آخر الأخبار
The news is by your side.

من يشكو لمن .. أم هي ” فش خلق ” … بقلم: عواطف عبداللطيف

من يشكو لمن .. أم هي ” فش خلق ” … بقلم: عواطف عبداللطيف

كادت تراتيبية ظهور الجالسين علي مقاعد الحكم بشقيه العسكري والمدني يتحول لظاهرة سيئة الاخراج خاوية من المضامين ” فطيرة ” ونتائجها سالبة عليهم وعلي المتابعين الكثر اللذين يتعطشون لبارقة أمل من أعمالهم وبأفواههم وهم في سدة الحكم وأخرها اللقاء الناعم الذي استضافت فيه الاعلامية لمياء متوكل حضرة الريس د. عبدالله حمدوك بات هؤلاء السادة ” اولاد المصارين البيضاء ” اللذين جلسوا علي دفة القيادة التي تخضبت بدماء الشهداء الحامية فاقعة اللون لأجل سودان جديد بالمعني الكامل لهذه المفردة والتي في أبسط معانيها دولة مكتملة الأركان وبدلا من أن يقدمون خبرا مفرحا يفرج عن الشعب المطحون بين فكي طنك المعيشة والانفلاتات الامنية وكتمت التنفس لمن اصيبوا بجائحة كوفيد 19 التي قادت الكثيرون لحشرجة الموت اللهم لطفك ورضاك .

 يتسابقون للقاءات صحفية إعلامية ” ماسخة ” تزيد ردودهم و عباراتهم المستهلكة وتصريحاتهم العدائية بعضهم بعضا الضيق والضجر علي المواطن المغلوب على أمره…. لم يفتح الله علي المتنافسين لمحادثة الشعب بما يفتح نفسه بأن طموحاته الثانوية باتت تمشي واقعا معاشا و الزاوية الوحيدة الأبرز هي ديكور القاعات التي يتم منها بث اللقاءات و لباقة مدير الحوار كالمذيعة لمياء التي صبت بعضا من البهارات والتفاؤل بأريحية الضحكات بعد فاصل واخر أكثر احباطا لتحلية الجلسة .

المواطن حتى أجهل الجهلاء يعرف تماما أن السودان غني بموارده من مياه وأراضي ومعادن الخ وان مخزونه من القوة البشرية الشابة والفتية معلومات حفظها الكل عن ظهر قلب وما بات تكرارها يجدي طالما مواردها المادية لا تدخل في ميزان قفة الملاح … السؤال المحوري الذي ينتظر إجابته كيف ومتى يتم تحويل هذه الموارد إن كانت بشرية او طبيعية الي مشروعات منتجة بطرح مشروعات تشغيلية تشجيعية منتجة علي الشباب الجالسين علي دكة الاحباط .. تعلقت القلوب علي المؤتمر الاقتصادي رصدت له اوراق العمل وتصدر منصاته الخبراء ورجال الاعمال واساتذة الجامعات لعل توصياته تترجم لكن يبدو أنه حدس ما حدس.

شباب حيوي مبدع ظهرت قدراتهم وابتكاراتهم خلال فترة الاعتصام مات من مات ضحية لتلك الصحوة الثورية البديعة تقبلهم الله وتحول البقية الباقية لما يعرف بلجان المقاومة جبر الله خاطرهم الي شرطة لحراسة الاحياء وضبط الدقيق والجازلين المهرب و بور الفساد المتزايدة كفقاعة الصابون في وقت تشير كل الدلائل الي وجود قوات نظامية وبامكانيات ومعينات عمل كاملة ولكنها مترهلة خاملة او مخترقة مغيبة عن مهامها .

ورجوعا لعنوان مقالنا من يشكو لمن .. هل المسوؤل ومن بيده القلم أم المواطن !!! ان الجالسين علي مقاعد المسوؤلية بمجلسي السيادة والوزراء حتى الأن لم يردوا علي الاسئلة الحائرة التي تسيطر علي الشارع أليس الاجدى والأنفع ان تجلس القيادات في اجتماعات مشتركة وحوارات وتلاقي لتوحيد الرؤى وحلحلت الصعاب وبرمجة الاولويات والوقوف علي قاعدة ذهبية موحدة لتتنزل محصلتها الخالصة للشعب ليقطف ثمارها الناضجة حتى حكام الولايات باتوا يتسابقون لبث همومهم ومشاكلهم مع المركز علي الهواء الطلق عبر سانحة استضافتهم لثواني بالاخبار ربما كوسيلة ضغط ولكن هم بذلك يصبون الجاز علي النار الملتهبة بصدور المواطنين ويزيدون اوجاعهم .. صحيح أن نافذة حرية التعبير فتحت علي مصراعيها لذلك اكتب هذا المقال بحرية وأعلم أنني أمارس ايضا ” فش الخلق ” بربكم من يشكو لمن !!!!

Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.