محمد موسى بادي: جهات تسعي لتحجيم دور الجبهة الثالثة “تمازج”
محمد موسى بادي: جهات تسعي لتحجيم دور الجبهة الثالثة “تمازج”
عندما وقعت الجبهة الثورية بمكوناتها المسلحة والمدنية اتفاقية سلام، للسلام مع حكومة الفترة الانتقالية بوساطة دولة جنوب السودان،استبشر السودانين وأقاموا إحتفالات بحشود كبيرة إمتلاءت بها ساحة الحرية “الساحة الخضراء” سابقا كون أن تلك الاتفاقية عالجت جذور المشكلة السودانية .. وأنها السبيل الوحيد لأن يسير السودان إلي الأمام رغم التحديات وعدم انضمام بقية حركات الكفاح المسلح إلي ركب السلام.
لكن ما لبثت مياه كثيرة جرت تحت الجسر، فعمل البعض لأغراض واطماع وخفايا ربما علي تشظية وتمزيق وشق صف أطراف العملية السلمية ومن تلك الحركات التي عانت أو أصابها رشاش الجبهة الثالثة “تمازج” وهي واحدة من حركات الكفاح المسلح وتتبع للجبهة الثورية.
لمعرفة ما يدور قام موقع سودان بوست الاخباري بمحاورة الناطق الرسمي باسم الجبهة الثالثة”تمازج”والرئيس المكلف للحركة محمد موسي بادي لاستجلاء حقائق ما يدور بداخل تمازج .. معا للمتابعة:
حوار : هدي حامد
* لغط وضبابية وجدال كثيف لاح في الأفق حول الجبهة الثالثة تمازج,ما الدوافع والأسباب لمثيريها؟!
– إتفاق السلام الذي إستمرت المفاوضات لتحقيقه لما يقارب العام الكامل، ناقش قضايا خاطبت المشاكل الوطنية، و وضع نهاية للحرب في أقاليم السودان، وقد جاء الاتفاق في مسارات استوعبت و ضمنت مشاركة فاعلة لكل أهل السودان في آليات السلطة في الفترة الإنتقالية.
– (الجبهة الثالثة تمازج) من أكبر الحركات السياسية الفاعلة، تميزت بعدد و عتاد قواتها الضخم، و بفكرها السياسي الواقعي،و إلى جانب تمثيلها لقطاعات عريضة، لا سيما في العاصمة الخرطوم و على امتداد الشريط الحدودي .. هذه الوضعية كفلت لها المشاركة في آليات السلطة، و هناك من يريد و يعمل لتحجيم دور “تمازج” في المشاركة و في مستقبل العمل السياسي،و يحاول وضع “المتاريس” للاعتراض.
– و بالعودة للإجابة المباشرة على سؤالك، أقول أن مثيري الشائعات هم قلة من الذين انتهجوا التضليل في محاولة لإحداث فرقعات إعلامية من حين لآخر، و قد صنفناهم في خانة الأعداء للمشروع الوطني باعتبارهم لا يريدون للسودان الخير ولا يحبون للشعب السوداني أن يعيش في سلام و أن يستريح من ويلات الحرب.
– مسيرة التغيير ماضية بشبابنا و بعزيمة أهلنا في كل أنحاء السودان، وصولا لغايات يتوحد عندها الشعب السوداني ليرتقي إلى مصاف الشعوب المتقدمة,(الجبهة الثالثة تمازج) ستظل قلعة عصية على الإختراق.
* لماذا لا تتوحد قيادات الجبهة الثالثة حول رمز واحد وإن شئت سمه بالجنرال محمد علي قرشي حتي باتت الجبهة عرضة للتشظي والاشاعات والفبركات أو حدثنا عن مجريات ما يحدث باعتبارك مسؤول الإعلام لتمازج والناطق الرسمي بإسم الجبهة الثالثة؟
– نعم،الوسط السياسي أصبحت فيه الإشاعات كل يوم، و ترتفع وتيرتها مع تقدم خطوات تنفيذ إتفاق السلام!؟ و حقيقة الشائعات أن لمروجيها أغراض معلومة لدينا .. و فيها من الفبركات ما يطال اشخاص، و هذا الأمر منذ ما قبل أن نوقع على السلام.. ؟! و هذا ليس من ديدن الممارسة السياسية، فلا يمكن أن تتم نسبة أفعال أو أقوال لأشخاص أو مؤسسات باستغلال وسائط التواصل بما نراه – من مجازفات – دون قيود أو موانع قانونية، و هكذا نحن نفكر في ملاحقة كل من يحاول الصاق التهم أو كيل الشتائم لنا في “تمازج” .. مع علمنا التام بأهداف و الأشخاص الذين يقومون بذلك..؟! و نحمد الله أن واقع الحال بالنسبة لنا أفضل بكثيرا مما يروج له البعض.
-و أؤكد لك بأن هناك جهات تسعى لضرب الإستقرار السياسي لحركات السلام،و تستخدم أدوات لفرض حالة من التشظي و الانقسامات على أساس (فرق تسد).. و اضطررنا – في السابق- نحن كإعلام تمازج بعمل بيان لإدانة مثل هذه الأفعال الهدامة .. و هذا ما تقوم به جهات معلومة، نرى بأن مصيرها هو الفشل مهما حصل.
*جهات تحاول إغتيال شخصيات أو ربما النيل من جنرالات تمازج وفقاً لما يرشح في الاعلام .. إن كان هذا الاستنتاج سليما .. فلصالح من يرجع هذا الفعل؟
– هناك تنافس كبير بين الأجسام السياسية في الساحة، و محاولة الاغتيال السياسي لشخصيات سياسية بمثل ما يحدث الآن، نعتبره عمل مدان، و وسيلة غير مقبولة، و هناك واجهات حزبية تعمل في ذلك، تدعي الحياد و تنتشر في أوساط العمل الثوري أو الإنساني أو أي شكل من أشكال الانخراط في العمل العام .. هذه الواجهات كثيرا ما تتبنى إقامة فعاليات و منابر إعلامية لخلق هذا الواقع المؤسف، في الساحة السياسية.
– سنكشف بعضها للرأي العام إذا ما اضطررنا إلى ذلك .. لأننا كشفناها، و قدمنا لها تحذير شفاهي و مكتوب، بهدف تنقية الساحة السياسية، التي هي أحوج للاستقرار المفضي لانجاح الفترة الإنتقالية.
*هل من إجراءات قانونية توجه ضد من يحاول تشويه عناصر الجبهة خاصةً فيما يلي الاتهامات التي صدرت في مواجهتهم أخيراً..؟
– ضمن وسائلنا ، هي الملاحقة القانونية، و قد شرعنا في ذلك، و نحن حركة سياسية حرة، نحاول مع الشركاء العمل في شراكة تنفيذ بنود إتفاق السلام، و التحول إلى حزب سياسي قوي، و هذا الأمر يتطلب إسهام الجميع في إثراء الساحة السياسية و العمل بتطوير الممارسة السياسية بما يؤهل كل هذه المكونات من أحزاب و حركات سياسية ، و يمهد للدخول للانتخابات بنهاية الفترة الإنتقالية.