من رديف المريخ للدوري الفرنسي عبر الهجرة غير الشرعية
من رديف المريخ للدوري الفرنسي عبر الهجرة غير الشرعية
من الملاحظ في الآونة الاخيرة أن الاتحاد السوداني لكرة القدم اتجه للإستعانه بالمحترفين السودانين في الدول الاوروبية وذلك لتقوية المنتخب وعمل توليفة يمكن أن تحقق شئ بعد الجمود الذي يخيم علي اداء المنتخب منذ فترة كبيرة، كان هذا المحور الاساسي لحديثي ولكن بعد عمل هذا الحوار رأيت جانب اخر من الحكاية.
والى نص الحوار
حوار: امونه عثمان
بداية عرفنا بنفسك ؟
أنا محمد بابكر إبراهيم من مواليد الروصيرص “1997”
أين تقيم اسرتك الأن؟
تقيم في الروصيرص
حدثنا عن مسيرتك الكروية حتى مرحلة وصولك للمريخ؟
بدايتي كانت في سن ال”6″ ووالدي كان مدرب، بدأت اللعب مع ناشئي الحي الجنوبي وبعدها ناشئي التحدي الروصيرص و منتخب الولاية للناشئين، ووقعت لنادي الشعلة الروصيرص ثم انضممت لمنتخب السودان للناشئين ثم الهلال الروصيرص والنهضة مدني واخر محطاتي في السودان مع رديف المريخ العاصمي وكنت اتمرن في كل يوم والحمدلله.
في أي عام وقعت لنادي المريخ وهل لعبت معه مباريات كثيرا؟
وقعت مع المريخ في عام 2015حتى عام2016، و لعبت معه عدة مباريات
ولماذا اذاً غادرت فريق المريخ هل كانت هنالك مشاكل مالية ام فنية؟
في تلك الفترة كان يوجد خبير بلغاري مسؤول عن الفئات السنية في المريخ حتى الرديف لكنه لم يستمر كثيراً بسبب مشاكله مع النادي فقدم استقالته وغادر فعين بعده عادل امين والخبير جندي نميري وتم اهمال الفئات السنية لم يكن هنالك تمارين كثيرة ولا مباريات وأنا شعرت بإهمال فقررت الرحيل عن النادي فطلبت منهم شطبي ولكنهم تحايلوا علي للاستمرار معهم ولكني تمسكت بموقفي وذهبت للمدير الفني وتحدثت معه فتقبل الامر وتم شطبي.
وبشأن المشاكل المادية كانت توجد مشاكل مادية ولكن لم اكن اعيرها اي اهتمام لأني لم اكن افكر الا في تحسين ادائي مع الفرقة.
حدثني عن طريقة خروجك من السودان وماهي ردة فعل اسرتك في هذا الأمر؟
خرجة من السودان الى مصر ومنها الى ليبيا عن طريق التهريب، واسرتي لم تكن تعلم بهجرتي لو علموا لما وافقوا على سفري ولكن بعد وصولي لليبيا تحدثت معه بالهاتف واخبرتهم بسفري وقلت لهم” اعفو لي لو حصلت لي حاجه”.
هذه الهجرة غير الشرعية يطلب فيها مبالغ هائلة من الذي دفع لك؟
لم يدفع لي احد ولكن كان لدي مبلغ من عقدي مع المريخ “وكنت داسيها لليوم الاسود” ودفعتها.
كم هي الفترة التي قضيتها في ليبيا وماهو احساسك ليلة قطعت البحر؟
امضيت في ليبيا شهرين كنت كل يوم بعاني فيها ليبيا عبارة عن غابة لايوجد فيها قانون” القوي ياكل الضعيف” ولا انسى مناظر السودانين الذين كانو هناك كثيرين منهم توفوا بسبب التعذيب الليبين لا توجد في قلوبهم رحمة لكن أنا الحمدلله بقدرت الله تحملت تلك الفترة، وعن احساسي في البحر كنت مطمئن وواثق بوصولي الى اوروبا والحمدلله وصلت.
كيف كانت بدايتك في فرنسا وهل كان هنالك احد تعرفه في فرنسا؟
جلست في مجمع للأجئين لمدة شهر ولم المس كرة في تلك الفترة وكانت اطول فترة لم المس بها كرة ،فذهبت للمسؤول عن اللاجئين وتحدثت معه وشرحت له موقفي وانني العب كرة قدم محترف وأنا انسان” بروفيشنل” في الكرة واريد ان العب مع اي فريق لايهمني الدرجة فالحمدلله سمعني وقاموا بتنظيم مباراة بين فريق في المنطقة وبعض الشباب اللاجئين والحمدلله برزت في تلك التجربة وسجلت اربعة اهداف وصنعت هدفين وتم تسجيلي في الفريق .
ماهو إسم اول فريق لعبت له وكم مباراة لعبت وهل سجلت اهداف؟
اسمه جانت جوليان في اقليم بوردو في مدينة ليموج، لعبت معه 24 مباراة سجلت 11هدف وصنعت 13 هدف.
ماهو فريقك الأن وماهي ابرز انجازاتك مع فريقك الحالي؟
الأن مع فريق سانت ليونارد إف سي لدي موسم واحد معهم ،انجازاتي كنت الهداف الأول للفريق وفي فترتي وصل الفريق لمجموعات كأس فرنسا ولعبنا التصفيات ولكن الحظ لم يحالفنا في مشوار البطولة التي لم يدخلوها الا قبل “10”سنوات.
هل انت هداف الفريق او صانع لعب؟
في هذا الفريق لعبت في الجناحين شمال ويمين حسب الخطة التي يضعها المدرب والحمدلله موفق في كل المراكز او مايسمونه في لعبة كرة القدم”الجوكر في الملعب”.
ماهي الدرجه التي يلعب بها فريقك الأن؟
فرنسا يوجد فيها “13”درجة أنا بلعب في الدرجة الرابعة ولكن الان لدي ثلاث عروض من فرق في الدرجة الثالثة.
ننتقل لنقطة المنتخب هل تم استدعائك من قبل مسؤولي الاتحاد؟
تحدث معي احد المسؤولين بداية الأمر ولكن بعدها تجاهل الأمر ولم يتواصل معي حتي الأن.
هل كان هذا الشخص من مسؤولي الاتحاد ام اعلامي سوداني؟ ومن هو؟
يبدوا انه من مسؤولي الاتحاد لانه قال لي أنا بنسق مع اللاعبين المحترفين خارج السودان؛ واسمو احمد مانشستر.
من وجهة نظرك لماذا الاتحاد لم يتواصل معك بعدها؟
لا اعلم يبدو انهم لديهم اسباب خاصة بهم ولكن الشئ الذي متاكد منه أنا الكرة السودانيه فيها واسطة ومعارف.
ماهو رأيك في الدوري وطريقة اللعب والكرة عموماً والطريق التي يراعى فيها الفئات السنية؟
اللاعب السوداني لاعب لديه امكانيات ويمكن أن يلعب في جميع الدوريات الأوربية ولكن العقلية الإدارية هي التي غير متطورة ولا يوجد اهتمام باللاعب، أما جانب الفئات هذا جانب مخزي وفيه اهمال كبير وعدم جدية وعدم تدريس الكرة الحديثة للفئات السنية مشكلة كبيرة وهي احد الأسباب التي جعلتنا لانتقدم الى الامام في الجانب الرياضي والعالم يتطور كل يوم في جانب المدارس الكروية.
مارأيك في موقع منتخبنا الأن في تصفيات امم افريقيا خاصة بعد وقوعنا في مجموعة بها غانا وجنوب افريقيا؟
الحظ له دور كبير ولا يوجد مستحيل في لعبة كرة القدم لكن الامكانيات والتكتيكات الحديثة لها أثر كبير بالإضافة لثقة اللاعبين في انفسهم وفي المدرب.
ماهي طموحاتك التي تريد الوصول اليها؟
طموحي أن العب في اكبر الأندية الاوروبية وهذا غير مستحيل بالعمل والاجتهاد والثقة في النفس
ماهو فريقك المفضل ومن اللاعب الذي يمثل غدوة لك؟
فريقي برشلونة ولاعبي المفضل محمد حامد التش لاعب المريخ
في الختام ماهي الرسالة التي تريد أن تقولها؟
رسالتي هي ارجو من المسؤولين الاهتمام بالفئات السنية وعمل مدارس واكاديميات لها لأنها هي البنية التحتية للمنتخب في المستقبل القريب والأهم الإهتمام باللعيبة وتغير العقلية الإدارية.
