نرفع القبعات احتراما وتقديرا لأبناء دارفور أهل الثقافة والعلم والايمان
كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد
نرفع القبعات احتراما وتقديرا لأبناء دارفور أهل الثقافة والعلم والايمان ،،
النعرات تزداد ضراوة للذين لا يريدون قيام جالية وهذا الوضع حذرت منه كثيرا فى كتاباتى السابقة ويحتاج فعلا إلى موقف حازم من الكيانات يتجاوز الحساسيات ليصل إلى (لب) المسائل لعلاجها حفاظا على مصالح المغترب السودانى .
فالجالية المرتقبة يجب أن تنظف لها الساحة من قادة المتشائمون .. عموما يجب من مسؤولى الجهاز والقنصلية إسكات سلاح الإشاعة ذلك السلاح الذى يسد الفجوة بين غياب المعلومة والحقيقة .. لكن قوة وإيمان الكيانات التى تتلاحم مع بعضها البعض والتى سوف يقودها وبإذن الله المثقفون الوطنيون لإبراز جالية ذات عافية ستتخطى الهيمنة البيروقراطية المعقدة الكسيحة بإذن الله .
فالمغترب السودانى (الممكون وصابر) اليوم أمام معركة حقيقية تحتاج منهم إلى تفهم واقعى اكبر من معدلات الترضية وأكثر وعيا من الوقوف عند حاجز الرفض لهذا أو ذاك لأن الجاليات السابقة أثبتت عجزا فى استيعاب الكم والكيف الواعى من الشباب السودانيين فى المهجر كما إنها فشلت فى تبنى أشياء إيجابية تجاه المغترب عصب السودان الحقيقى .. وللأسف ورغم الفشل فمازال البعض منهم يتشبثون بأن يكونوا على رأس كل جالية تقام .
ما ذنب المغترب السودانى الذى أصبح وكأنه يرتدى ضد عراقى بدون اكمام فى ظل المشكلات التى أصبح يديرها اصحاب المصالح كما يريدون ويشتهون .. حتى جهاز المغتربين وملحقاته قد اراحهم ذلك وتناسوا ولو لفترة من الزمن (أمر الجالية) حتى صاروا لا يعيرون شيئا لما نكتبه واعتبروها وبدون خجل (بلاهة) صحفية .. لكن ! إن كان قول الحق بلاهة تهمة لا أنكرها وازيد بأنها شرف قد اتجاسر فادعيه وليس يقلقنى بعد ذلك الصديق الذى يرضيه التصديق وقد يثيره الصدق .
كما لا أظن أن قدراتى الشخصية ترشحنى لغير ذلك وأن قدرى ومع تجربة طويلة مع البلاهة يمكن أن اغيره بقرار ذاتى مع جلسة مع النفس ولوم لها على ما آلت إليه حالتى فاتحول بالقرار من البلاهة إلى النباهة التى هى فى تقديرى كما يفاجأ غير الاصدقاء مرادف للخبث وأنانية بالمصلحة وهذا يقودنا للسؤال هل حواء لم تنجب غير هؤلاء لتصبح بعدهم عاقرا !؟ أليس هذا ما يدعو للتساؤل والإستغراب .
لكن اليوم وبوجود القنصل العام وأركان حربه نشعر براحة نفسية وهم يتحركون بصمت وعمل دؤوب يستحق الإشادة بتحركاتهم الحثيثة لقيام جالية خدمية تخدم الجميع ومن أبرز هذه التحركات ماسطره يراع ذاك الشاب الأنيق الجميل المثقف صاحب الأفكار الثاقبة (بشير مكى) قائلا :-
وحدة أبناء دارفور… خطوة نحو
جالية خدمية موحدة
في خطوة إيجابية ومباركة، نُشيد بوحدة أبناء دارفور وتجمعهم تحت كيان جامع يجسد روح التكاتف والتعاون، حيث التقى وفدهم الكريم بسعادة القنصل العام الدكتور كمال علي، والمستشار حسين الصادق، والدكتور أبو بكر محمد النور ببيت السودان الكبير مقر اقامة السيد القنصل العام . وقد جاء اللقاء في إطار مبادرات تهدف إلى تعزيز قيمة الاتحاد بين أبناء الوطن وتوحيد الكلمة من أجل خدمة السودان في المهجر.
وقد عبّر ابناء دارفور عبر تسجيلات صوتية بثت بقروب صوت الجالية لكل من الاستاذ الجليل الرضي حماد و العمدة الحاج موسى معبرين عن ترحيبهم الكبير بكل المبادرات التي تسعى لجمع الصف و مشيدين بترحيب و لقاء القنصل العام ، متجاوزين الخلافات، و مقدمين دعوة لبناء قاعدة قوية لجالية سودانية موحدة وفاعلة.
نعتبر هذه الخطوة المباركة جزءًا أصيلاً من مشروع “نحو جالية خدمية”، والذي يأتي امتدادًا طبيعيًا لنهضة روابط الولايات، واستشعارًا للمسؤولية الجماعية تجاه وطننا وأهلنا في الخارج.
و نبارك توحد ابناء دارفور و سوف ينعكس هذا الاتحاد على وضع الجالية بإذن الله
إننا إذ نثمّن هذا الحراك الوطني الهادف، نجدّد دعوتنا المخلصة لكل روابط ولايات السودان إلى توحيد كلمتهم، ورص صفوفهم، والعمل سويًا نحو كيان جامع يمثل تطلعات أبناء السودان كافة، ويحقق خدمة حقيقية وفاعلة للجالية السودانية.
وفي هذا السياق، نزفّ البشرى للجميع بأن هناك ترتيبات جارية لعقد لقاء شامل يجمع أبناء كردفان الكبرى قريبًا بإذن الله، بمشاركة كل الروابط، تحت مظلة واحدة، بهدف توحيد الجهود وجمع الشتات، بما يعزّز من فرص بناء كيان قوي ومستدام.
لقد أصبحنا اليوم أكثر يقينًا من أي وقت مضى بأن هذا الحلم الوطني فى تأسيس جالية خدمية بات قاب قوسين أو أدنى من التحقق،
وأن جاليتنا السودانية على أعتاب ميلاد جديد، يعكس وحدتها، ويمثّلها تمثيلًا قاعديًا حقيقيًا، ويرتقي بها إلى مستوى الطموحات.
معًا نحو جالية خدمية… وفاقية… قاعدية . ( انتهى) .
وقبلها تكونت رابطة أبناء الشمالية .. حيث وقفوا صفا وطنيا واحدا لمنع الكارثة التى ستحل والتى يسعى اصحاب المصالح بشتى السبل لإيقافها وإيجاد بؤرة تمكنهم من إحكام القبضة والسيطرة على قيام الجالية .. هيهات ثم هيهات مادام هنالك دبلوماسى محنك يعرف كيف ومتى تقف الجالية على قدميها بعيدا عن الفرقة والشتات التى تنخر فى عظامهم كالسوس .. فمن هذا المنبر نزف التحية والتقدير لسعادة السفير كمال وأركان حربه الذين يعملون دون ضجيج وبصمت مستخدمين شعارهم (اقضوا حوائجكم بالكتمان) وكفى .