آخر الأخبار
The news is by your side.

مواكب السبت إلى أين تتجه بوصلة الشعب لحسم الصراع الدائر فى الإنتقالية

مواكب السبت إلى أين تتجه بوصلة الشعب لحسم الصراع الدائر فى الإنتقالية

كتب : سامي محمد أحمد

الشعب وحده هو الذي يصنع الفارق ، وهو القادر على حسم الصراع الدائر حاليا ، فى الحكومة الإنتقالية ، عندما يقول كلمته ويومها ستكون كلمته فاصلة حاسمة ضاربة ماسحة كاسحة ، خاصة وأن كل المؤشرات تذهب نحو حقيقة واحدة ، وهي أن الشعب يريد أن يضع نقطة فى آخر سطر ، يريد أن يحدث الإنتقال الحقيقي لا الإنتقال المزيف ، العبور الحقيقي لا العبور المزيف ، العبور الذي يقوده إلى بر التحول الديمقراطي ، لا غير ذلك .

والسؤال هل الحكومة الحالية قد خطت خطوة واحدة فى طريق الإنتقال؟ .

الإجابة يعرفها كل الشعب ، كل الذين صرخوا فى وجه النظام السابق ، بصوت الحرية والإنعتاق.

هؤلاء جميعا يدركون أنهم وقعوا فى فخ مما جعلهم بعيدين عن طريقم ، عن حلمهم ، عن هدفهم ، يدركون أن الثورة التي ضحي من أجلها أعظم أبناء هذا الشعب بأرواحهم ، قد إختطفت بكل سهولة ، بل بكل إحترافية.

الذين باتو يحلمون بعالم سعيد ليلة الحادي عشر من أبريل يوم إنتصار الثورة ، إستيقظوا على كابوس شبح ، يتحرك فى كل مكان ، ينتزع آمالهم وأحلامهم وحكاياتهم القديمة ، وهم يفترشون الأرض فى ميدان القيادة لتصبح مجرد سراب.

الحديث عن تحول ديمقراطي ، يجب أن يؤسس على قبول الآخر ، على قبول كل فكرة تحلم بوطن الجمال ، لذا لابد من توسعه قاعدة الحكومة ، لتشمل كل القوة الشبابية منها ، والسياسية ، ومنظمات المجتمع المدني ، الجميع من أقصي اليمين إلى اليسار ، عدا “الموتمر الوطني” ، ليجد الجميع نفسه فى هذه الحكومة ، ولتشمل الجميع ، وتعبر عن الجميع ، وتكون حكومة تمرين ديمقراطي ، للراي والرأي الآخر ، بدلا عن حكومة محدودة جدا ، لاتعبر عن الشعب ، بل إنقاذ مابعد نيفاشا إكثر إنفتاح منها.

المواكب التي ستنطلق السبت المقبل ، لتقول لا لإحتكار السلطة ، لا للفشل المتلاحق ، لا لمعاناة هذا الشعب ، سيكون لها كلمة عظيمة قوية ، ويومها نرجو أن يخضع الجميع ، لصوت الشارع.

أما أن تدعي أقلية تمثيلها للشعب ، وتنصب نفسها ممثلا لتحول ديمقراطي ! ، لم تخطو نحوه خطوة واحدة ، أرجو أن تكون هذه الأقلية تدرك أن للشعب صوت ، وأنه سيخرج شاهرا هتافه ، وسيجبرهم على الخضوع والخنوع لإرادته ، كما أجبر غيرهم من قبل ، والعاقل من إتعظ بغيره .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.