آخر الأخبار
The news is by your side.

مزارعو الفشقة : يعلنون عن جاهزيتهم للزراعة هذا الموسم

مزارعو الفشقة : يعلنون عن جاهزيتهم لمزاولة النشاط الزراعي لهذا الموسم…!!!

تقرير : عبدالقادر جاز

تظل أمال وطموحات مزارعي الشريط الحدودي بمنطقة الفشقة مرهونة بتوفير الأمن وأذونات الجهات الأمنية لاستعادة مزاولة نشاطهم الزراعي بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة باسترداد أرض الفشقة، من قبل الميليشيات الأثيوبية المدعومة من الحكومة الأثيوبية على مدى أكثر من 25 عاماً.

السؤال الرئيسي ما هي استعدادت المزارعين لاستعادة ما فقدوه من أراض خصبة في خريف هذا العام؟ وماهي الآليات التي يحافظوا بها على حقوقهم ومزاولة نشاطهم بجانب كيفية التعامل مع ردود أفعال الجانب الأثيوبي الرافض لمقترح السوداني؟ً

الجاهزية لمزوالة النشاط:
قال المزارع بالشريط الحدودي بـ(الفشقة) عثمان آدم إنهم كمزارعين في قمة الجاهزية والجدية لمزالة نشاطهم الزراعي في المناطق التي استردتها القوات المسلحة السودانية والتي كانت مغتصبة من قبل الميليشيات الإثيوبية لمدة 25 عاما في خريف هذا العام، مؤكدا أن مرحلة الاستعداد لمزاولة نشاطهم الزراعي منذ زمن مبكر في انتظار القوات المسلحة لاسترداد أرض الفشقة الخصبة وهي شريان ونبض حياة المواطنين بالشريط الحدودي.

ونوه عثمان إلى أنهم رهن الإشارة من القوات الأمنية لمزاولة النشاط الزراعي، معتبراً أن الزراعة واحدة من المرتكزات الأساسية في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة وتفعيل الدور التكاملي ما بين المزارعين والقوات الأمنية للمساهمة في القضايا المحورية.مزارعو الفشقة : يعلنون عن

وأوضح أن أصحاب الحيازات الصغيرة باشروا النشاط الزراعي على ضفاف نهر عطبرة، مشيراً إلى أن أصحاب المشاريع الزراعية بانتظار الإشارة من الجهات المختصة، مطالباً الجهات الأمنية بالسماح للمزارعين لبدء عملية الإعداد والتحضير لهذا الموسم والخريف على الأبواب.

واعتبر عثمان هذه الخطوة في غاية الأهمية للحد من الانفلات الأمني بالشريط الحدودي، وأردف بقوله أي مزارع بمنطقة الفشقة يعرف مساحته الزراعية لاخلاف على ذلك، وهي مسجلة في هيئة الزراعة الآلية وتجدد سنوياً، مشيراً إلى أن فترة تولي كرم الله عباس الشيخ مسئولية اتحاد المزارعين أوقف التجديد بحجة أن الأراضي غير مستقلة، موضحاً أن المناطق الزراعية من سيفاوا امتداداً إلى أبو الطيور آمنة، بالضرورة مزاولة النشاط فيها.

وأعرب عن أمله بأن تسمح القوات الأمنية للمزارعين بالدخول في الموسم الزراعي بأسرع ما يمكن.

تحذير:
أشار عثمان إلى أن التوترات الأمنية ما بين المزارعين والميليشيات الأثيوبية في الشريط الحدودي منذ السبعينيات وليست جديدة، قائلاً إن المواطنين بالحدود كلهم مدافعين عن المكتسبات طيلة هذه الفترة وإلى اللحظة لن يتراجع عن أي شبر من هذا الوطن مهما كلف الأمر، مطالب الجهات المسئولة توفير آليات الدعم والمؤازرة للمزارعين تمهيداً لمزاولة النشاط الزراعي، من خلال التسليح بعدد (5) قطع سلاح لكل مزارع وفق إجراءات قانونية مقننة.

ولفت  إلى أنهم لا يتمنون الحرب، ولكن إذا فرضت فهم على قدر التحدي للدفاع عن الوطن، محذراً الأصوات التي تنادي بإعادة توزيع الأراضي الزراعية المستردة، لن نرضى بذلك نهائياً، إلا عبر جثننا، موضحاً أن هذه الأرضي معروفة ومعلومة للكل وفقاً للمساحة والحدود الجغرافية، متسائلاً أيعقل ذلك طيلة الفترة الماضية ظللنا نعاني من تشريد وقتل ونهب للممتلكات التي تعطى لمن لا يستحق؟ مضيفاً أن الأرض الزراعية لمن يحرثها وليست لمن يدعها.

رفض المبادرة:
واستطرد بقوله إن مزارع الشريط الحدودي من أكبر المساهمين في التنمية ودافعي الزكاة، ولكن غياب ذلك ناتج عن اغتصاب الأرض من قبل الأثيوبيين، معلناً عن رفضهم التام للمبادرة الإماراتية جملة وتفصيلاً، وسنزود عن أرضنا بكل ما نملك، وتساءل عن دور الوساطة أين كان؟ ولمصلحة من يا ترى؟.

وبين أن المبادرات واللجان التي تبنت قضايا الشريط الحدودي المزارعين الحقيقين بعيدين كل البعد عنها، مؤكداً أن أي جسم من هذه الأجسام لا يمثلنا عدا الجسم المطلبي الوحيد المتواجد في الخرطوم فهو يمثلنا وهو تجمع الأجسام المطلبية (تام) لجنة متضرري أراضي الفشقة.

لطمس ديمقرافية الأرض:
أكد يوسف محمد خليل مزارع بـ(الفشقة) جاهزيتهم التامة لعبور النهر عن طريق البنطون للإعداد والتحضير للموسم الزراعي لهذا العام، معرباً عن بالغ أسفه أن الأحباش خلفوا آثاراً يترتب عليها عمليات النظافة من جديد باعتبارهم يتعاملون بنظام النقرة في عمليات النظافة، قائلاً إن الغرض من ذلك محاولتهم استحداث تركيبة محصولية غريبة وجديدة لطمس ديمغرافية الأرض، وجزم بمزاولة النشاط بأي صورة من الصور مهما كلف الأمر، مشيراً إلى أنهم فقدوا كل ممتلكاتهم الزراعية طيلة هذه الفترة، مبيناً أنهم بفضل الله عز وجل والقوات المسلحة استردوا هذه الأرض، لما لا نكمل المشوار لرفد الاقتصادي الوطني.

إنشاء الكنابي:مزارعو الفشقة : يعلنون عن
طالب يوسف الجهات المسئولة بضرورة إنشاء كنابي على امتداد الشريط الحدودي لتثبيت الأرض وهذا ما نصبوا إليه في هذه المرحلة، داعياً الدولة والمنظمات للوقوف مع المزارعين المضررين ضد الميليشيات الإثيوبية، مافقدوه من ممتلكات وما وقع من نهب وقتل وتشريد طيلة هذه الفترة، ودعا إلى أهمية التركيز على التقانة الحديثة وتجاوز التقليدية قي الزراعة بالشريط الحدودي، منوهاً بحسبان أن الأيدي العاملة تواجهها جملة من التحديات الأمنية بالمنطقة.

*ثبات الموقف:
أكد أن موقفهم كمزارعين ثابت لن يتغير، وأرض الفشقة ليست اثيوبية باعتبار أن أول من وضع قدميه في الفشقة هو حسن أبوجبل في عام 1948م، وعنده طاحونة حتى اللحظة آثارها موجودة في سيفاوا، وأردف بقوله لا تساهل بعد اليوم في أرض الفشقة مهما كانت العواقب، وأعرب عن أمله ألا تتهاون الحكومة مع الملفات الحيوية بأي حال من الأحوال، والمعروف بأن الإثيوبيين ليس لديهم أرض ترابية فأرضهم جبلية، وأعلن عن دعمهم للقوات المسلحة بالمال والرجال وأضاف بأنهم سيجازفون بأرواحهم فداء لهذا الوطن.

قدر التحدي:
أوضح إبراهيم أبودقن مزارع بـ(الفشقة) أنه يزاول نشاطه الزراعي منذ العام 1970م بمساحة تقدر بثمانية آلاف فدان زراعي بالمنطقة، وطالب الجهات المختصة بضرورة توفير المدخلات الزراعية توطئة لإعادة النشاط الزراعي الذي انقطع لأكثر من أكثر من 25 عاماً.مزارعو الفشقة : يعلنون عن

وحيا أبودقن المجهودات الكبيرة التي بذلتها القوات المسلحة في استرداد أرض الفشقة، وأعلن استعدادهم الكامل للزراعة متى ما طلب منهم ذلك، مؤكداً أنهم على قدر التحدي للتصدي لأي هجوم محتمل من قبل الميليشيات الإثيوبية.

الجدير بالذكر أن أبودقن يعد من الأوائل الذين عبروا نهر عطبرة عبر البراميل بجانب عيسى أحمد وإبراهيم أحمد وآدم أحمد وإبراهيم الزين في سنة 1955م.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.