يوم ويوم .. المضحكات المبكيات وآخرها خطاب الهالك حميدتي
كتب : عبدالسلام عوض الحامدابى
وما اكثرهن فى ظل الاحداث التى تمر ببلادنا وهى أسوأ ما مر على وطننا فى تاريخنا القديم والحديث ، وبحمد الله بدانا تجاوزها بالارادة السودانية وتلاحم جندنا وشعبنا.
واخر المضحكات المبكيات خطاب الهالك حميدتى ، وهو فى عرفاننا هالك ان كان حى او ميت .
والخطاب تعبير صادق عن حالة الدعم السريع وممن يقف خلفه من الهزيمة النفسية بعد ارتداد السهام فى نحورهم ومايضحك هو الادعاءات التى زخرت بها لغة الخطاب وسطوره التى تعبر عن الهزيمة. والاستسلام لانتصار الارادة السودانية وحصار الدعم السريع واعوانه عسكريا ودبلوماسيا .
ومايبكى فى ذات الوقت تماهى الخيانة والعمالة لبعض بنى جلدتنا اضافة لبعض العميان من رمد البصيرة الذين تري ابصارهم وتعمى بصيرتهم .
ومايضحك ويسر القلب التلاحم السودانية بين الجيش والشعب فأكد الشعار حتى عند الصغار جيش واحد شعب واحد فيما عدا عميان البصيرة الذين يصرون على رواية الجيش هو جيش الكيزان.
وما يسر القلب ويضحكه ايضا هوتأكيد الجيش السودانية لقوته واحترافيته وهو يخوض حربا ليس ضد الدعم السريع فقط بل ضد اجندة تقودها دول ومنظمات تمد رأسها من تحت الظلام تتلون وتتبدل بحسب مقتضى الحال .
ومايبكى هو سقوط قيم ومعانى العدالة والانسانية والديقراطية التى تمارس إزدواجية المعايير فى ظل عالم يستعذب الدماء
ومما يسر البال ويضحكه تأكيد القيم السودانية التى ترتقى فوق قيم العنصرية الضيقة والجهوية الاضيق وقد حسب البعض ان هذه القيم قد تلاشت وانتهت.
ونحمد الله على هذه القيم التى تميزنا عن من حولنا بلحمتها السودانية الخاصة والتى يجب ان نعض عليها ونورثها لاجيالنا جيلا بعد جيل عبر تعضيد الوعى بالتعليم ونشر ثقافتها عبر الاعلام بشتى انواعه واشكاله والوانه وخطاب الوعى السوداني المتصاعد بحتاج لهبة اهل الفن والثقافة والاعلام ونحن أمة غنية بتراثنا ومعانينا السمحة .
ومايبكى ان البعض يدوس على هذه المعانى بجهل ويعلى من قيم يحسبها هى الارقى .
وما يسر البال ويضحكه هو تنامى الوعى السياسى عند العامة الذين تعلموا بعد ان سارت اقدامهم على جمر الحرب واهوالها ففقدواالشهداء والاحباب والديار والاموال وخزلهم السياسين الذين يصرون فقط لتوظيف السلطة لمصالحهم الشخصية الضيقة فالمرء يأسى لحال القوة السياسية السودانية فى احزابها وسقوطها من شمالها الى يمينها وهى تحتاج الى اعادة تشكل سياسى جديد يرتقى لوعى العامة من ابناء السودان يجدد الدماء ويقدم الاصلح للقيادة ويعتمد على القيم السودانية غير المستوردة التى داس عليها سياسيو الغفلة من حملة الجنسيات المزدوجة …. والكلام ليك يا المنطط عينيك .
وما يسر البال ويضحكه برغم المبكيات ومافقدناه فى فتنة ال دقلو ان المضحكات كثيرة وإن اصرارنا على الانتصار والوقوف فى وجه تداعيات تلك الفتنة سيتجاوز بنا المحنة ونخرج منها اكثر قوة ولا يجب ان نتوقف عند المبكيات كثيرا بل نوقد من تحت الرماد نارا تضئ. لنا الطريق فلا احد سيلتفت اليك ان لم تكن ارادتك قوية وفى ستينات القرن الماضى انشاء شيخ الشعراء استاذنا عبدالله الشيخ البشير وصحبة جماعة الادب السودان وكان شعارهم….تلفت وسر….اي سر الى الامام بقوة ارادتك وتراثك وخذ من تراث ماضيك مايصلح لمستقبلك و….نواصل