وزارة الصحة بالقضارف تطلق الحملة القومية الثانية لتوزيع الناموسيات المشبعة للعام 2025م
القضارف: روضة محمد توم
أطلقت وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف، اليوم، الحملة القومية الثانية للتغطية الشاملة بالناموسيات المشبعة للعام 2025، تحت شعار: “ناموسيتك هي درعك.. تحمي عيالك.. توفر مالك.. تريح بالك”، وذلك خلال تنوير إعلامي نظمته الوزارة بمقرها، بحضور وفد الإشراف الاتحادي وعدد من قيادات العمل الصحي بالولاية.
وأكد الدكتور أحمد الأمين آدم، المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية، أن توزيع الناموسيات المشبعة يُعد من أبرز الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الأمراض المنقولة عبر البعوض، وعلى رأسها الملاريا، الفلاريا، حمى الضنك، والكلازار، مشيرًا إلى أن ولاية القضارف تسجل أعلى معدلات إصابة بهذه الأمراض على مستوى البلاد.
وأضاف أن الحملة، التي تنطلق فعالياتها خلال اليومين القادمين، تستهدف تحقيق تغطية لا تقل عن 75% بالمحليات المستهدفة، مبينًا أن التكلفة الفعلية لتوزيع الناموسيات بالولاية تُقدَّر بنحو 20 مليون دولار، ما يجعل الوقاية الوسيلة الأجدى والأكثر استدامة في ظل ارتفاع تكاليف العلاج. وشدد على أهمية الشراكة مع وسائل الإعلام المختلفة لتعزيز الوعي المجتمعي، والترويج لاستخدام الناموسيات، والتطعيم ضد الملاريا، وتصحيح الممارسات الخاطئة.
من جهته، أوضح الأستاذ عصام الدين مهدي، المشرف الاتحادي على تنفيذ الحملة بالقضارف، أن الخطة تشمل توزيع (1,400,670) ناموسية عبر نقاط محددة في (11) محلية بولاية القضارف، وذلك ضمن خطة قومية تغطي (14) ولاية و(141) محلية على مستوى السودان، بإشراف اتحادي يضم (12) مشرفًا، إلى جانب أكثر من (1023) من معززي الصحة على مستوى المحليات.
وأضاف أن الحملة يصاحبها برنامج توعوي شامل يستمر لمدة عام، بميزانية تبلغ مليون دولار، ويهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز الاستخدام السليم والأمثل للناموسيات، بالإضافة إلى تنفيذ مسح ميداني لقياس الأثر وجودة الاستخدام.
وأكد الأستاذ محمد أبكر داؤود، مدير الإدارة العامة للصحة العامة والطوارئ بالقضارف، أن الناموسيات المشبعة أثبتت فعاليتها كوسيلة وقائية ناجعة، وفقًا للدراسات الميدانية، مما يستدعي التوسع في جهود التوزيع والتثقيف الصحي، لا سيما في الولايات ذات المعدلات العالية للإصابة.
من جانبها، أوضحت الأستاذة إسلام محمد موسى، مديرة إدارة تعزيز الصحة، أهمية الاستخدام الأمثل للناموسيات، خاصة في ظل التأثير المباشر للملاريا على دخل الأسرة، لا سيما بين الفئات الهشة كالأطفال وكبار السن. وأضافت أن نسبة الاستخدام ارتفعت من 36% إلى 52% خلال الفترات السابقة، مع التطلع لرفعها إلى 75% فأكثر خلال الجولة الحالية.
وشددت على ضرورة استمرار التوعية المجتمعية وتكامل الأدوار الرسمية والشعبية لضمان تحقيق أهداف الحملة والوصول إلى المستهدفات، مؤكدة الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام والصحافة والمواقع الإلكترونية في نقل الرسائل الصحية وتعزيز الممارسات الوقائية في الأوساط المختلفة.