منح السفير السعودي بالسودان جائزة الجودية
منح السفير السعودي بالسودان جائزة الجودية
بقلم: صالح احمد صالح
تصالح ترك ودقلل بواسطة السفير السعودي .بعد صراع سياسي بالله اخيرا، وعنيف دفع ثمنه ابرياء وبسطاء هكذا الخبر المغلف بالماركة السعودية.
في العهد الماضي كنا نفهم حركة احيانا ونركب كلمتين على بعض ونقرا واحدة اما في الوقت الحاضر صرنا لا نفهم ولا نعي مثقال ذرة ربما موعودون بمزيد من الأمية والغباء.
كنا نتمنى أن يكون الصلح بين زعماء او حتى اثنين من قواعدهم حسب العرف التليد بواسطة مجلس من كبارات واعيان وعقلاء منهم وفيهم، وهذه المجالس لها القدرة ان تقتلع كل المرارات والحماقات والغبن بعد شد وجذب ومكاشفة واعتراف وتنازل ومحاسبة تتصافي فيها وبعدها القلوب مهما عظمت وغارت الجروح لا بتصافح الايدي أو تدخل سفير و كفيل حتى تصفو النفوس.
ثم متى كان الصراع بين الزعماء وماذا قالا أو فعلا لبعضهم البعض وهل رجع هؤلاء إلى قواعدهم ولو من باب الخداع، والطبطبة وضمان تمرير هذه المسرحية السمجة التي تتكرر وتتعدد فيها الاسباب والموت واحد ونحن كالقطيع نصدق وننساق، ونموت ونتكبد الخسائر الف مرة ولا يتجرأ احد منا أن يقول لا ،أو يتعلم ويتعظ بحرف واحد بل نجتر ونتجرع المرارات رغم أنفنا.
اللهم ارحم من مات منا وقنا شر اموات جدد وضحايا مصافحات ومصالحات مطلية بأغراض ومأرب آنية وذاتية.
الوجه الاخر للصلح والسالف كان من الاجدى والأجدر قبول توسط الزعامات والمبادرات من المكوك والنظار والسلاطين والحكماء باصقاع السودان أو الخلص الذين تكبدوا المشاق وسهروا الليالي ،وتفرقوا واجتمعوا .. من أجل حقن الدماء وتوفير الدموع والوقاية من الاحزان والأتراح والجراحات.
وقبل هذا أو ذاك على ماذا متنا وفيماذا نتصالح وهل يضمن لنا ابو عقال فعالية وصلاحية هذا الصلح حتى يرزقنا الله بحكومة صالحة أو بالغة ورشيدة.
نطالب سعادة السفير أن يحل أزمة سد النهضة ، ويصالح بين فرقاء قحت وتجمع المهنيين بالباسويرد والسليقة.. وبين الحكومة وعبد الواحد والحلو .. ونحن نبايع سمو الأمير على كتاب الله وسنته ..!
الأزمة أزمة حكومة من الالف الى الياء والسلام هذا ما ظللنا وسنظل نموت ونحيا عليه ..
لذلك نتوسل للسيد السفير أن يصلح هذا العطب قبل اي عبط وهدر دراهم على مسح صوف لا يزيل جرب على قول حميدتي ولا مسح شنب.
اذا افترضنا انتهت الجلبة والزوبعة بمصافحة الزعماء ما هو المطلوب من الشعب هذه المرة اذا لم يستطع ان يقيف صفوف صفوف ويهيج الخلا بالكفوف يحى البطل مسؤل كبير غير الله انعدم ما شفنا زول سكت جهال ما شفنا زول رضع بهم تسلم الدوش لكن ما صدقناك .. هكذا نحن نؤمن بالزيف ونجفل من الحقيقة.
قطعا لم نعي الدرس ولم نحفظ الانشودة جيدا شكرا يا عوووك وحقا سنغرق لا ولن نعبر .
اللهم لا تحرمنا اجرهم ولا تفتنا بعضهم واصلح ذات البين وارحم موتانا ..
قد رمى المهدي ظبيا فشق بالرمح فؤاده وعلي بن سليمان رمى كلبا فصاده فهنيئا لهما كل امريء يأكل زاده.
يحيا النضال من أجل الدولة والثورة المغصوبة المسلوبة وسيستمر حتى تعود الحكومة إلى رشدها أو ترحل غير ماسوف عليها .
كسرة أخيرة
حكومة قحت بكل أسف و بخبرائها وغضها فشلت ان تحدد حتى المشكلة في الشرق أو بالاحرى لا تريد معرفة وحل ألازمة وهي سياسية مفتعلة ورأت أن تحل بالتغاضي والهروب الى ان هزمتهم حين اختاروا المحاصصة فلجأوا للترقيع بوجوه قديمة بدل التمثيل بشكل حقيقي تحت فرية المركز وعيونه .
الشرق بحاجة لبعضه لابنائه الخلص ممن يتولى ويستصحب هؤلاء بعلاتهم على طريقته ويطرح ويتبنى القضايا ويحمل الهموم على المكشوف ويزيل ويؤثر ويعالج دون واعظ و دافع ، لا لخياركم الذي فضلتموه اخيرا بتسليمنا للسعودية والله اعلم الجاي لمنو كمان.
