آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: ندق ناقوس الخطر للجامعات والمعاهد والمدارس العشوائية ؟!!

كلام بفلوس: ندق ناقوس الخطر للجامعات والمعاهد والمدارس العشوائية ؟!!

بقلم: تاج السر محمد حامد

الجامعات والمعاهد والمدارس غير حكومية والتى تمددت مسترخية لها أذرع كالاخطبوط فى الأحياء اثارت الكثير من الأسئلة حول مشروعيتها وكفاءتها وعلاقتها بالمنهج التربوى الذى أقرته الدولة عبر وزارة التربية والتعليم وغيرها من الأسئلة التى تهم أولياء الأمور والمسؤولون والقائمون بأمر التعليم فى السودان .

لقد أصبح الكسب التجارى هم الكثيرين وهم يفكرون فى فتح روضه أو مدرسة أو معهد متجاهلين الجانب التربوى بل لم يلتزموا بالمنهج المقرر الذى أجازته الوزارة ليدرس فى المدارس .. علما بأن هناك قوانين ولوائح صارمة تضبط عمل المدارس والمعاهد غير الحكومية .. ولكن المشاهدات الواقعة اليوم تؤكد ضرورة تفعيل هذه القوانين واللوائح كما أن المواصفات والنوعية المطلوبة تدعو إلى حصر هذه المدارس والمعاهد العشوائية وإعادتها إلى حظيرة الضوابط والأسس المطلوب توافرها فى أى مدرسة أو معهد غير حكومى وإلا فإن الآثار والتشوهات السالبة الملازمة لعمل الكثيرين ستستمر وتتفاقم مستقبلا وحتما ستعود إلى كارثة .

وها نحن ندق ناقوس الخطر ونرفع مظلمة التعليم إلى الجهات صاحبة الشأن للنظر لتلك المدارس والمعاهد والعمل على حصرها ومحاسبة تلك الجهات والتى تقوم بالتصديق على قيام تلك المعاهد والمدارس العشوائية مما يحدث خللا وأضحا ويقود إلى ضياع العملية التربوية برمتها جراء تلك التصديقات التى قد لا تراعى الأسس المطلوبة .

كان فى زمن الحكومات السابقة هناك ضوابط وأسس محددة تحكم مسار التعليم غير الحكومى من ضمنها وضع إستمارة موحدة للتصديق بأى مرفق تعليمى وكان مجلس الصحافة والمسجل التجارى بوزارة العدل والمسجل الأمنى هى المخول لها بأعطاء التصديقات وهذا هو السبب الرئيسى فى احداث نوعا من العشوائية والتضارب فى العمل وأستحالت معه عملية الحصر أنذاك لتلك المرافق التعليمية وكل هذا أحدث جرحا عميقا لم يتم علاجه حتى اللحظة .. أرجو أن لا يعنى ذلك أن ننسى فى هذا المقام دور التعليم الأهلى الذى بدأ فى عام (1943) قبل الإستقلال كمدرسة أمدرمان الثانوية والأهلية ومدارس الأحفاد والتى خرجت ملايين الطلاب ومازالت .. سنواصل الكتابة فى مسيرة التعليم وبإذن الله لا ولن تجف محبرتنا بل ستزداد قوة وعزيمة لمعرفة تلك الاتاوات والزيادات فى الرسوم والتى يشيب لهولها الولدان فترقبوا ذلك إن أمد الله فى الأجال وإلى ذلك الحين أترككم تحت رعاية الله .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.