آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: إقرأ بتمعن وهدوء دون إستعجال !!

كلام بفلوس: إقرأ بتمعن وهدوء دون إستعجال !!

بقلم: تاج السر محمد حامد

كتبت عدة مقالات سابقة عن شروط خروج المرأة من البيت وشروط عمل المرأة .. وعدة مقالات أخرى فى هذا المجال .. ولكنى سمعت أحدهم يقول ان من يكتب تلك المقالات إنسان لن يفهم المرأة ؟

وإنى أستغرب مثل هذا الرأى فلقد سمعته أكثر من مرة .. فأنا لم أكتب أى مقال إلا بدليل شرعى ولم يكن للرأى سوى قدر ضئيل .
فكيف أفهم المرأة !
إذا كان الصحابة ونساء النبى (ص) وهم يمثلون قمة الإيمان والإلتزام خاطبهم الله فسألوهن من وراء حجاب .. ذلك أطهر لقلوبكم ..
فما معنى هذه الأية :- مهما كان الإنسان سواء كان رجل أو إمرأة ملتزما ووقع فى محظور الإختلاط وبدون الضوابط الشرعية فلابد أن يتدنس قلبه .. فكيف بنا نحن اليوم والنساء تبرجت تبرجا أشد من الجاهلية الأولى و(95%) من عمل المرأة بدون ضوابط شرعية ثم تدعى بعد ذلك ان القلوب لم تدنس !!

الله سبحانه وتعالى يضع الوقاية قبل العلاج .. فكم حالة خيانة زوجية سببها الإختلاط ؟ كم حالة إغتصاب وهتك عرض أمام المحاكم — وفى اى دولة — سببه الإختلاط !!؟ .. كم فتاة ذهبت ضحية ذئاب بشرية وعاشت ذليلة بسبب الإختلاط .. كم جريمة حدثت وكان سببها الإختلاط ! كم حالة زنا يتم ضبطها ويتم تحويلها للقضاء وسببها الإختلاط ! كم عدد الأطفال اللقطاء ! وكم وكم عدد لا يحصى من الخلل الإجتماعى والأخلاقى الذى نراه يحدث وسببه الإختلاط !.

فماذا تريدون منا يادعاة التقدم أن نكتب لنكون قد فهمنا المرأة .. هل تريدونا أن نوافق على عمل المرأة التى تعود لبيتها بساعة متأخرة ! هل تريدونا أن نوافق أن يكون مكتب المرأة العاملة مثل (بيت العرس) يتجمع عندها سقط المجتمع والطامعين بها .

هل تريدونا أن نوافق ان يتسامر عندها الموظفين الرجال فى وقت فراغهم فتضحك لهذا وتبتسم لذاك .. هل تريدونا أن نوافق بسبب عمل المرأة أن تسافر لوحدها .. هل تريدونا وبسبب عمل المرأة ان يحصل معظم الموظفين على رقم جوالها .. فإذا وأفقنا على كل ذلك .. فهل نكون فهمنا المرأة!

إنى لا أكتب من الخيال بل من الواقع وما خفى كان أعظم !! إذ كنتم لا تصدقون كلامى راجعوا ملفات القضاة فى أى دولة عربيه وأتحداكم .. فسوف تجدون أن معظم قضايا الأحوال الشخصية أو القضايا الجنائية أو الجزائية أو حتى جرائم الأحداث يكون الإختلاط سبب رئيسى مسبب لتلك الجرائم .. فكيف تريدونا أن نفهم المرأة.

لست أدرى لماذا هذا الكم الهائل من الغشاوة على عيوننا .. فالقرآن وأضح والسنة وأضحة فلماذا المراوغة ؟ نفهم المرأة وكأن المرأة كائن هبط من المريخ وليس بشر مثلنا لها شهوتها وغرائزها وأخطاؤها .. نحن نريد للمرأة أن تكون طاهرة نقية من الدنس لا أن تكلم هذا وتراسل ذاك وتهاتف علان .. فماذا تبقى لها من الأنوثة والخجل والبراءة ..

لا نريد حرية المرأة التى توقعها فى مستنقع من الذنوب لا نريد حرية المرأة التى تطلق لها العنان تفعل ما تشاء فتقع فى المحظور .. لا نريد حرية المرأة التى تجعلها عبدة لعادات سيئة فتفقد معنى الحرية قلبا وقالبا .. لا نريد حرية المرأة التى تفقدها حريتها وأنوثتها وخجلها .. لانريد حرية المرأة التى تسمح لها بالصداقة مع الرجل وهى صداقة مزعومة فى نهاية المطاف .

سيقع المحظور .. هكذا أخبرنا الخالق وهو أعلم العالمين .. لا نريد تلك الحرية المزعومة التى ينادى بها الضالون والضالات لينألوا مأربهم باسم الحرية .. فالحرية معناها أكبر وأسمى من تلك الحرية التى ينادون بها .. فالإنسان عندما يتحرر من عبودية الشهوات ويلتزم فإن إلتزامه حرية لأنه أعطاه مسمى ( إنسان) وارتفع عن مرتبة الحيوان والشهوة الحيوانية .

الحرية الحقيقية هى التى تسمو بنا فوق الرزائل والموبقات فتسمو أرواحنا فنكون أحرارا بمعنى الكلمة.. الحرية الحقيقية أن أكون عبدا للخالق بكل أوامره .. وعندما أخرج عن نطاق عبودية الخالق فإنى أصبح عبدا للشهوات والنزوات والدنيا والمال وكل شئ .. فأفقد المعنى الحقيقى لمعنى الحرية .

هكذا نحن نفهم حرية المرأة ونفهم المرأة فلسنا مثل الغرب ممن يعطون الحرية المزعومة للمرأة .. ويكون مصيرها الشارع فإن لم يكن الشارع فالذل والنبذ ينالون منها مايريدون ويتركونها مثل اى حيوان أليف مرمى فى الشارع .. لقد وهب الله تبارك وتعالى الإنسان نعمة العقل وعليه أن يختار بها احد طريقين .. إما مجاهدة النفس الأمارة بالسوء وإخضاعها لحكم العقل السليم .. وإما ترك المجاهدة والإنقياد للنفس وأهوائها وبذلك يصبح عبدا لها أسيرا ذليلا تجاه شهواتها .. وهذا هو طريق الإنحدار إلى أسفل سافلين .. ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله (صدق الله العظيم) والسلام على من أتبع الهدى .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.