ما بين السفير بسفارة الرياض والقنصل بالإنابة بقنصلية السودان بجدة !!!
كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد
ما بين السفير بسفارة الرياض والقنصل بالإنابة بقنصلية السودان بجدة !!!
مدخل :
دوما يتطلب منا قول الصدق ليس ضعفا أو خوفا من مخلوق وإنما إستجابة لمطلب دينى يحتم علينا التواصى بالحق والتواصى بالخير ويدفعنا إلى روابط حميمة وعلاقات طيبة بين بعضنا البعض .. وإذا اراد الله بعبد خيرا جعله معترفا بذنبه ممسكا بذنب غيره جوادا بما عنده زاهدا فيما عند غيره محتملا لاذى سواه .. وإن اراد به شرا عكس ذلك عليه والعياذ بالله .
المقدمة اعلاه اعنيها تماما سعادة السفير بالسفارة السودانية بالرياض .. ولعل سعادتكم تابع ما كتبناه عن مبنى القنصلية السودانية العامة بجدة والواضح وضوح الشمس فى رابعة النهار .. ربنا سبحانه وتعالى خلق لكل إنسان عينين لينظر بهما لكن اكثر الناس لا ينظر إلا بعين واحده .. الحم دلله سعادة السفير فالاعين صاحية ولنا لسان واحد واذنان لا نتكلم بلسانين ولا نسمع بأذن واحده ولا نريد غير كلمة الحق لان الحق يولد الحق والصدق يولد الصدق .
سعادة السفير .. لم يطرأ على البال لكثير من المواطنين المغتربين العاديين سؤال : هل سعادة السفير له ضلع فى إختيار مبنى القنصلية السودانية العامة بجدة؟ .. وكيف استقبل المواطنون المغتربون هذا المبنى الذى لا يستحق ان يكون (قنصلية) ولاسباب كثيرة ومعروفه للجميع ! إن كان لدى سعادة السفير علم بهذا المبنى فهذه مصيبة وإن كان لا يعلم فالمصيبة تتضاعف .. فالأجواء ملبدة بمزيد من الحزن والألم لاختيار هذا المبنى الضيق الذى لا يسع ان يكون ( روضه) والان وبملء الفم اقول ومعى معشر من المواطنين إنى لهذه القضية سانذر الكثير من وقتى إلى أن ينصلح الحال دفاعا عن ابناء وطنى المغتربين وعن حاملى الهم نفسه .
سعادة السفير .. ما وصل إليه المغترب السودانى من حال وبؤس وتعب وإرهاق يكفى تماما ان تسقط أمامه كل شروط ومبررات اختيار هذا المبنى فاقد اللون والطعم وعليه أن يدرك هذا المواطن ان الخطر الرئيسى والعقبة الحقيقية التى تقف أمام مصالحه واستقراره هى الممارسة التي ظل يمارسها هؤلاء الذين اختاروا هذا المبنى .. وسيصبح السؤال معشعشا فى نفوس المغتربين كم وكم من الاموال تم دفعها لاستئجار هذا المبنى؟.
سعادة السفير .. فى هذا الوضع البالغ التعقيد أتمنى أن لا تكون من ضمن الذين قاموا بإستئجار مبنى القنصلية السودانية العامة بجدة لأنه لا يشبه هذا الوطن العزيز واختياره بمثابة الانتقال من الحياة إلى الموت فثمة شعور قلق يجعل المغتربين لا يطمئنون تحت سقف هذا الواقع وكل لحظة تشهد صرخة ألم وآهة مغبون وبرغم كل ذلك الواقع الرهيب الفظيع نجد معظم المسؤولين فى واد وعالم آخر سبحان الله .
وجدير لكاتب هذا العمود ان ينسب نفسه للاوائل الذين يبحثون عن الحقائق ولا شئ غير ذلك .. فالحديث عن مبنى القنصلية نسعى فيه لطرح الاسئلة اكثر من تقديم الإجابات فانا على علم بأن نصف النهار بتوقيتنا هو منتصف الليل عند آخرين لذلك لا اريد ان اسوق الزمان بعقارب ساعتى واضع كل شئ مهما كانت حساسيته تحت قيد البحث والتناول دون ان تكون هناك خصوصية تقتضى حذر العرض الذى يجعل الحقائق صابونية تنزلق من الايدى أو تتحول إلى رغوة حتى لا يمسك علينا الاخرون ماخذا او يقيدوا علينا خطأ فى مراصد السخط تجاه عمود ارسلناه او على سر ابحنا به على السطور .
سعادة السفير .. هنا نلحظ ان من تم اختيارهم من قبل السيد القنصل بالانابة لاختيار المبنى لم ينتبهوا لمكانة الوطن والمغترب لان اختيارهم لم يكن موفقا بل عباره عن جثة تشتم فيها رائحة الموت التى تبعث لتزكم الانوف لان هذا الاختيار أصبح كا الطفل الذى ولد مشوها وسيظل هكذا إلى حين ان يستقيم العود .. والطامة الكبرى ظنوا يعتقدون انه ينبغى ان يكونوا على راس كل لجنة تقام بالقنصلية لينتهزوا فى سبيل ذلك عزل وتهميش كل الاتجاهات الاخرى اعتقادا منهم بأنهم هم الوريث الشرعى للقنصلية وهذا لشئ فى نفس يعقوب !!! .
واخيرا سعادة السفير هذه القضية والتى من اجلها نتحدث سالنا مرارا وتكرارا لماذا تم اختيار هذا المبنى الذى يفتقد للكثير والكثير ماهى الدوافع والاسباب وراء هذا الاختيار فقط نريد الإجابة سعادة السفير .. ودمتم .. نواصل إن امد الله فى الأجال .