كلمة شكر لا بدّ منها
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة شكر لا بدّ منها
القاهرة في : ١٧ / ١١ / ٢٠٢٤
كتب / بدر الدين العتَّاق
يطيب لي بكل صدق وبكل فخر أن أشكر كل الذين حضروا مناقشة كتابي ( المعارك السياسية في التاريخ الإسلامي – صراع الدين والدولة ) أمسية اليوم بقاعة المؤتمرات والندوات بمقر ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة كل باسمه وصفته ومكانته الفخيمة ولقاماتهم الرفيعة ومقاماتهم الكريمة وألقابهم السامية وشخوصهم الفاضلة من سياسيين ودبلوماسيين وكُتَّاب ونُقَّاد وأدباء وإعلاميين وصحافيين وموسيقيين وشعراء وأصدقاء ومعارف وأهل وأسرة وطاقم فني من ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة ، وكل قبيلة المثقفين من الجالية السودانية بمصر والإخوة الأحباب الكِرام المصريين وكل من تكبَّد مشاق الوصول والسفر لحضور المناقشة والحوار الجاد راكباً كان أم ماشياً؛ وأشكر كذلك كل من أعتذر عن الحضور والمشاركة والمناقشة؛ وشارك فيه رغم غيابه بنواياه الصادقة ومشاعره النبيلة وكل من اتصل بنا عبر الوسائط الرقمية مباركاً ومهنئاً أو معتذراً ومقدراً؛ له الشكر والتقدير والمحبة بلا منتهى؛ وكذلك أعتذر عمَّن نسيت اسمه وذكره فهو في القلب والعقل وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره فله العتبى حتى يرضى .
وعن أولئك وهؤلاء أقول شاكراً ومثنياً صنيعهم إذ كانت لمشاركاتهم ومداخلاتهم وتعقيباتهم الطيبة أثرها الإيجابي العظيم على نفسي في نجاح المناقشة والحوار الهادف والبناء والمواضيع الرصينة والتي أنا بها سعيد للغاية وبتعليقاتهم الصادقة ومشاعرهم الجميلة تجاه شخصي الضعيف فهي وسامٌ على صدري وقلادةٌ على سَحَرِي ونَحَرِي أبد الدهر كالنجم والصخر الصلاد .
وشكر خاص جداً للسادة الكرام الميامين ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة على رأسها سعادة البروفيسور الأستاذ الكبير / حسام عقل ، أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية التربية جامعة عين شمس بالقاهرة ، الذي ناقش بمهنية عالية واقتدار لا يحسد عليهما بأدب الفكر وفكر الأدب وأسلوب الخبير الماهر الخريت بثنايا الأسطر والمعاني والالباب فيما تناوله بموسوعية معرفية تندر في هذا العصر الحديث فجزاه الله خير الجزاء عني وعن العلم والبيان سرمدا ، وشكر خاص للأستاذة القديرة المهندسة / هبة السيهت ، التي آثرت على نفسها رغم المرض أن تحضر وتشارك وتناقش وتدرس وتحلل وتعلق على الكتاب ، فلها مني وأسرتي كل الشكر والتقدير مجدداً وكثيراً ، وكذلك الأستاذة الكاتبة والإدارية الرائعة / عزة عز الدين ، الأمين العام للملتقى على جهدها في إدارة المنصة بمهنية عالية واقتدار ولدورها الكبير في نجاحها ، وأخص بالذكر الأستاذة الفاضلة / أمل مصطفى محمود ، ابنة العالم الرباني الجليل الدكتور / مصطفى محمود – رحمه الله رحمة واسعة – التي تشرفت بوجودها بين الحضور غاية الشرافة والكرامة وأقدر كلمتها الصادقة المعبرة التي زينت لنا بها الجلسة في مداخلتها وحبها وشكرها للسودانيين وتنبيهي لمراجعات والدها في أفكاره وأن اقتدي به دون تعالي أو تكبر في مراجعاتي لأفكاري فهذا من شيم العارفين فأنا ممنون لها أبد الدهر بهذه الإطلالة والتنبيه ما حييت ، وكذلك السيدة الفضلى الكاتبة الروائية منسقة الملتقى / فدوى سعد ، على المشاركة الفاعلة والتخطيط والتنظيم الرائعين لنجاح هذه المناقشة والحوار فلها مني أطيب التمنيات بالتوفيق دوماً وأبدا ، فلها ولهم ولكم ولهن الشكر الجزيل والتقدير الكبير مجدداً وكثيراً بلا منتهى؛ فجزاكم الله عن العلم والمعرفة ولغة الضاد وعني وأسرتي خير الجزاء وجعلها في ميزان حسناتكم أجمعين؛ قال تعالى : { وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان } سورة الرحمن .
دعوني أتَمَثَّل بقول كُثَيِّر عزَّة حين قال يمدح آل البيت :
تكاد عطاياك تسل ضغني * وتخرج من مكامنها ضبابي
وما زال يرقيني لك الراقون حتى * أجابت حية بين اللصاب
وقول الحطيئة حين قال :
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه * لا يذهب العرف بين الله والناس
والحمد لله أولاً وأخيراً على نعمه التي لا تُحصى ولا تُعد وجزيل فضله أن منَّ علي بكم وبما كتبته في سبيل العلم والمعرفة وأخرجه للناس بعد كمون في الأدراج ما استطعت إلى ذلك سبيلاً وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين .
مخلصكم وخديمكم وخادم العلم
بدر الدين العتَّاق
القاهرة