آخر الأخبار
The news is by your side.

لماذا يخاف الفل مارشال من الذهاب إلى دارفور؟؟

لماذا يخاف الفل مارشال من الذهاب إلى دارفور؟؟

بقلم: بشرى احمد علي

منذ تعيينه حاكماً علي دارفور قبل أكثر من شهر من الأن قام الجنرال بزيارة معسكرات النازحين في شرق تشاد والتي أصبحت في الفترة الأخيرة تضم لاجئين من كل البلدين ، وزار في فترة التعيين مدينة أم جرس لتأدية واجب العزاء في وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي ، بعدها سافر إلى برلين ثم باريس وعاد للسودان وهو يطالب المركز بدفع 700 مليون دولار سنوياً وذلك من غير تقديم خطة بعنوان ماذا يريد أن يفعل هذه الأموال .

بعدها تفاجأ الناس بظهور المارشال في منطقة الجزيرة وهو يقود موكباً يتكون من أكثر من خمسين عربة بين مدنية وعسكرية ، واستغرب الناس لماذا هذه الزيارة لولاية الجزيرة ، وهي ولاية مستقرة مقارنة بدارفور.!

بينما ولايات دارفور   تحتاج الرجل الذي حارب من أجلها كما يقول ، وللاجابة على هذا السؤال هناك من تحدث عن طابور خامس يملكه المارشال في ولاية الجزيرة يتكون من عمال سكان (الكنابي ) ، وهم شريحة إجتماعية قدمت من دارفور واستقرت في ولاية الجزيرة بعد الجفاف الذي ضرب السودان في الاعوام 83 ـ 84.

هناك من يقول ان الجنرال يراهن على هذه الشريحة لخلق وجود سياسي في وسط السودان يساعده لاحقاً في تحقيق طموحه الذاتي في حكم كل السودان ، وبحكم أن ولاية الجزيرة تمثل سلة غذاء السودان فإن السيطرة عليها تضمن له حكم أكثر من 50 % من أطراف السودان ، ولذلك تم تصوير زيارة المارشال لولاية الجزيرة بانها مشروع إنخابي بعيد المدى.

لكن من يعرفون المارشال لهم راي مختلف ، وهم يقولون   أن عقلية المارشال أقل من هذا الطموح ، ويروون أن المارشال هو أسير تجربة البشير في اللقاءات الجماهيرية ، فهو يشعر بالدفء والارتياح عندما يخاطب جمهور اي ولاية في شمال السودان ، أي ان الأمر نفسي وليس سياسي.

فالمارشال لا يتمتع باي شعبية في معسكرات النزوح داخل دارفور والتي يسيطر عليها خصمه عبد الواحد نور ، فهو يخاف أن يحترق لو ذهب واقام اي لقاء سياسي مفتوح في دارفور فينكشف حجمه الحقيقي ، كما أن الأوضاع هناك ليست مستقرة ، فالحذر الأمني يدفع المارشال للبقاء بين برلين والخرطوم ، وهو في العادة لا يتحرك إلا ومعه قوة عسكرية كبيرة قوامها أهله وعشيرته.

وقد لاحظت في الزيارة التي وصفها بالتاريخية لمدينة المناقل أنه لم يطرح اي برنامج سياسي ، كانت زيارة في (الله) لكن جمهور المستقبلين يغلب عليه سكان (الكنابي ) ، والسؤال هو .. هل يريد المارشال نقل عدوى التمزق الاجتماعي من دارفور إلى الجزيرة ؟؟ 

فالجزيرة تتكون من خليط من السكان ولم تكن بها اي إحن بين مكونات المجتمع المختلفة فماذا يريد المارشال هذا الفيروس لولاية الجزيرة وهي ولاية تمثل الصمام الغذائي وتمثل التنوع البناء لكل انحاء السودان ؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.