آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: كلمات لها معنى .. تستحق القراءة

كلام بفلوس: كلمات لها معنى .. تستحق القراءة

بقلم: تاج السر محمد حامد

هل نحن شعب قارى ؟!
جملة سمعناها ورددناها كثيرا ولم نتساءل عن مصدرها أو مايدعونا إلى قولها .. إننا نحتاج إلى وقت حتى نستطيع فعلا الإجابة عليها بصدق عندما نختبر أنفسنا عن مدى إطلاعنا ونوع قراءتنا على مختلف المستويات فى المجتمع .. فالثقافة العامة والمتابعة والإطلاع المستمر لا يحتاج إلى شهادات عليا أو سبب يدعو إلى ذلك .. بل يكفى أن يكون لدى الإنسان إحساس بالتقدم ومعرفة كل جديد والتعرف على القديم ومواكبة العصر من خلال القراءة والبحث والاطلاع المستمر .. قد يقول البعض لا أجد وقتا للقراءة .. لكن !

لو أراد الإنسان أن يكون حضاريا على مستوى هذا التقدم السريع فى عصرنا عصر الحضارة وحتى لا يصطدم بمفاجأة الإختراعات والإنجازات فى مختلف الميادين فهو حتما سيحرص على المتابعة والاطلاع ولابد أنه سيجد وقتا ولو دقائق يقضيها مع الصديق المخلص (الكتاب) يشرب منه مايروى ظماه الفكرى وينهل منه بعذوبة .. قد يحتار الكثير فى إختيار نوعية الكتب المفيدة التى يقرأها وخاصة مع تزاحم الصدور المستمر للكتاب دون رقابة على النوعية الجيدة وخاصة الشعر .

ولكن أعتقد انه يستطيع الإعلام بمختلف وسائله أن يدل القارئ إلى الجيد والمفيد من الكتب .. بل أن وسائل الإعلام هى المحطة الرئيسية التى يستطيع القارئ أن يقف عندها ويختار مما تقدمه .

الدعاية والإعلام لها دور كبير ومؤثر فى نشر التوعية الفكرية الثقافية العامة وترغيب الناس فى القراءة وذلك بوضع برامح مثيرة لتشد الإنسان إلى إحتضان الكتاب ومحبة القراءة بمختلف أنواعها .. ولو وضعت مسابقات ثقافية وعلمية وطرحت بأساليب جديدة أكثر تسويقا لحصلنا على مواطن وأع ومتابع يملأ عقله وفكره وثقافته ومعرفته بدل التفاهات التى يحشو بها عقله .. وستكون بمثابة رياضة للعقل والفكر .. والمسابقات الحيوية تكسب أكبر عدد حى عبر التلفاز لأنه الوسيلة الأسرع والأكثر إنجذابا للجمهور .

(2)
الديمقراطية والفوضى!!
هذا الخيط الرفيع الذى يربط بين الديمقراطية والفوضى ويفصل بينهما هو المشكل الأساسى والخطر الداهم الذى يهدد البلاد وأمنها .. ويهدد سيرتها الديمقراطية .. ذلك لأن الديمقراطية هى سلوك حضارى رفيع المستوى يقوم على ركيزتى المحاسبة والمسؤولية قبل أن ينهض على ركيزة الحقوق المكتسبة .

وممارسة هذه الحقوق تقابلها موافاة الواجبات بنفس القدر الذى تتداخل فيه الممارسة الديمقراطية بين الحرية والمسؤولية .. وفى المقابل فإن الفوضى تنهض على قواعد من التخريب وأستلاب أحقية تطبيق القانون من الجهة التى تناط بها هذه المهمة الشاقة والعسيرة فى زمن الديمقراطية .

ولهذا كان لا بد من وجود الحد الفاصل بين الديمقراطية والفوضى تأمينا لمسيرة الديمقراطية ذاتها .. ولابد أيضا من وجود درع واق لهذا الخط الفاصل يكمن فى استقلالية القرار الوطنى الخالص من كل شائبة بدعمه استقلال قادر وفاعل للقضاء وتؤكد قومية الأجهزة التشريعية والتتفيذية .. وفوق كل هذا إيمان مطلق بوحدة هذا الوطن ووحدة ترابه وابنائه رغم تباين العرق والثقافة .. فهذا التباين مصدر توحد وليس مصدر شتات .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.