مناظير … بقلم: زهير السراج
بوتفليقة السودانى!!
* يخرج علينا كل يوم منافق جديد ونافخ كير جديد، يدعو لترشيح البشير لولاية جديدة، أو بالأحرى سابعة ، وليست (خامسة ) كما سخر بعضنا من تسمية الرئيس الجزائرى الغائب عن الوعى (بوتفليقة) كمرشح وحيد لجبهة التحرير الجزائرية فى الانتخابات الرئاسية القادمة فى الجزائر، فخمسة افضل من سبعة، ولا أدرى هل سيتوقف البشير فى السابعة أم سيطلب المزيد ؟!
* أقول للمنافق الجديد، ولكل المنافقين السابقين والحاليين واللاحقين: نافقوا كما تريدون، واضربوا الدفوف كما تحبون، ورشحوا البشير ما تيسر لكم من الترشيحات ولو مئة مرة.. فهو شأن يخصكم، ليس للشعب السودانى علاقة به .. !!
* سيظل الشعب متمسكا بمواقفه الواضحة ضدكم .. وستظل الـ (لا) الكبيرة التى أشهرها لكم منذ اغتصابكم للسلطة، مرفوعة فى وجوهكم، إلى أن ياتى اليوم الذى يثور فيه ويتخلص من حكمكم !!
* سيظل بعيدا منكم ناقماً على سياساتكم الخاطئة، ومفاسدكم التي ظلت العقبة الرئيسية في سبيل تحقق السلام والأمان والتطور وتوحد مشاعر وصفوف السودانيين، وتحقيق طوحاتهم في الحياة الحرة الكريمة، وتطوير وتنمية أنفسهم ومجتمعاتهم وبلادهم، والتخلص من مشاكلهم واللحاق بركب العالم المتطور، والعيش في سلام، والمشاركة الكاملة في تقرير مصيرهم وإدارة شؤون بلادهم، واختيار ممثليهم وحكامهم بكامل إرادتهم في وطن حر ديمقراطي تكون فيه المواطنة أساس الحقوق، ويصبح الجميع سواسية أمام القانون، ويصير العدل أساس الحكم!!
* سيظل رافضا للحكم الشمولي ودكتاتورية الحزب الواحد، والرجل الواحد، والسلطة المطلقة، وانتهاك حقوق المواطنين، ومصادرة الحريات، والقوانين الجائرة التى تسمح بالاعتقال والحبس بدون توجيه تهمة أو توضيح السبب، أو السماح بحق الدفاع عن النفس أو حتى الحصول على العلاج وزيارة الأهل والاصدقاء!!
�* سيظل معارضا لانتهاك الحريات الخاصة للمواطنين، والقوانين سيئة السمعة التي تهين كرامة الانسان، وتصادر حرية المرأة، وتبيح مطاردتها والاعتداء على كرامتها وحريتها، ومعاملتها بما لا يليق ولا يتفق مع انسانيتها وعاداتنا وموروثاتنا الفاضلة!!
* سيظل غاضبا من الدمار الذى أصاب كل مشروعات السودان القومية الكبرى، وعلى رأسها مشروع الجزيرة والمناقل ومشاريع النيل الأبيض والنيل الأزرق الزراعية، والقطاع الصناعي خاصة مصانع النسيج والزيوت التي كان السودان أحد روادها فى القارة الأفريقية، وتدمير السكة حديد، والخطوط البحرية السودانية والنقل النهري، والناقل الوطني، وتصفية معظم مشاريع القطاع العام، وتسخير موارد البلد لصالح قلة تحكم وتتحكم وتثري وتكنز الذهب والفضة والعملة الصعبة، وتفسد في الأرض، وتفقر الشعب والوطن!!
* سيظل حانقا من الظلم الذى حاق بالأجيال القادمة بتبديد مخزون السودان من النفط واهداره على النفقات والمصروفات والملذات الخاصة بدون الاستفادة منه في مشاريع تنمية ضخمة، تبقى وتتطور وتساعد الاجيال القادمة في عملية البناء والتنمية والانتاج، واستنزاف مخزون السودان من الذهب والمعادن الأخرى وتبديده بنفس الكيفية والاسلوب التي تم بهما تدمير وتبديد مخزون النفط بدون الاستفادة منه في ما ينفع ويبقى ويتطور!!
�* سيظل ناقما بسبب الدين الخارجي الباهظ الذي يبلغ 50 مليار دولار، مثقلا كاهل المواطن السوداني والأجيال القادمة، بدون أن يعرف أحد أين ذهب، وماذا استفاد منه الوطن، وعلى أي شئ صرف، وكيف سيسدد، وهل سيكون ذلك على حساب الأرض والسيادة والاستقلال ؟!
�* سيظل متذكرا للعذاب الذى أذقتموه له، بفسادكم وإجراءاتكم لاقتصادية التعسفية الظالمة التى تتعمد إذلال وإفقار المواطنين، وتحميلهم الفواتير الضخمة للاخطاء والسياسات والمفاسد، وتبديد الثروات على النفقات الحكومية الباهظة، وملذات ورفاهية الحكام، وأمنهم وحمايتهم، على حساب التعليم والصحة والعلاج والتنمية والانتاج والعيش الكريم!!
* سيظل يكرهكم ويقول (لا) لنظامكم الذى دمر كل شئ جميل، وحوَل السودان الى دولة من القرون الوسطى، تسيطر عليها عصابة من اللصوص وقاطعى الطريق … (لا) لعصابتكم التي ظلت تتحكم في مصيره ثلاثين عاما بدون رضائه ورغماً عن ارادته، ولو كان هذا هو السبب الوحيد لرفضه لكم، لما تردد فى القول بالصوت العالى… (لا) ومليون (لا) .. ولقد اقتربت الساعة التى يترجم فيها (لاءه) الى ثورة تقتلعكم كما تقتلع الريح السيقان الخاوية !!