آخر الأخبار
The news is by your side.

ولي العهد السعودي يبعث رسائل ترسم السياسة السعودية

ولي العهد السعودي يبعث رسائل ترسم السياسة السعودية
سوداني بوست : هدي حامد
بعث ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز برسائل مهمة في حواره مع الإعلامي عبدالله المديفر، وبثه التلفزيون السعودي، وعدد من القنوات العربية مساء أمس الأول .
ورسم ولي العهد من خلال اللقاء خارطة طريق لتحقيق استقرار وسلام المنطقة بدون تنازل عن الثوابت.
وقدم رؤية 2030 ستبلغ غاياتها و2040 تحت الإعداد، وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن رؤية المملكة 2030 ستحقق العديد من أهدافها قبل حلول العام 2030، مستعرضا منجزات الرؤية في تنويع مصادر دخل المملكة من غير الثروة النفطية.

كاشفاً عن التوجه للإعداد بأن يكون لدينا رؤية 2040 والتي ستكون مرحلة المنافسة على مستوى عالمي، بعد تحقيق أهداف رؤية 2030.
ونفي فرض ضرائب على الدخل أو أي توجه لفرض ضرائب على الدخل في المملكة، وقال: “لن يكون هناك ضرائب على الدخل بتاتا في السعودية”، مؤكداً أن الحد الأقصى لفرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15% لمدة 5 سنوات، وهو قرار مؤقت.
وقال إن الولايات المتحدة شريك استراتيجي وإيران-طموح لعلاقة طيبة بتغيير إيران سلوكياتها السلبية
وتحدث ولي العهد عن العلاقات الخارجية بشفافية عالية خصوصا العلاقة مع الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، مشددا على أن المملكة لن تقبل أي ضغط بالتدخل في شأنها الداخلي.
على الصعيد الأمني، أكد ولي العهد السعودي الفوائد العديدة التي حققتها المملكة من استئصال التطرف والإرهاب، بعد أن كانت مستهدفة من تلك القوى.
ووضع  ال العهد النقاط علي الحروف في شأن العلاقة مع إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، حول حقيقة ما إذا كانت هناك تباينات بين المملكة وإدارة بايدن، وقطع الطريق أمام المتصيدين الذين يزعمون أن إدارة باين أدارت ظهرها للسعودية، مؤكدا أن “الولايات المتحدة شريك استراتيجي للمملكة منذ أكثر من 80 عاماً، وهناك توافق سعودي مع إدارة الرئيس بايدن بنسبة 90% من الأفكار”.
وتابع، أنه “مع أي إدارة أمريكية قد يزيد هامش الخلاف أو يقل، ولكن مع إدارة الرئيس جو بايدن هناك أقل 10% من الخلافات نعمل على تقليلها وحلها”، مشيرا إلى أن هذا هامش اختلاف طبيعي، وليس هناك أي اتفاق 100% بين الدول.
وحول ملف العلاقات مع إيران، قدم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رسائل عديدة تمثل جسورا لتحقيق الاستقرار والسلام بالمنطقة، ورهن ذلك بتغيير إيران سلوكياتها السلبية.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن “إيران دولة جارة وكل ما نطمح إليه أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران، لا نريد وضع إيران أن يكون صعباً بالعكس”.
مضيفا: “لدينا مصلحة في استقرار إيران، ولكن الإشكالية في التصرفات السلبية لطهران في برنامجها النووي، وبرنامج صواريخها الباليستية، ودعمها لمليشيات خارجية”.
مبينا أن المملكة تعمل لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات، وأن تكون العلاقة طيبة وقوية وفيها منفعة للجميع.
واستنكر ولي رفض المليشيات على الحدود، ودعوة الحوثي مصالحه ومصالح وطنه قبل أي شيء آخر
وجدد الأمير محمد بن سلمان التأكيد على أن مبادرة السلام التي طرحتها المملكة ما زالت قائمة، داعيا الحوثيين إلى وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات.
وأوضح أن أزمة اليمن ليست أول أزمة تمر بين المملكة واليمن، إذ سبقتها عدة أزمات كان آخرها عند توسع الحوثي عام 2014 حتى وصل إلى صنعاء في 2015، وهو ما وصفه بالأمر “غير القانوني في اليمن أو أي دولة أخرى”.
وأضاف: “ليست هناك دولة في العالم تقبل بوجود مليشيا على حدودها، هذا غير مقبول للسعودية، وغير مقبول لدول المنطقة، وأيضاً غير مقبول للشرعية في اليمن”.
وتابع: “نتمنى أن يجلس الحوثي على طاولة المفاوضات مع جميع الأقطاب اليمنية للوصول إلى حلول تكفل حقوق الجميع في اليمن، وتضمن مصالح دول المنطقة”.
وحول علاقة جماعة الحوثي بإيران، قال: “أعتقد أن الحوثي له علاقة قوية بالنظام الإيراني، لكن الحوثي في الأخير يمني ولديه نزعة عروبية، أتمنى يراعي مصالحه ومصالح وطنه قبل أي شيء آخر”.
وكانت السعودية أعلنت سابقا عن مبادرة للسلام في اليمن تضمنت وقفا شاملا لإطلاق النار وتخفيف قيود شحنات الوقود المتجهة إلى ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء بإشراف من التحالف والأمم المتحدة واستئناف العملية السياسية.
وأوضح أن دستور المملكة القرآن والسنة ومنهجها الاعتدال.
وقال الأمير محمد بن سلمان، إن المملكة كانت هدفا رئيسيا للمشاريع المتطرفة والإرهابية خلال الأعوام الماضية.
موضحا أن نجاح المملكة في استئصال الفكر المتطرف ساهم في تحقيق التنمية في المملكة، واستقطاب الاستثمارات، وإظهار مبادئ الدين السمحة، وهؤلاء المتطرفون لا يمثلون ديننا الحنيف.
مبينا أن أي شخص يتبنى منهجا متطرفا حتى لو لم يكن إرهابيا فهو مجرم يحاسب بالقانون، مؤكدا أن دستور المملكة القرآن والسنة ومنهجها الاعتدال، ولا عقوبة على شأن ديني إلا بنص قرآني واضح.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.