آخر الأخبار
The news is by your side.

لاماسيا… جزيرة الكنز

رياضه|| امونه عثمان

 

 

 

منذ الصغر تعودنا أن جزيرة الكنز لا تتواجد إلا في قصص الخيال لكننا لم ندرك أنها ستصبح حقيقة…
قديمًا كانت كرة القدم ليست بالشيء المهم خاصة في اسبانيا فالجميع كان منشغل بالزراعة وسباق الثيران بجانب موت الملك والحروبات الداخلية لكن في مكان بعيد عن العاصمة مدريد حيث إقليم كتلونيا كانت هناك قطعة أرض زراعية بها كوخ صغير سقفه العلوي مهدوم وأطرافه تحتاج إلى ترميم بشكل سريع. ..ولأن قيمة الأشياء تبقى في جوهرها لا مظهرها استمر ذلك المبنى الذي خصص لأبناء برشلونة وتمت تسميته “بالاماسيا” لم يكن قاصديه من أبناء الأثرياء ولا حتى المسؤولين إنما عاشقي كرة القدم….
بداية القرن السابع عشر بدأت حكاية أشهر أكاديمية لكرة القدم حينها توافد عليها الأطفال الذين يمتلكون موهبة تحريك الكرة وأصبحت هي ملجأهم الوحيد خاصة إذا كانو قادمين من أماكن بعيدة،لذا هنالك نوعان من الأوطان
نوع يسعى لتحقيق أحلامك وبعضا آخر يهدم تلك الأحلام بالرغم من كونها جزء من الحياة لكننا ولدنا في مكان لايسعها كلها بل يسلبها.
ولأن من أمن العقاب أساء الأدب وضعت قوانين لكل منتسبي هذه الأكاديمية فهي لاتسمح بالوشوم ولا إرتداء الحلقان ولا قصات الشعر الغريبة، بجانب التجرد من الهواتف وتركها في الخارج كلها تفاصيل شكلت وانجحت لاماسيا.

ثم جاء رجل من أرض الطواحين الهولندية يدعى ” يوهان كرويف” طور من تلك الأكاديمية ووضع لها أسس أنجبت بفضلها أفضل المواهب على غرار ميسي وتشافي بجانب انيستا بويول فابريغاس بيكيه بوسكيتس فجيل كأس العالم “2010 ، وكأس أوروبا “2012” هو من نتاج لاماسيا وكذلك برشلونة حينما حققو أبطال أوروبا “2009” “2011” ذلك الجيل الذي حمل اسبانيا على عاتقه وصولاً لبيدري وغافي ولامال وكوبارسي وفاتي جميعهم أبناء ذلك القطاع، ومازالت مستمرة.

ظلام الليل لن يظهر لك القمر إذا لم تكن مضيء من الداخل، الجميع يمتلك ذلك الضوء لكن القليل من يستطيع استخراجه.

#زول_سبورت

 

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.