آخر الأخبار
The news is by your side.

ندوة الطريق إلى الوطن ضرورة فضح الخطاب الزائف لقوى الحرية والتغيير

ندوة الطريق إلى الوطن ضرورة فضح الخطاب الزائف لقوى الحرية والتغيير

سوداني بوست : حسن إسحق

أقامت المبادرة الوطنية للإنتقال السياسي ، ندوة بعنوان الطريق إلى الوطن ، وذلك يوم أمس الخميس ، فى ساحة أتني بالعاصمة الخرطوم.

وجهت إتهامات لعناصر من قوى الحرية والتغيير بالإعتداء على الحاضرين وحدوث خسائر فى المعدات .

كما وجهت إنتقادات حادة للإئتلاف الحاكم بسبب فشله فى إدارة شؤون الدولة بعد ذهاب نظام الرئيس السابق عمر البشير.

وبوادر الخروج على هذه الحكومة واضحة كالشمس، وهناك ضرورة حتمية فى فضح الخطاب الزائف لهذه السلطة التي تسيطر عليها عقلية الشلة الفاسدة.

وهذه الفترة تحتاج إلى خطاب مبني على أيديولوجية إجتماعية واضحة، ومنحازة للسيادة الوطنية.

وخطاب فكري ثقافي منحاز للذات الوطنية، التي تعتبر المعركة الإستراتيجية للوطن.

أي قراءة للوضع الراهن تؤكد أن السودان يعيش فى حالة شلل دستوري، بلا محكمة دستورية ولا مجلس قضاء.

وصف بعضهم الواقع ب ’’ ام فكو‘‘، وأصوات أخرى ترفض فكرة مصادرة حريات الآخرين.

وكذلك تساند مقاومة الإستبداد السياسي الذي تقوم به الحكومة الحالية.

والإشارة نوايا فئات صغيرة تتحالف مع رأس المال الإقليمي والعالمي لتحويل السودان إلى سوبر ماركت كبير يتحكم فيه التجار.

وأيضا هناك جهات دولية نافذة تريد إعادة تعريف السودان لتطبق عليه نموذج إقتصادي معين يتماشى مع النموذج الإقتصادي العالمي.

مقاومة الإستبداد السياسي :

وجه معمر موسى ، القيادي فى تيار المستقبل ، إنتقادات حادة إلى قوي الحرية والتغيير،

وأشار موسي ، إلى أنهم سبب فشل الواقع السياسي ، بعد ذهاب النظام السابق.

وتساءل القيادي فى تيار المستقبل ، لماذا إحتج الناس عندما إرتفع سعر الرغيفة إلى جنيهين؟، ولم يحتجوا الآن عندما وصل سعر الرغيفة إلى خمسين جنيه؟.

يرى موسي ، أن هذا بسبب الخطاب الإعلامي المضلل مع مصادرة حرية الأفراد فى التعبير عن حريتهم.

وتهدف الندوة ، إلى إعطاء الجميع صوت للتعبير عن آرائهم فى ظل غياب الإعلام الحر والبرلمان.

طالب القيادي فى تيار المستقبل ، بفضح الخطاب الزائف الذي تروج له حكومة الفترة الإنتقالية .

يرى موسي ، أن المشكلة الحالية تكمن فى الشلة الفاسدة التي وقعت على وثيقة فاسدة تسمي الوثيقة الدستورية وشرعنة وضع سيئ فرض هذا الواقع على الجميع.

أكد معمر ، أن السودان يعيش فى حالة شلل دستوري، وليس هناك محكمة دستورية ولا مجلس قضاء.

وصف القيادي فى تيار المستقبل ، هذا الواقع ب ’’ ام فكو‘‘.

يعتبر موسي ، أن الواقع يشكل إشكال دستوري، ويرفض فكرة مصادرة حريات الآخرين.

ويطالب القيادي فى تيار المستقبل ، بمقاومة الإستبداد السياسي ، الذي تقوم الحكومة الحالية .

وتطرق موسي، إلى إشكاليات الوضع الإقتصادي المزري، ففى آخر تقرير أشار إلى التضخم تجاوز 400%، وتدهور قيمة العملة 10 مرات، وكذلك حال السلع، وهذه هي الأسباب المقنعة لإسقاطها.

وأشار القيادي فى تيار المستقبل ، إلى الأخطاء التي وقع فيها النظام السابق متمثلة فى الرهان على الخارج.

يعتقد معمر ، أن هذه الحكومة تخطو فى نفس الخطوات السابقة.

وأوضح القيادي فى تيار المستقبل ، أن تمرير مثل هذه السياسات تحدث فى حالة غياب أصوات الآخرين، ولذا يرفضون قيام المحكمة الدستورية.

الإنحياز إلى عامة الشعب:

يؤكد معمر، أنه منحاز إلى عامة الشعب السوداني، وطرح سؤال الإصلاح الإقتصادي الحكومي يصب فى مصلحة من؟.

يجيب أن الإصلاح يصب فى مصلحة فئات صغيرة تتحالف مع رأس المال الإقليمي والعالمي لتحويل السودان إلى سوبر ماركت كبير ، يتحكم فيه التجار،

فى ذات الوقت ملايين السودانيين خرجوا من دائرة الأمن الغذائي، وهذا قاد إلى تدهور الوضع الأمني، والتوجه الإقتصادي المنحاز لفئات محدودة يستفيد منه أصحاب الإمتياز التأريخي، وفعليا البلاد فيها حاكم عام يمثله مندوب البعثة الأممية بإعتبارها محتلة ومستعمرة.

واوضح القيادي فى تيار المستقبل ، معارضتهم السلطة الحالية لأنها فرطت فى إدارة سيادتها الوطنية كليا.

ويكرر معمر ، أن هناك إشكالات أمنية فى شرق السودان ، وأحداث الجنينة ، بولاية غرب دارفور، ووسط دارفور وحتى الشمال والوسط.

وأكد معمر ، أنه يعارض التوجه الإنفصالي ، ويرفض سياسة الإبتزاز الذي يمارسه بعض النافذين والأفراد على المعارضين لهم، وتقسيم البلد إلى مسارات وأساس عرقي سوف يؤدي إلى حرب أهلية جديدة ، تتمثل فى خطاب الهويات الجزئية، وأوضح أن السودان يقوده عملاء ’’ وتافهين‘‘ على حد تعبير معمر.

ويرفض القيادي فى تيار المستقبل ، إنتاج خطاب ضد الوحدة الوطنية للسودان فى سبيل تحقيق القضايا الجزئية.

يوضح معمر ، مثل هذا الشخص يخدم مشروع الإستعمار الجديد بغض النظر إلى الحجج التي يؤمن بها الأفراد.

وطرح موسي ، سؤال هل تجار الحروب خدموا قضايا أهل الهامش؟، مجيبا أنهم إستجابوا لمصالحهم الأسرية.

ويكرر القيادي فى تيار المستقبل ، رفض إدارة السودان من قبل مشروع خارجي، وأوضح أن من يديرون الوضع فى مجلس الوزراء تربوا فى حضن هذا المشروع.

سقوط أيقونات الإحتيال والشخصيات الكرتونية :

أشار معمر ، إلى أن هناك جهات دولية نافذة تريد إعادة تعريف السودان ،لتطبق عليه نموذج إقتصادي معين يتماشى مع النموذج الإقتصادي العالمي

وكذلك تطبيق نموذج ثقافي يتمثل فى التغيير فى القوانين وقضايا التسوية ثم الخطاب التافه الذي ينتشر الآن.

يطالب معمر، بتوجيه سهام النقد إليه بشكل مباشر، وفى سبيل الوحدة الوطنية والإستقلال السياسي والإقتصادي وإنتقال ديمقراطي حقيقي يجب معارضة هذه الحكومة.

ويطالب القيادي فى تيار المستقبل ، بإنتقاد الديمقراطية التي لا تخاطب مشاكل العامة، فى ظل الإختبار الحقيقي للقوى الحاكمة الآن.

يعتقد موسي ، أن أيقونات الإحتيال والشخصيات الكرتونية سقطت، وأن عامة الشعب بدأ يدرك الخطاب الوهمي الذي كانت تروج له قوي الحرية والتغيير.

وأضاف معمر أنهم ينحازون إلى الغالبية العظمى من الشعب السوداني.

وأشار موسب ، إلى أن أي تحرك دون محتوى معرفي وثوري حقيقي أيديولوجي لا يعول عليه كثيرا.

يطالب القيادي فى تيار المستقبل ، بإعادة خطاب مبني على أيديولوجية إجتماعية واضحة ، ومنحاز للسيادة الوطنية ، وفكر ثقافي منحاز للذات الوطنية، ويعتبرها المعركة الإستراتيجية.

وهاجم معمر ، قيادات قحت التي تقود البلاد، يقول ليس لها تأريخ بإستثناء شخصيات قليلة.

يطالب القيادي فى تيار المستقبل ، الشباب الذين يناضلون من أجل قضايا الوحدة الوطنية والإستقلال الإقتصادي والعدالة الإجتماعية، يجب عليهم الإنتظام سياسيا ببرامج لها أيديولوجيا.

ويرفض معمر ، البرامج الممولة من الخارج، ويؤكد أن شعار حرية سلام وعدالة قد تجاوزه الزمن.

وإقترح موسي ، أن يعدل شعار المرحلة إلى (وحدة ،إستقلال ، عدالة).

إبراهيم الشيخ إستفاد من النظام السابق :

فى ذات السياق أضاف المهندس هشام الشواني ، أن هناك أشخاص يرون أن لجنة التمكين صعدت أناس فاسدين وتركت مساحة للإبتزاز، وآخرون يرون أن قانون لجنة التمكين معيب، وطرف آخر يري الهجوم على الوطن.

إنتقد الشواني ، الظرف السياسي فى زمن لا يقبل التسويف، يطالب الشواني ، بإسقاط النظام الحالي ، ويجب أن لا يأخذ أي ساعة إضافية، حتى تتأسس شرعية وطنية دستورية بمؤسسات سياسية تقوم على الحل السياسي ، الذي يجب أن يشارك فيها الجميع، وأنه ضد تقليد الممارسة السياسية التي ورثتها المعارضة السياسية منذ ثلاثين عاما ، المتمثل فى تشكيل رأس مال رمزي بالمعارضة فقط.

قال الشواني ، أن المواطن السوداني فى 2021م ، يمر بأسوأ فترة إدارة فى تأريخه، ولم يشهد وضع بهذا السوء، وتأسس ذلك على ما يعرف بالوثيقة الدستورية، وهذه الوثيقة تستلزم وجود محكمة دستورية التي تقوم بتفسير النصوص الدستورية ، وتحل الخلافات والصراعات التي تنشأ فى النصوص.

فى الوقت الراهن لا وجود لهذه المحكمة، إذا من الذي يفسر الدستور؟.

وأضاف الشواني ، من يفسر ويشرع الدستور السلطة الحاكمة، ومثل هذا العمل يجب ألا يسكت عليه، ثم هناك عدم تناغم بين المكون المدني والعسكري، والتراشق الإعلامي بينهما يصفه بالمراهقة السياسية.

وأضاف الشواني ،أن القيادات البارزة فى لجنة التمكين فاسدين، و مشتبهين فى علاقتهم بالنظام البائد، وأيضا بعض القيادات فى مجلس الوزراء ، أبرزهم إبراهيم الشيخ الذي كسب علاقات تجارية وإقتصادية فى العهد السابق، وإستفاد منهم، على حسب تعبير الشواني.

التخريب الممنهج للنظام السياسي :

أضاف الشواني ، أن النخبة التي تحكم الآن أنها لا تمثل الثورة، موضحا أن العيب الدستوري يقدح بأن تكون هذه الحكومة ثورية، وليست جديرة بأن تأتي بحقوق الشهداء وحقوق الإنسان،

يعتقد هشام ، أنها إنتهكت حقوق الإنسان، الآن يوجد معتقلين، ويكرر من ناحية دستورية هذا النظام لا يعبر عن الشعب السوداني، وإتهمهم بالتجارة بدماء الشهداء، مشيرا إلى التخريب الممنهج للنظام السياسي فى البلاد، لا توجد ندوات سياسية ، أوخطاب سياسي راشد فى الفضاء العام.

وأكد الشواني ، أن هناك دعايات كاذبة حول تلفيق تهم للعارضين لهم، وأيضا يتم إلهاء القوى الشبابية بعيدا عن القضايا الحقيقية، والقضية الوطنية تضرب ، عن طريق أيادي موجودة فى السلطة الراهنة، ويحسم أمر الدفاع عن الجيش السوداني.

يقول الشواني، أن الجيش السوداني كمؤسسة وطنية، ويجب الدفاع عن الخدمة المدنية العامة، ويرفض فكرة قوات مسلحة بعقيدة جديدة، يطرح سؤال ماذا يعنون بالعقيدة الجديدة؟، والغرب يريد قوات مسلحة سودانية مسلحة ليس لها أي إنتماء وطني، والنظام الحالي أقصي المعارضين وخرب المجال السياسي، وفشل فى إدارة العملية السياسية داخل مكونه، ومشيرا إلى أن المجال السياسي، والبلد فى خطر، ويشدد على سقوط هذا النظام، والشباب هم الكتلة الإجتماعية التي يمكن أن تقوم بعملية التغيير فى السودان.

أشار هشام ، إلى غياب صوت الشعب السوداني، والشعب له مصلحة حقيقية فى التغيير وسماع صوته عبر الإنتخابات.

وينصح الشواني ، القوي السياسية على التوافق على ترتيبات مستعجلة للإنتخابات.

وأشار هشام الشواني ، إلى الخلل المعيب الذي نتجت عنه الوثيقة الدستورية.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.