آخر الأخبار
The news is by your side.

ما هي السلطة السياسية وما هو الهدف منها

ما هي السلطة السياسية وما هو الهدف منها

بقلم: وائل محجوب

• ما هي السلطة السياسية وما هو الهدف منها.. وما هو سبب التدافع نحوها بالمحاصصات وغيرها.. ولماذا يتدافع نحوها من يتصورون أن من حقهم الجلوس على تلك الكراسي الوثيرة وجلسة التصويرة.. مثلما ورد عن خليل فرح ذات يوم في وصفه لفاتنة أرهقت قلبه وما استطاع الإ أن يصف حسنها بانها.. من كترة الدلال تنشاف عويرة عويرة.

• هل اسقطنا نظام الإنقاذ ليتحكم فينا نفر اقل استحقاقا وأعجز من الإتفاق السياسي فيما بينهم على حكومة تدير شئون البلاد وتخرج بها من لجتها المضطربة هذي.. يناورون ويهرولون نحو كراسي الحكم وجرابهم خاوي من أي علم ومعرفة بأبسط أساسيات إدارة شئون الدولة..؟!

• هذه الفترة الانتقالية لن تمر بسلام إذا لم ترتفع القوى السياسية لمطلوبات شعبها، لقد بحت اصواتنا بأهمية أن تدار تلك المرحلة بكوادر متخصصة تجيد العمل الحكومي بعيدا عن الأحزاب وكان ذلك سيكون انتقالا سلسا.. لكن التهافت السياسي الهزيل، دفع القوى السياسية للتصارع والسعي لمواقع سلطة من المفترض أن ينتهي أمرها بالإنتخابات.

• لقد مضت أشهر ولم تستطع هذه القوى الدفع بقائمة موحدة للوزراء، وعرض ذلك البلاد لشلل على كل مستوى، فما من وزير يدري هل هو باق في موقعه أم مغادر له، فكيف تدار الدولة بمثل هذا التخبط، وما يمر يوم حتى تبرز كتلة من بين القوى السياسية تناكف تحالفها وتطلب لنفسها المزيد، بينما يترك المواطن لنيران السوق وجحيم حياته المفرط.

• إن قواعد الحكم قد إختلت بسبب بعض قاصري الهمة والنظر، ممن كان أقصى طموحهم الجلوس على ذلك المقعد الوثير، وما يدرون انه مقعد مخضب بالدماء الغالية.. ودون معرفة أو دراية بمقتضيات تشكيل الحكومة.

• كم تحتاج قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية من زمن لتسمي مرشحيها للحكم، وهي في كل يوم تتصدع قياداتها وتخالف بعضها البعض، تنازعا حول أحقية هذا أو ذاك في المناصب الوزارية.

• لقد أضرت هذه الحكومة وتلك الفئة بالثورة ضررا بليغا، وقدمت نموذجا للفشل في التعامل مع الواقع السياسي.. وستكون أي حكومة تشكل وفق هذا الواقع المأزوم هي خاتمة تليق بهم ولن تقوم لأحزابهم قائمة.. وحتى التحايل الذي صنعوه باتفاقية جوبا الذي يتيح ويبيح لهم التنافس الانتخابي سيرتد عليهم بغير شك.

• إن تشكيل الحكومة ليس ترفا إنما هو ركن مهم في إدارة الدولة، فليس من المنطق أن تظل البلاد خاضعة لفئة تتنازع المناصب لستة أشهر، بينما يسود الشلل كافة مناحي حياة أهلها، ويتدهور الوضع الاقتصادي وتترك البلاد في أيدي خدام النظام البائد وأعوانهم، ليحيلوا حياة الناس جحيما، بالغلاء المستعر وبالمضاربة في العملات وبالتلاعب في أهم القطاعات التي تهم البشر من بترول ودقيق، وما يخلق ذلك من زيادات مستمرة في الأسعار مضافا لما تنتجه تلك الفوضى التي يغذيها السوق ويرعاها.

• اما أن تدار الدولة وفق قواعدها وإشتراطاتها أو فلنستعد جميعا للأسوأ.. وفي تلك الحالة لن ينجو أحد.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.