آخر الأخبار
The news is by your side.

مؤتمر باريس .. المتوقع والمأمول … بقلم: د. خالد أحمد الحاج

مؤتمر باريس .. المتوقع والمأمول … بقلم: د. خالد أحمد الحاج
 

ما يتبادر إلى الأذهان ما بعد انعقاد مؤتمر باريس هل بمقدور المؤتمر التأسيس لنهضة اقتصادية شاملة تعالج الخلل الكلي في السياسات المالية، والبنوي الذي نتج عنه هذا العجز الكبير؟ برأي أن ذلك ممكن بوضع اللبنات الأساسية لاقتصاد ناهض.

ولكن دعونا نسأل.. إلى أي مدى يمكن للمانحين أن يؤسسوا لشراكات فاعلة مع القطاعين العام والخاص بداية بالبنية التحتية، مرورا بالمشاريع الاستثمارية المجزية، وتحديد مطلوبات نهضة السودان.. بالاستفادة من الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها البلاد، ليكون منطلق البناء بالاعتماد على ما هو متوافر من موارد، وما يجري بحثه وتطويره مستقبلاً.

برأي أن سوء الإدارة، وغياب الرؤية السليمة، عطلا عجلة التنمية، وأقعدا بالبلاد عن ركب التطور.
من حق الشعب السوداني أن يعيش كريما ليس بينه وضروريات الحق (مجابدة) كالتي عليها اليوم.

من واقع الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها المواطن، والمفاقمة في أسعار السلع الضرورية، والتذبذب في المستمر في أسعار العملات الحرة مقابل عدم قدرة الجنيه السوداني على تضييق الهوة، تحتم أن ألا تعتمد الحكومة الانتقالية على المعالجات الإسعافية التي حتماً ستفاقم الأزمة إن عاجلاً أو آجلاً، وتعقد المشهد السياسي، وهذا ما قصدت التنبيه له.

إعفاء كل من فرنسا والنرويج لديونهم بطرف السودان، وتقديم قروض تجسيرية لحسم ملف الديون الخارجية خطوة من خطوات عديدة سيكون لها أثر جيد على الاقتصاد السوداني تشكر عليها دول الاتحاد الأوروبي، فالسودان بالفعل يحتاج لإسناد دولي في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها، ولكن بغير تحريك عجلات التنمية فإن الديون ستعود للتراكم مرة أخرى.

في الوقت الذي يتابع فيه الشارع السوداني بحرص جلسات مؤتمر باريس إذا بالدولار يواصل التحدي والقفز بالزانة بالسوق الموازي!!

هناك شح في العملات الحرة وهذا لا خلاف حوله، إن كان ما بخزينة البنك المركزي من عملات لا يفي بحاجة السوق فإن المضاربات ستتزايد.

كيف سيوفر البنك المركزي فائض عملات حرة تغطي الطلب اليومي المتزايد؟ برأي أن تقليص التمثيل الخارجي، وتحديد ما يراد إستيراده، والتضييق على مهربي الذهب والمتاجرين في المحروقات خارج الإطار الرسمي، وترشيد الصرف الحكومي، وتقنين الصرف بالدولار بالبعثات الدبلوماسية، هذه الملفات إن جدت الحكومة في وضع مصفوفة لها فبمقدور الحصان جر العربة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.