ما أجمل السلام والوئام ما أتعس وأنحس الحرب
ما أجمل السلام والوئام ! ما أتعس وأنحس الحرب !
كتب: محمد هارون عمر
قال تعالى ” إن جنحوا للسلم فاجنح لها “ مااقبح الحرب! السلام من إسماء الله. عانى الشعب من هذه الحرب القذرة. ألا لعنة الله على من. أضرمها وأججها. قضت على الأخضر و اليابس نزوح وتشرد وهجرة قسرية وجبرية؛ موت وسرقة ونهب. يتامى أرامل وثواكل. الآن أدرك الشعب القيمة الأخلاقية. للسلام ليس من رأى كمن سمع. السلام يعني إخراج الناس من. حيز التسول وذل مراكز الإيواء، سكن غير مناسب. يرنو النازح صاغرًا في انتظار عطاء المنظمات الأممية الممنون ورفد الحكومة والمحسنين الضئيل . كم كان هناك رجالًا نبلاء ونساء في عز وابهة ورغد عيش تحولوا لمتسولين بؤساء كالأرقاء .. لا أحد لا يلعن الحرب التي افقرته وأذلته وشردته.. كل الشعب يتوق ويهفو ويرنو ليوم الفكاك ليوم السلام ليرجع لبيته المنهوب. من ينادون باستمرار الحرب للثأر من الدعم السريع بقتله وهزيمته وطرده حتى يستسلم صاغرًا غير واقعيين في ظل توازن القوى الحالي والدعم الكبير الذي يصل للدعم السريع لكي يحسم المعر كة. لمصلحته. أيضًا تعذر حسمه للمعركة. والحرب سجال رغم. تمدد الدعم السريع في سبع ولايات. ماذا يستفيد الشعب من حرب ستفنيه وستبدد موارده ؟ ماذا يستفيد الشعب بعد موته كله كما زعم الجنرال العطا. النصر حتى يفنى ٤٨ مليون نسمة من أجل هزيمة. الدعم السريع في معركة الكرامة كلام غير عقلاني. الشعب ظل لايثق في الحكام العسكريين والمدنيين بعد فصل الجنوب والتخلي عن حلاليب وشلاتين وتهريب الذهب..ومطامع الدول في موارده، الدول التي تغذي الحرب .. أدمنت النخب الفشل المتكرر راهن الشعب على ثورة. ديسمبر فاجهضها . وفرمها العسكر ، لم يقبلوا بشعارات ( الحرية والسلام و العدالة لكي تتحقق) وهم يفرضون الحكم العسكري تارة أخرى.. في تحالف هش ومرحلي مع الدعم. السريع. تحالف العسكر و ألدعم السريع ففضا الاعتصام ، وقاما بالانقلاب ثم اشعلا الحرب. وقبل ذلك. فشلت ديمقراطية الأحزاب وفاشية العسكر عبود ونميري والبشر.. يقول المثل السوداني ( الجرب المجرب سيلعق الندم) رغبة الشعب إيقاف صوت البندقية. ليتم فتح المدارس والمسارح والمصانع والمصارف لكي تدبّ الحياة. في أوصال الوطن الواهن. السقيم والعليل.
