وداعا للتكاليف الفلكية
وداعا للتكاليف الفلكية
بقلم: حسين علي غالب
بداية الشهر كان الموعد الذي أستمع فيه لهموم زملاء الدراسة في الجامعة عندما كنت على مقاعد الدراسة في عاصمة الضباب ، كانت الشكوى الوحيدة المتكررة على كل لسان عن تكاليف الدراسة.
فحتى ميسوري الحال وهم نسبة لا يستهان بها كانوا متضايقين ولا يبدو عليهم شعورهم بالرضا وهم يدفعون مبلغ وقدره ، وكثير من زملائي توقفوا عن الدراسة بشكل نهائي لا رجعة فيه ،وجزء أخر أستمر فترة قصيرة وعاد ليكمل تعليمه الجامعي في وطنه .
البارحة وجدت تقرير تداولته وسائل الإعلام أن جامعات كثيرة وعلى الأخص الأمريكية ،وبسبب الوباء تعرضت لهزات عنيفة حتى أن بعضها أعلنها صراحة أنه قاب قوسين وأدنى من الإفلاس ، ولهذا لجأ الأستاذة الأكاديميين إلى ممارسة عملهم عبر التعليم عن بعد لتقليص الخسارة الفادحة والتحرك إلى الإمام ، والصدمة بالنسبة لي بأن تكاليف الدراسة منخفضة للغاية .
لم يختصر الأمر عند هذا الحد فالأيام القادمة سوف نشهد تأسيس جامعات وكليات ومعاهد بأعداد كبيرة متخصصة بتقديم الدراسة الجامعية عن بعد وبتخصصات مختلفة والأجور مناسبة للجميع وهذا ما يشعرني بالسعادة ، ويجعلني اتفاءل أن هناك نخبة أكاديمية سوف تظهر وهذا ما تحتاجه مجتمعاتنا .
عائق التكاليف المرتفعة دمر أحلام الكثير من الشباب الطامح للتعلم ، وقد يكون الوباء هذا سببا للقضاء عليها وإلى الأبد ، وبإمكان الطالب الحصول على شهادة جامعية أمريكية أو بريطانية أو من أي دولة ذات تعليم جامعي رصين .