هل ستحقق الحرب الأهداف السياسية للمُتحارِبيَن؟
هل ستحقق الحرب الأهداف السياسية للمُتحارِبيَن؟
بقلم: محمد هارون عمر
قال كارل فون كلاوز فيتز الحرب هي تعبير عن السياسة ولكن بوسائل أخرى. حقيقة الحرب من أقذر وأتفه وأحقر الوسائل لتحقيق أهداف سياسية. لأنه اسلوبها العنيف المخيف والمميت والمدمر لايتناسب مع المكاسب السياسية إذا ماقورنت مع الخسائر البشرية أو المادية، والحرب المشتعلة الآن بالطبع وراءها أهداف سياسية يمكن أن تتحقق بغير حرب. ويكفى ماقاله الجنرال
البرهان نعتها بالحرب العبثية. لأن خسائرها باهظة مرهقة . ونتائجها مدمرة هالكة إذا كان هناك احتمال انتصار لأحد الطرفين بعد عام، لم ولن يحدث حتى الآن .وإذا حدث؛ فكلا المتحاربين لن يظفرا بالسلطة في حالة انتصار طرف. وحقيقة سيفقدا السلطة في كل الحالات لأن توازن القوى السياسية لن يسمح لطرف لكي ينفرد ليحكم السّودان هذه الحقيقة.
يجب أن يفهما الدعم السريع الذي زعم بأنه يحارب لكي يهدم دولة ٥٦م إسقاطها لايحتاج لحرب! بعد ستين عامًا من الإخفاق الشمولي كانت . خاتمة المطاف هي الحرب العبثية. كما قال البرهان هل الحرب آخر مر احل الشمولية؟ وهل هذه آخر حرب تشعلها الشمولية.؟ لكل طرف هدف بالطبع سياسي واقتصادي. وإذا تعقل الساسة. الذين أشعلوا الحرب أو سنادوا طرفًا أو تعاطفوا معه (الإسلاميون وقوي التغيير) يمكن تحقيق أهدافهم بصورة سلمية سلسة.راقيةورائعة.إذا كانت. عقلانية وموضوعية. في إطار دستور دولة. مدنية ديمقراطية تعددية. كما يحدث في العالم اليوم وامامنا تجربة. رواندا بعد المساومة التاريخية.
ويوغسلافيا السابقة بل الهند ذات عشر ات القوميات والثقافات والإثنيات . لا. حل. غير السلام والديمقراطية . فهما الكفيلان والجديران بحفظ الحقوق وتأسيس دولة المواطنة التي ستزيل الغبائن والمظالم. التاريخية. للهامش القاصي و الداني مع العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة. والسلطة. شعار الدولة يجب أن يكون. سيادة. حكم. القانون لكيلا يفلت مذنب من العقاب وهذا مايرمي له كل الشعب السوداني! إيقاف الحرب وحلول السلام ومعاقبة. كل من سرق أو قتل أو اغتصب أو عذب أو انتهك. ولن تتحقق كل هذه القيم الإنسانية الفاضلة. والنبيلة. إلا برجوع الحق لأصحابه. لتحقيق شعار حرية سلام. وعدالة. الذي طرحته ثورة. ديسمبر الخالدة! فهو أعدل وأعمق وأشمل من شعار إسقاط دولة ٥٦.