آخر الأخبار
The news is by your side.

نيران صديقة… بقلم: أمجد هاشم

نيران صديقة… بقلم أمجد: هاشم

إذا أردنا الحقيقة فإن الهتاف ضد إبراهيم الشيخ من جمهور الحركات المسلحة كان في حقيقته هتاف ضد الحرية و التغيير و ليس ضد إبراهيم الشيخ و السبب هو مواقف إتخذتها الحرية و التغيير زادت من حدة الإستقطاب بين الحركات المسلحة و القوى المدنية أهمها التنصل عن إتفاق أديس أبابا.

و للأمانة فإن إبراهيم الشيخ بشكل خاص و حزب المؤتمر السوداني تحديدا هو الحزب الوحيد داخل الحرية و التغيير الذي لديه مواقف مشرفة و صلبة تجاه النزاعات في الهامش بدءا من الزيارات التي ظل قادته يسجلونها لمعسكرات النازحين مرورا بحادثة إعتقال إبراهيم الشيخ نفسه في زمن الإنقاذ بسبب إتهامه للدعم السريع بإرتكاب إنتهاكات و انتهاءً برفض المؤتمر السوداني لتنصل الحرية و التغيير عن إتفاقية أديس أبابا و إصراره على الإلتزام بالإتفاقية.

و لكن غلبة الأحزاب اليسارية العروبية داخل قحت أجهضت محاولات المؤتمر السوداني الحثيثة للحفاظ على وحدة قوى الثورة بمكونيها العسكري و المدني، المضحك المبكي هو أن تشمت في إبراهيم الشيخ و في حزب المؤتمر السوداني.

نفس هذه الأحزاب اليسارية العروبية التي تسببت في هذا الشرخ و ضيعت على السودانيين حالة التوحد الوجداني التي أعقبت زخم الثورة عندما هتف المتظاهرون (يا عنصري و مغرور كل البلد دارفور) و ما زالت نفس هذه الأحزاب اليسارية تحرض على الكراهية و الإنقسام برفضها الغير المبرر لإتفاقية السلام.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.