آخر الأخبار
The news is by your side.

مشاجرات الأطباء و النظاميين … بقلم: خالد أبو شيبة جميل

مشاجرات الأطباء والنظاميين … بقلم: خالد أبو شيبة جميل

دأبت حملة الإساءة المرتبة من الظلاميين أعداء الديمقراطية منذ نجاح ثورة ديسمبر للنيل من القوات النظامية و تصويرها علي انها قوات معتدية دائما علي الأطباء فلحق بأفراد هذه المنظومة خلال هذه الحملة الإعلامية ظلم الحسن والحسين ويوسف.

وتجدر الإشارة إلى أنني هنا لا أقف مدافعا عن هذه المنظومة فلها من الأكفاء والقامات الإعلاميين الذين يدافعون عنها – ولكنني بصدد قول ما يمليه عليه ضميري من قول ما آراه صائبا وهذا قد لا يعجب الكثير من الأطباء ولن نخشى في كتابة الحق إلا الله.

وبالطبع كما تعلمون ان أعداء الحرية هم الذين يروجون الإساءة للقوات النظامية وتشويه سمعتها لتسيطر الفوضى علي الاستقرار لإثبات ذاك علي أرض الواقع وبالمعاينة أن الديمقراطية تعني الفوضي والنهب والدعارة والاغتصاب وضرب الأطباء والقتل والسرقة وخطف الهواتف منتصف النهار وياملون لتحقيق مقولة أن ( الديمقراطية ) أن لا تتناسب مع وضع السودان وان البلاد لن تسير إلا بحكم العسكر والكاكي الأخضر الباطش.

و بهذا التخطيط الخبيث نجح الظلاميون الي حد ما واصبح لدي معظم السودانيين حساسية تجاه القوات النظامية وللأسف الشديد انقاد وراء هذه الحملة حتي الأطباء ووكلاء النيابة والمحامين وأساتذة الجامعات السودانية الذين مفترض أن يقودوا حملة التنوير والمعرفة في هذا الوقت الحساس لكشف ألاعيب الخبثاء لوأد الديمقراطية في مهدها – لأنهم أصحاب علم ومعرفة ودراية
كان عليهم أن يضعو احترام وتقديس القوات النظامية نصب أعينهم وان يستأثروا علي أنفسهم عند الإتيان لهم في مكان عملهم استعجال قضاء حاجة أفراد القوات النظامية ، لما ظلو يقومون به تجاه أمن البلاد من مجهودات وصلت في بعض الأحيان التضحية بتقديم الروح والانفس ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن وأصبحنا نسمع كل فترة بمشاجرات ما بين القوات النظامية وبين الذين نالوا  أعلي الدرجات العلمية.

ومعروف لدي الجميع بعد التوسع في مؤسسات التعليم العالي اكتظت الجامعات ب مختلف التخصصات العلمية ضمت الصالح والطالح ومنهم من حالفه الحظ ليستأثر بوظيفة مرموقة بها احتكاك يومي مع الجمهور وتحتاج إلى دبلوماسية وفن في التعامل مع الناس سواء كانت قوات نظامية أو مواطنين عاديين وهذا للأسف الشديد يفتقده معظم موظفي الخدمة المدنية.

واذا عدنا الي حوادث مشاجرات الأطباء مع القوات النظامية تجد الأسباب مختلفة مع كل مشاجرة وأن سوء الفهم قد أدي بالفعل للاشتباك اللفظي أو الأيدي وتجد بعدها نهاية المشاجرة قيام النقابات والمجالس الطبية لنشر البيانات المسيئة للقوات النظامية وتصويرها علي ان أفراد القوات النظامية غير منضبطون وكل هذا يساعد من غير ما يشعرون علي ترسيخ الصورة السلبية التي ظل يرددها أعداء الديمقراطية ضد القوات النظامية لكسر عزيمتها وقوتها ولتوسيع الهوة بينها وبين المواطنيين للقيام بدورها المطلوب .

لا عاقل ابدا من يدعو الي أخذ الحقوق باليد أو اللفظ في ظل دولة القانون والعدالة التي ينشدها الجميع ومن له مظلمة عليه أن يتوجه الي مكاتب العدالة لرد مظلمته ولكن عند وقوع المشاجرة بين المتفلتين من هنا وهناك علي جهات الاختصاص فتح بلاغ بوقوع مشاجرة دون انحياز لفئة وان تعامل الناس بسواسية وخصوصا عند وقوع المناكفات بين أفراد القوات النظامية والأطباء أو غيرهم في الخدمة المدنية.

هذا هو السبيل لمعرفة من البادئ بدلا من المطالبة بقوانين لتمييز فئة علي أخري.

ونسأل الله ان يصلح الحال

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.