آخر الأخبار
The news is by your side.

هل أستخدم الفنان طه سليمان وظيفته الأمنية في تعذيب مطلقته ؟؟ … بقلم: بشرى أحمد علي

هل أستخدم الفنان طه سليمان وظيفته الأمنية في تعذيب مطلقته ؟؟ … بقلم: بشرى أحمد علي

كشف سقوط نظام البشير عن وجود 15 شخصية تم تصنيفها بأنها جزء من قبيلة الفنانين بانها كانت تعمل لدى جهاز الأمن وتحمل رتب عسكرية ، وقد أرتبطت اسماء هؤلاء الفنانين بدعم النظام والبشير في معاركه ضد الشعب السوداني والترويج لترشحه في الإنتخابات ، وقد حقق بعضهم ثروات هائلة على الرغم من محدودية امكانياتهم ، وقد تم الإحتفاء بهؤلاء النفر وفُتحت امامهم ابواب الفضائيات ، وربما يطرق السؤال بابنا ..لماذا أختار هؤلاء هذا الطريق وهو الإنضمام للأجهزة الأمنية على الرغم أن الفنان الحقيقي لا يحتاج لهذه المؤسسة القذرة ؟؟ قيمة الفنان يحددها جمهوره العريض وفنه الجاذب ، لكن ما حدث هو أن نظام البشير في سعيه للتمكين فقد أفسد كل مناحي الحياة السياسية والفنية في السودان ، وقد أدخل الفن السوداني في دائرة (التوالي ) ، فالأنتماء للأجهزة الأمنية يوفر الحماية ويسهل السفر والتنقلات والحماية من الضرائب وكسب القضايا امام المحاكم .
جريمة طه سليمان لا تختلف عن اي جريمة جنائية ، ربما يكمن الإختلاف في سلاح الجريمة ، بينما يستخدم المجرم الجنائي السكين والساطور لقتل ضحيته ، فقد أختار الفنان طه سليمان القانون ونفوذه في دولة البشير للثأر من طليقته وتعذيبها نفسياً حتى ماتت ، فقد حوَل حياتها إلى جحيم فحبسها في داخل السودان وحرمها من السفر حتى رحلت عن هذا العالم وخلفت من ورائها قضية هامة يجب ان نتوقف عندها ، والإختلاف الثاني بين طه سليمان و المجرم الجنائي يكمن في معرفة الدافع من وراء إرتكاب الجريمة ، ولا أعرف ما هي دوافع الفنان طه سليمان الحقيقية ؟؟ فهل كان يسعى لفرض وجهة نظره ؟؟ أم أنه كان يحاول استعادة كرامته المفقودة فدفعه ذلك لطرق باب للشر واستخدام كل ما هو مسموح به أو غير مسموح به لنيل مقصوده حتى لو كانت الضحية هي ام بناته ؟؟
ما حدث هو جريمة متكاملة الأركان دارت تحت سمعنا وبصرنا دون أن نحرك ساكناً ، وبعضنا نظر لهذه القضية بانها قضية صحافة صفراء وقصة خبرية تخص اخبار المجتمع الفني من طلاق وزواج وميراث وغيره ، وقد جعلنا ذلك نغض الطرف عن الجانب الإنساني في هذه القضية ، فحرية التنقل هي احد مزايا عصرنا الحالي ، ربما يكون طه سليمان قد انتصر وهو يستخدم النفوذ والدولة ومؤسساتها من أمن وشرطة وقضاء ضد إمراة سودانية وجدت نفسها بلا نصير في معركة لا تدرك حدودها ، لكن الخاسر هو طه سليمان نفسه والذي لا أجد له وصفاً غير انه قاتل في نظر المجتمع الذي كان يصفق له ، والسؤال هو كيف تعالج الحكومة الحالية أمر تلك القوانين التي صنعتها الإنقاذ وتسببت في هذه المآساة .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.