آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: لماذا الشجار ولماذا الغضب !!

كلام بفلوس: لماذا الشجار ولماذا الغضب !! 

بقلم: تاج السر محمد حامد

فى عصرنا هذا أصبح الحب الخالص مجرد لحظات لا نعرف متى تأتى ومتى تنتهى لا نستطيع أن نرتب لا ستعادتها .. وعندما تأتى هذه اللحظات يتصور فيها الرجل والمرأة أنهما يملكان العالم يضعان لنفسيهما لغة خاصة يجنبان بهما أحلامهما ويسبحان على أمواجها فى سعادة ونشوة .. وفى هذه اللحظات يشعر الإنسان أن عروقه امتلأت بالحياة وأنه أمتلك كل شئ .. القوة والتفاؤل والجمال وفجأة يتسرب كل شئ من بين الأصابع كمن يحاول تثبيت الزمن وتجميد الصورة .

هذه المقدمة اليسيرة أحسبها مهمة لموضوع الشجار والغضب .. فلا تخلو حياة زوجية من لحظات غضب .. من ينفى وجود هذه اللحظات لا يجرؤ فى الواقع على الإعتراف بالحياة .. فالخلافات جزء من الحياة الزوجية وليست علامة خطرة إذا لم تقترن بالعنف .. ولكن إذا أقترن القول بالفعل حينئذ يبقى ان يدق ناقوس الخطر .. ليس الزوجان وحدهما فى مشكلة .. فالأبناء طرف ثالث يتأثر ويعانى وتنعكس عليه الأحداث حاضرا ومستقبلا بصورة تهدد إستقراره النفسى وتقلل من فرص سعادته .

ولكى نحمى الأبناء مما قد يصيبهم من أذى المشاجرات المتلاحقة الطاحنة والمستورة بين الزوجين فإنه يجب على الأباء أن يدركوا ان أصل المشكلة يضيع ويتوه بعد معركة حامية يعلو فيها الصراخ أو تتشابك فيها الأيادى .. وهذا لن يعنى ان الشجار لن يتكرر وحول نفس المشكلة .. فالغضب الذى لا تعالج أسبابه والذى لا يستطير عليه الزوجان بالتفاهم أولا بأول من شأنه أن يشتعل بين الحين والآخر وأن يحدث أضرارا من شأنها تهديد نفوس الصغار وأمنهم .. لذلك من الضرورى أن يتنبه الزوجان وفى وقت مبكر إلى أهمية التفاهم فى مواجهة المشكلات مهما بلغت من التعقيد بدلا من القفز بسرعة وتبادل الشتائم أو الصفعات.

ليخلو كل إلى نفسه ويتساءل لماذا الشجار العنيف ولماذا الغضب السريع .. وأعتقد أنه سيجد جوابا من شأنه أن يهديه إلى مفتاح المشكلة فينطفى سعير الغضب ويحل مكانه التفاهم حماية للزواج نفسه وحماية للأبناء وهذه علامة صحية تعنى أنهم على إستعداد لمراجعة النفس وتقبل النقد أليس كذلك .. والله المستعان .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.