آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: المرارة تملأ حلوق السودانيين

كلام بفلوس …  بقلم: تاج السر محمد حامد

المرارة تملأ حلوق السودانيين .. وضباب الحقيقة يحلق فوق الرؤوس .. والظلم ظلمات !!

يعرف الصحافيون بأن الظواهر الطبيعية للكتابة لا يمكن التعامل معها بغير قوانينها .. ولأنهم اهل صحافة فهم يلتزمون بأصول المهنة وتقاليدها الراسخة ولذلك لا يستطيع كل من هب ودب الإقتراب منها إذا افتقر للدراية والخبرة والثقافة العريضة .. هكذا وبهذه الصرامة تكون المقومات المؤطرة لصناعة الكلمة ويكون التعامل معها لا عبث ولاجدل ولا حتى تمنيات طيبة وساذجة كما جاء فى موقع من مواقع الأسافير يطلق عليه ( منظمة الشفافية السودانية) لكاتب اطلق العنان لقلمه المكسور فى حديث غير مهنى.

ويبدو من سطوره كأنه يمشى معصوب العينين فيما كتبه وبعنوان مخجل حيث طالب الحكومة بفتح تحقيقات بشأن مقطع فيديو لسيارة دبلوماسية بمنطقة ( مشبوهة) تحمل لوحة دبلوماسية سودانية وصورا لمن داخل السيارة هذه المنظمة وللأسف الشديد كاتبها يعانى من القحط ومن أفقر درجات الإستنارة بأصول المهنة العظيمة .. لكن القراء هم دائما أصحاب وعى ويدركون تماما ان الذى يحمل القلم هو الصحافى المقتدر التى تستحق كلماته القراءة.

وعلى العموم فإن السودانيين العاملين بالخارج الذين يعرفون بواطن الأمور استنكروا مثل هذا الحديث وخصوصا تلك الكلمة فاقدة اللون والطعم ( فى منطقة وصفت بالمشبوهة) ناسين أو متناسين بأنها أرض الحرمين الشريفين نجد والحجاز ومهبط الوحى والرسالة وبيت الله الذى يحج له المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها .. على تلك المنظمة ( منظمة الشفافية السودانية) عليها ان تراجع وتتخذ تدابير التوخى من مثله وأن تنشر لقرائها السودانيين عن تقديرها لمشاعرهم واحترامهم أصول العمل وتحرى الدقة وأمانة المعلومة بمناى عن الكراهية أو الحب الشخصى وهما لا مكان لهما فى أفئدة الصحافيين المتمرسين أصحاب الأقلام المضيئة التى لا تبتغى غير الحقيقة .

هذه المقدمة تصورتها ضرورية تصل بنا إلى حديث الكاتب غير مهنى كتبه من موقع المنظمة ذاكرا بأن مواطنون سودانيون منددين بتواجد السيارة التى تحمل لوحة دبلوماسية وتتبع للسفارة السودانية فى مثل هذه المناطق للأسف بنى هذا الكاتب على انطباع ذاتى بعيدا عن الحقائق المسألة محاولة للاستعداء على موظفى القنصلية السودانية العامة بجدة والتى هى براءة منها كبراءة الذئب من دم إبن يعقوب.  

وقد تكون فالته أو جاءت نتيجة (سذاجة) وإن ماخطه هذا القلم الأعرج ونقلته تلك المنظمة يبدو أنه فاقد للخبرة والدراسة لأنه تخطئ كل السقوف فهكذا كان المنافقون وكانت أحاديثهم وهكذا جاء المنافقون وجاءت إحاديثهم وكأننا ياعمرو لا رحنا ولا جئنا .

وليعلم من لا يريد أن يعلم بأن السيارة الدبلوماسية تتبع لوزارة الحج والعمره وليس لقنصلية السودان كما جاء فى الخبر وإتهامهم الباطل تجاه موظفى القنصلية الذين يعملون ليلا ونهار دون كلل ولا ملل.. لكن ماذا نقول لهؤلاء الذين يمثلون فكرا رخيصا وعقيدة فاسدة ومنهجا للتكبر والإستعلاء.. ولن تتعلموا شيئا من الحياة إن كنتم تعتقدون بأنكم على حق فالوعى ياسادة فى العقول لأنها حصاد الفهم والقناعات .. واخيرا اقول لموظفى القنصلية ولمنسق الحج والعمره سلموا أمركم لمن لا يغفل ولا ينام وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.