آخر الأخبار
The news is by your side.

 “معسكر ابوشوك”: أطفال في سن الدراسة يعيشون على مسح الاحذية والتسول

 “معسكر ابوشوك”: أطفال في سن الدراسة يعيشون على مسح الاحذية والتسول

ابوشوك : محمدزكريا

سليمان ادم احمد نازح من بلدة كورما التابعة لريفي الفاشر غرب بولاية شمال دارفور يبلغ من العمر( 13عاما‏) يعمل ﻣﺎﺳﺢ ﺃﺣﺬﻳﺔ (اورنش) ﻳﺘﺠﻮﻝ ﻣﻌﻈﻢ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻭﺃﺯﻗﺔ سوق معسكر ابوشوك شمال مدينة الفاشر حاضرة الولاية.

يحمل علي كتفه صندوق ﺻﻐﻴﺮﺓ يحتوي علي ادوات مهنته اللازمة‘ ﻳﻄﻮﻑ به في كل ﺯﺍﻭﻳﺔ ويباشر عمله بالركض فرحا من شارع الي شارع’ عسي وﻋﻠﻪ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻠﻤﻊ ﻟﻪ حذاءه ﻣﻘﺎﺑﻞ حفنة قليله من الجنيهات بعدها يعود ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻨﻴﻪ ﻣﻦ مال مقابل ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ والذي دائما مايتراوح مابين (200) الي (250) جنيها لينفقه ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ تتكون من سبعة افراد يقطنون بالحي (17) مربع (2) وسط المعسكر.

يدرس “سليمان ادم احمد” بمدرسة السلام الاساسية بالمعسكر في الصف السابع وقد ﺃﺧﺬ قبل ان يلتحق بالمدرسة ﻗﺴﻄﺎ ﻳﺴﻴﺮﺍ ﻣﻦ تعليم القران الكريم في احدي خلاوي المعسكر يقول في حديث لـــ موقع سودان بوست الاخباري:

ان والده  ذهب الي الخرطوم ويعمل هناك من اجل تغطية ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ اسرتة ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ويضيف انه يعمل جاهدا في ظل غياب والده لمساعدة الاسرة التي تعاني كثيرا في الحصول علي لقمه العيش حيث انه الابن الاكبر في الاسرة تقع عليه الكثير من الواجبات ويحكي سليمان ادم ان كل طموحه أن يصبح معلما في مدرسته بسبب حبه للدراسه حيث انه يعشق اللغة العربية ويقول ( سعر الاورنيش 20 جنيها فقط للجزمة وانا مسرور ومرتاح من عملي والحمدالله).

فيما يقول عمر جمعه البالغ من العمر عشرة اعوام ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺎﺳﺢ ﺃﺣﺬﻳﺔ (ﻭﺭﻧﻴﺶ‏) يسكن المعسكر ﻣﻊ افراد اسرته ولدت وعشت بالمعسكر والدي   توفي وكان يعمل مزارعا واضاف لدي الكثير من الزبائن من اصحاب المتاجر واماكن حلاقة الشعر والمارة لقد تركت مواصلة الدراسه بسبب الظروف المعيشه واعمل ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ الرزق وﻟﻘﻤﺔ العيش.

ويتابع عمر قائلا اقوم بتوفير كل ما اوفره من اموال لليوم الاسود حيث ابدأ يومي باكرا وارتدي ملابسي ثم اتوجه الي السوق.

بينما يقول اخر رفض الافصاح عن اسمه ان اسرته لم يدخلونه المدرسه مطلقا وانه مرتاح من عمله ويوفر ما يجنيه من رزق لاسرته وماتبقي من مال يدخل به نادي المشاهدة وسط السوق لمتابعه المصارعة والافلام الهندية حالة عمر وزملائه تنسحب علي كثير من اطفال النازحين بمعسكر ابوشوك للنازحين الذين تركوا الدراسة بسبب الاوضاع المعيشيه الصعبه ويمارسون مهن هامشية مختلفة في الاسواق.

وخلال جولتي داخل المعسكر لاحظت وجود اعداد كبيرة من الاطفال في مختلف الاعمار من بينهم فتيات يتجولون وسط السوق ويركضون ويندفعون في اتجاه المارة واصحاب المتاجر واماكن (شواة اللحوم) بهدف الاورنيش او التسول او عرض بعض المنتجات ومايحملونه في اياديهم من سلع ولوازم خفيفه للبيع .

ورغم الجهود التي خاضتها حركات الكفاح المسلح في دارفور والتي ابرمت مؤخرا باتفاق سلام جوبا الا ان القليل من قادة الحركات تمكنوا من زيارة معسكرات النازحيين دارفور والوقوف ميدانيا علي مجمل اوضاعهم العامه الامر الذي يدعو الي الحيرة والتعجب.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.