والي نهر النيل يشيد بجهود إدارة المياه ويعلن عن خطة لتأمين مصادر الطاقة في الولاية
عطبرة : عبدالرحمن الكيال
أشاد الدكتور محمد البدوي عبدالماجد ابوقرون، والي نهر النيل.بجهود العاملين في قطاع المياه بالولاية، مثمناً دورهم الكبير في ضمان استمرارية الخدمة للمواطنين رغم التحديات الأخيرة، خاصة بعد الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له محطة كهرباء عطبرة التحويلية.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية لإدارة المياه بالولاية، بحضور المهندس سمير سعيد ، وزير البني التحتية والتخطيط العمراني بالولاية، والمهندس عادل خضر المدير العام لهيئة مياه ولاية نهر النيل، والمهندس عبدالحميد أحمد المصطفي مدير المياه الجوفية والوديان، والأستاذ عبدالحفيظ حسن عبدالله النقرابي رئيس الهيئة النقابية لعمال المياه بولاية نهر النيل.
وقال الوالي : “كل مواطني الولاية يشهدون بتفاني العاملين في قطاع المياه، الذين وقفوا 24 ساعة من أجل راحة واستقرار المواطنين.
وأضاف البدوي: ما تحقق من إستعادة إمداد المياه بنسبة تقارب 90% خلال ستة أيام فقط يُعد إنجازاً يستحق الثناء، ويجسد شعار (قطرة مياه بتعمل المستقبل) على أرض الواقع”.
وأكد والي نهر النيل، أن الحكومة شرعت فعلياً في توجيه جميع المحليات بإعتماد الطاقة الشمسية كمصدر أساسي لمشروعات المياه، تجنباً للإعتماد الكامل على الكهرباء.
وقال البدوي: “نحن نؤسس الآن لتنويع مصادر الطاقة في الولاية، وبدأنا بالفعل بوضع خطط تعتمد على أربع بدائل: الطاقة الشمسية، الطاقة الهوائية، الغاز الحيوي (البايوغاز)، إلى جانب الشبكة الكهربائية”.
وأشار والي نهر النيل، إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة إستراتيجية لحماية القطاعات الحيوية من الإنقطاعات المفاجئة، خاصة في المستشفيات والمزارع، التي تأثرت بشكل بالغ خلال فترة إنقطاع التيار الكهربائي.
من جانبه، أوضح المهندس سمير سعيد، وزير التخطيط العمراني بالولاية، أن زيارة الوالي كان لها أثر بالغ في رفع الروح المعنوية للعاملين بمياه الولاية، مؤكداً أن فرق المياه بذلت جهداً كبيراً لتشغيل المحطات كافة، ونجحت في إستعادة نسبة كبيرة من الإمداد خلال فترة وجيزة.
إلى ذلك أكد المهندس عادل خضر، المدير العام لهيئة مياه ولاية نهر النيل، أن ما حدث من إستجابة سريعة بعد الإعتداء الإرهابي على محطة كهربلء عطبرة التحويلية، يعكس إلتزام الكوادر المهنية بمرفق المياه.
وقال خضر: “لم تتوقف الولاية عن تلقي خدمة المياه رغم الهجوم، وتمكنا من تغطية المواقع الحيوية بنسبة وصلت إلى 400%، بإستثناء بعض الجيوب الصغيرة”.
وأضاف مدير مياه الولاية، أن الدعم الإستباقي من الوالي، الذي وفر وقوداً للطوارئ قبل وقوع الهجوم بيوم، كان له أثر كبير في إستمرار العمليات، مشيراً إلى أن هناك مشاريع قادمة ستعزز منظومة المياه بشكل كبير، منها مشروع المنحة السعودية لحفر 22 محطة مياه جوفية متكاملة ضمن عدد 500 محطة بالسودان، بالإضافة إلى المنحة الصينية ، فضلا عن تمويل دولي لتركيب الطاقة الشمسية بجميع محطات المياه الجوفية بالولاية.
وأكد خضر، أن الطواقم ستظل على العهد في صيانة هذا المرفق الحيوي والعمل من أجل المواطن، داعياً المنظمات العاملة في المجال لمواصلة دعمها للولاية.
وفي السياق أكد الأستاذ عبدالحفيظ حسن عبدالله النقرابي ، رئيس الهيئة النقابية لعمال المياه بالولاية، أن إشادة الوالي ستزيد من دوافع العاملين بالمياه على بذل المزيد من الجهود لمواصلة إستقرار الإمداد المائي للمرافق الحيوية والخدمية والمنازل بكل محليات الولاية .
وقال عبدالحفيظ: أصرينا كعاملين فى المياه على الحفاظ على إستمرار الإمداد المائي بفضل متابعة حكومة الولاية ودعمها ورعايتها للمرفق الحيوي .
وأضاف رئيس النقابة: نحن إن شاء الله حنظل خادمين للمياه فى ظل وجودكم ومتابعة مديرنا وماحنقصر ونسعي لإمداد اوفر فى المرحلة المقبلة ومويتنا ماحتنقطع مهما عمل المخربين.