مدارس بالخرطوم تخالف توجيهات وزارة التربية
كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد
مدارس بالخرطوم تخالف توجيهات وزارة التربية وتتخذ قرارات خاصة برسوم الإمتحانات !!
تابعت وتحت العنوان أعلاه خبرا مفادة بأن إدارات مدارس إبتدائية وثانوية بمختلف محليات ولاية الخرطوم فرضت رسوما على تلاميذ وطلاب المرحلتين الإبتدائية والثانوى والتى تتاهب لبدء إمتحانات الفترة الأولى .. علما بأن الرسوم المفروضه للإمتحانات تتراوح بين مرحلة دراسية وأخرى .. وتتراوح فى الإبتدائية مابين ( 450 جنيه) إلى ( 800 جنيه) فيما تصل فى الثانوى إلى ( 1500 جنيه).. وشكا عدد من أولياء أمور التلاميذ من فرض رسوم على الإمتحانات فى ظل التأكيد المستمر لمسؤولين بوزارة التربية على مجانية التعليم ( إنتهى) .
هذا ما جعلنى فى حيرة أتساءل ما نهاية هذه التحديات المستعمرة بالخوف والقلق والأوجاع ما نهاية هذه المأساة .. مأساة إدارات تلك المدارس المنخورة بالهموم والمعاناة ما مصير أبنائنا الطلاب فى زمن سقطت فيه كلمة ( طالب) فى قواميس الظلم والإستبداد .. أشياء كثيرة تعذبنا كأباء وأولياء أمور نراها ونحسها ولا نملك حيالها إلا عقلا مشتعلا بالأفكار وبعض كلمات مغسولة بالألم والمعاناة.. وكيف لا يكون ذلك وإدارات مدارس الخرطوم تخالف توجيهات وزارة التربية وتضع قرارات خاصة برسوم الإمتحانات.
وفى هذه اللحظة والتى أمسك فيها يراعى تشرد أفكارى للبعيد ليرسم التساؤل إبتسامة ساخرة نحو تلك المدارس وإدارتها الفاشلة وهم أكثر الناس تفهما بأحوال الطلاب وأولياء الأمور خصوصا والشعب يعانى .. فمثل هؤلاء الإدارات لا يفقهون ولا يعلمون ماذا تعنى كلمة ( معلم) بل أصبح كل همهم جلب أموال هؤلاء الطلبة رغم مجانية التعليم .
بهذه القرارات المجحفة وهذه الأساليب المعوجة أصبحت معاناة أولياء الأمور تقتحم أجسادهم وتنخر عظامهم كالسوس .. فمن المسؤول عن هذه الخرمجة إنه لشئ مزر لا رقابة ولا مسؤولية.. فتلك الأتاوات المرتجلة وغير مدروسة تسببت فى إيقاف كثير من الطلاب عن الدراسة ووزارة التربية مسؤولة عن هذا التهاون واللامسؤولية.. ومن قبل كتبنا عن تلك المدارس غير حكومية التى تمددت مسترخية لها أذرع كالاخطبوط وأثارت كثير من الأسئلة حول مشروعيتها لأن الكسب التجارى ( المالى) هو ديدنهم لذلك اقرت وزارة التعليم بمجانية التعليم .
وها نحن اليوم وعبر هذه المساحة ندق ناقوس الخطر ونرفع مظلمة أولياء الأمور إلى الجهات صاحبة القرار للنظر إلى تلك المدارس التى قامت بفرض رسوم إمتحانات على التلاميذ ليحدث خللا واضحا يقود إلى ضياع العملية التربوية جراء تلك الأتاوات التى لم تراعى لضوابط وأسس وزارة التعليم .. وسنواصل الكتابة فى هذا الموضوع وبإذن الله لا ولن تجف محبرتنا بل ستزداد قوة وعزيمة لمعرفة تلك الرسوم التى فرضتها إدارت تلك المدارس بالرغم من مجانية التعليم التى اقرتها وزارة التعليم .
واخيرا واقولها بالفم المليان هناك قصورا واضحا من جانب المسؤولين وأصبح تفكيرهم بالمقلوب يشاهدون بأذانهم ويسمعون بعيونهم فالحواس لديهم لا تستجيب دائما لنداء العقل مما جعلنى أكتب واحس بالحزن والمرارة .. هناك كارثة نعم .. هناك إستعلاء نعم .. والسكوت فى مثل هذه الحالات ليس منطقيا وهنا يأتى السؤال لماذا تم فرض رسوم إمتحانات على التلاميذ وخصوصا مع قرب موعد الإمتحانات أليس هذا ما يدعو للتساؤل والإستغراب .. نواصل.
