هازارد يُرسل إشارة الرحيل عن ستامفوردبريدج ..بقلم: الخير صالح

الإغراء هو : تنبيه المخاطب على امر محمود يلزمه . او دعوة المخاطب إلى ملازمة أمر ظل يلوح به في الوسائط الإعلامية لكنه لم يلقى الردّ المقنع لآخذه أو نسيان امره . لكن حينما يصل الأمر إلى الإقرار وإبداء الرغبة ستكون الإشارة واضحة بقرب توصل الطرفين إلى إتفاق يفضى بإنتقال الطرف المُطالب إلى البيت الذي طالب به . بالفعل مهد اللاعب ” إيدين هازارد ” الطريق لإدارة ريال مدريد حينما قام بإرسال رسائل مزعجة أقلقت إدارة البلوز ـ وفتحت فمّ السيد فلورنتينو بيريز لإلتهام الطبق الشهي الذي كان يتمناه يوماً ما بعدما رحل آسطورة الفريق كريستيانو رونالدو إلى ” تورينو ” ليخلف وراءه مقعداً شاغراً لم يملأه غاريث بيل صديق العيادات الطبية ! ولا كريم بنزيمة مهاجم الفراغات ! بحث الرجل عن معوض لصاروخ ماديرا ، ليتجه آنظاره صوب العاصمة الإنجليزية لندن . وتحديداً في غربها !. ليطلب خدمات البلجيكي اللامع . لكن إدارة البلوز ضربت عرض الرجل بالحائط ، حينما رفضت إطلاق سراح أفضل لاعبي البيت الأزرق ” إيدين هازارد ” . فجأة ..! أمسك اللاعب البلجيكي شعلة رغبة ريال مدريد المنطفئة ليوقدها بيده من جديد حينما خرج على وسائل الإعلام عقب إنتصار ناديه تشلسي على قديسين ” ساوثهامبتون ” في يوم الأحد المنصرم حيث قال لوسائل الإعلام : ” لا أريد أن اكذب اليوم ، أنه حلمي منذ كنتُ طفلًا ” وذلك تأكيدًا منه على رغبته في الدفاع عن ألوان بطل أوربا . لايختلف أثنان على قيمة اللاعب البلجيكي البالغ من العمر 27 عاماً لما يمتلك من مميزات قُل ماتوجد في أي لاعب ـ فهو مهاري بالفطرة ، يُجيد التحكم بالكرة بطريقة رائعة ، جيد في المراوغة ، سريع إلى أبعد الحدود ، يلعب بكلتا قدميه بإتقان ، شجاع في المرواغة ، ذكي في التمركز وإتخاذ القرار هذا غير إجادته للعب في أي مركز من مراكز الثلث الأخير . قدم اللاعب الذي ينتهي عقده عام 2020 موسماً خرافياً رفقة تشلسي ومنتخب بلاده حينما قادهم إلى نصف النهائي ، وهو الآن يعتلي عرش صدارة هدافي البريميرليج برصيد 7 أهداف في 8 مباريات . وفي ظل العقم التهديفي الذي ضرب ريال مدريد في مستهل مشواره المحلي والآوربي سيكون اللاعب مُطالب بشدة في البيت الأبيض لاسيما وأنه قد خرج للجميع بتصريح يُغرى النادي الذي يحلم باللعب فيه مُنذ الطفولة ليؤكد ضرورة تجديد المفاوضات من جديد . وإزاء كل الذي حدث من إشارات في شكل رسائل نصل إلى حقيقة مفادها : أن هازارد لايملك اي نية لتجديد تعاقده مع البلوز ـ ومن المتوقع ان يصل البلجيكي بنفس الطريقة التي وصل بها ” تيبوا كورتوا “. وإذا ظلت تلك الغيوم الضبابية تتراكم إلى الأسوأ في البرينابيو فسيكون هناك توقيع وشيك مع هازارد في يناير كحد أقصي . حيث لم تزيد قيمة اللاعب عن الـ120 مليون يورو ـ أما إذا تعنتت إدارة البلوز في إطلاق سراح اللاعب فسيأتي في الصيف بقيمة اقل تصل إلى 80 مليون يورو ، وذلك أعتماداً على تبقي 6 شهور فقط على إنتهاء عقده مع أصحاب ملعب ” ستامفوردبريدج ” . في كلتا الحالتين فان إيدين هازارد سيصبح لاعباً في ريال مدريد أما في الشتاء أو الصيف .