وزير التنمية الإجتماعية بالقضارف: نتمسك بإستقلالية الوزارة رغم تحديات التوجيهات الإتحادية
وزير التنمية الإجتماعية بالقضارف: نتمسك بإستقلالية الوزارة رغم تحديات التوجيهات الإتحادية
القضارف – روضة محمد توم
أكد وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي، الأستاذ أحمد آدم بخيت، خلال حديثه في منتدى خيمة الصحفيين – الموسم السادس بنادي ضباط الشرطة بالقضارف، أن الوزارة نجحت في تحقيق استقلاليتها عن وزارة الصحة، نظرًا لدورها المحوري في القطاع الاجتماعي، رغم التحديات التي فرضتها التوجيهات الاتحادية الأخيرة، والتي حددت ثلاث وزارات فقط لكل ولاية.
وأوضح بخيت أن هذا القرار أحدث ربكة في تنفيذ استقلال الوزارة، لكن وزارته قاومت التوجيه عبر خطاب رسمي للجهات المختصة، مما أدى إلى التراجع عنه، مشيرًا إلى أن ولاة الولايات بات لديهم مرونة في تشكيل حكوماتهم. وشدد الوزير على أن الوزارة متمسكة بحقها في أن تظل كيانًا مستقلًا في جميع الولايات.
وفي سياق تعزيز الاستدامة، أكد بخيت ضرورة تحويل المساعدات المباشرة إلى برامج تنموية تدعم الإنتاج، بدلًا من الاعتماد على الدعم الاستهلاكي، مع التركيز على دور المانحين في مرحلة ما بعد الحرب، بما يسهم في دفع عجلة التعافي والنهضة الاقتصادية.
كما شدد الوزير على أهمية امتلاك قاعدة بيانات شاملة للعمل الاجتماعي، لافتًا إلى أن السودان لم يشهد عمليات إحصاء منذ عام 2008، مما يفرض الحاجة الملحّة إلى السجل الاجتماعي، باعتباره آلية ضرورية لمكافحة الفقر وتوجيه الدعم للفئات المستحقة بفاعلية أكبر.
وفي ظل التحديات المالية التي تواجه القطاع الاجتماعي، طرح الوزير مقترح “دمغة الأمان” كآلية جديدة لدعم جهود مكافحة الفقر، عبر توفير موارد إضافية تساهم في تقليل العبء على وزارة المالية، وتعزيز استدامة البرامج الاجتماعية لخدمة المجتمع.
