول مشروع فى توسع استخدام الطاقات الشمسية فى محطات مياه الشرب ونحسب ان بنية تلك المشروعات قد طالها التخريب بعد الحرب. اللعينة التى ارادت تخريب بنية الانسان السودانى واخر مشروعات حصاد المياه تمثلت فى مشروعات المنحة السعودية التى يمولها الصندوق السعودي والمنحة الصينية التى تمولها حكومة الصين والمنحة السعودية هدفت لحفر 500 بئر جوفى ملحقة بمحطات لمياه الشرب مدعمة بالطاقة الشمسية لادارتها وكانت دارفور قدطالها الجزء الاكبر منها ولكن فتنة حميدتى اوقفتها وتواصل تنفيذ نصيب الولايات الامنة وهاهى البشريات تتحدث عن اكتمال التنفيذ فى تلك الولايات بنسبة كبيرة والسودان كله اصبح فى حاجة ماسة لمثل تلك المشروعات بعد التخريب المتعمد للبنيات الاساسية المائية وخلاصة القول لا تدفنوا اشراقات كوادرنا السودانية باسباب الفهم السياسى الضيق. ويتواصل الحديث.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.