قفل علي جمبه (يا ريس)
شبابيكـ…بقلم: يعقوب محمود يعقوب
قفل علي جمبه ( يا ريس )
# ما تعيشه بلادنا الحبيبه من محن وإبتلاءات ، فرضت عليها من قبل قوة خارجية عظمى ، تضغط بكل ما أوتيت من شدة وبأس عبر تكتلات وتمحورات إقليمية ودولية ، أنشاءتها لتلعب دور ( الأدوات ) لتمرير ما وضع من خطط وبرامج لتطويع كل الخارجين عن نص المشروع الحضارى الذي يبرز بمسميات تم
الترويج لها خلال حقب ماضية بدأت أولاها بزوغا وبروزا بفكرة علمنة الحكومات ومن ثم الشعوب ، وبعدها ظهر للعلن برنامج صفقة القرن الذي تم تسويقه في محيط الشرق الاوسط ، تبنت دويلة المؤامرات والدسائيس( الامارات ) الترويج له بدواعي ( التطبيع ) ، وسط دول الشرق الاوسط المتنافرة المنقسمه في شكل محاور تلعب دور الذيلية بإمتياز تحسد عليه ، ليستقر بعدها الجميع في برنامج التقليعه الجديده ( دين إبراهام ) الذي من فرط بجاحت من وضعه وينادى به أنه يريد تذويب الدين الإسلامى فيه ؛ ليصبح بعد ذلك أساسا لبناء العلاقات ما بين دول المنطقة ودولة إسرائيل اللاهثه خلف حجز موقع لها وسط دول الشرق الاوسط التى تتوسط عمقها بإحتلالها لدولة فلسطين السليبه المجروحه المنزوعه صفتى الأمن والإستقرار بفعل الوحشية التى تعاملها بها القوة الغاشمه للعدو الصهيوني التى ترفض الإعتراف بحق الشعب الفلسطينى في إقامت دولته الحرة المستقلة لينعم بالسلام ..
# كل ذلك والكثير لما خفي وعظم ذكره يجعلنا في خانة المدركين لذلك الضغط الكبير الذي يحدث بفعل تلكم القوة الدولية الغاشمة التى تريد أن تفرض إرادتها علي السودان حكومة وشعبا ، وذلك لما نشهده من خلال نشوب الحرب التى يقودها متمردى مليشيا ال دقلو المتمردة العميله، نيابة عن إسرائيل وامريكا وبريطانيا وفرنسا بتمويل من دويلة المؤامرات والدسائيس الامارات ، تلك الدويلة الصغيرة والتى أفلح خبراء الغرب من وصفها بأنها عبارة عن محطة وقود رفع عليها علم يشير الي أنها دويلة صغيرة ليس لها تاريخ يذكر لإفتقادها وإفتقارها للارث الحضارى التاريخي الذي يحفظ للشعوب مسألة جذورها التى تؤكد وجودها عبر الزمن ، فهى ظهرت للوجود كالنبت الشيطانى لا تاريخ ولا حضارة ولا مدنية تشير لوجودها كدولة ، فهى حتى تاريخ قريب كانت ترزح تحت نير البداوة والتخلف تعيش في بيئة لم تعرف إلا حياة الصحراء والتصحر وشح الموارد ومصادر الرزق التى كانت تعيشها لم تفلح في الخروج إلا بمساعدة دول أخرجتها من ظلام الأمية والجهل والتخلف والمرض ، ليكون الجزاء ليس من نفس العمل الذي نثروه علي أرضها بل كان مكر وخداع وسوء تدبير لتدمير وتحطيم لمن مد لهم يد العون ، فبدلا من حفظ الجميل كان النكران ، ومحاولة إستعمار وإستحمار وإستغلال ثلة قليلة آثرت أن تقف في المنطقة الرمادية من خارطة السودان السياسية لتشذ عن قاعدة الفعل السياسي السوي المطلوب أن تتحلي به كل الفئات المشتغله في الفعل السياسي السودانى والذي من المفترض أن يكون الإقتراب منه يحكم بخطوط تحمل في طياتها كل الألوان والتى من ضمنها اللون الأحمر والذي عند الإقتراب منه يقف الجميع عنده حتى لا يتم تجاوزه لان في تجاوزه ضرب المصلحة العليا للوطن وللشعب وللاسف في الاونة الأخيرة خاصة فترتي نهاية حكم المخلوع عمر البشير وبداية ثورة ديسمبر برزت تكتلات وهيئات تصر علي ضرب ثوابت الوطن بعرض حائطها الذي تبنته وهى ترتمى في احضان الأجنبي الذي يقوم بدفع تكلفة فاتورة بيع الوطن وخطوطه الحمراء في مزادهم الذي قرع جرس دلالته في العلن ، والبائع والمشترى الحصرى لصكوك الوطن هو الأجنبي بمباركة القوة السياسية الحديثة المدنية التى حبزت ان تقف في المنطقة الرمادية تؤدى دور العميل بكل قوة عين وعدم إختشا ظهرت بوضوح كامل لدى ما يسمى بتنسيقية القوة المدنية الديمقراطية (تقدم ) ، وهى تتبني خط مناهضة الوطن والشعب وهى تجلس خارج البلاد تجوب العواصم بحثا عن ديمقراطيتها التى تنادى بها بإسم المدنية وهى تناقض نفسها يوم أن إرتضت أن تقوم بدور الحاضنه والأم الرؤوم لمليشيا ال دقلو المتمردة العميله المجرمه المغتصبه أملا في أن تجلب لهم الديمقراطية بالبندقية ، الديمقراطية التى عجز عبدالله حمدوك من المحافظة عليها وهو رئيس للوزراء بوضع اليد دون اى عملية إنتخابية بل كل الشواهد ومواقفه الأن تؤكد أنه تم إختياره وفرضه علي العملية السياسية السودانية وفق تخطيط مسبق وأن الأمر لم يكن بالصدفه مما يجعل المراقب أن يصفه بالعميل للمجتمع الدولي الذي خدم تحت بلاط منظماته الأممية التى أرضعته من ثديها ليصبح (خنجر صدئي) ، في خاصرة الوطن يجوب العواصم مع قطيعه ينادى بفريتهم التى أطلقوها ( لا للحرب ) ، أشعلوها بفعل إطاريهم وعندما فشلوا تنادوا بنغمة لا للحرب علها تعيد لهم فردوسهم المفقود لتعيدهم للسلطة ..
# علي الرغم من كل تلك التداعيات كان يخرج رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق اول عبدالفتاح عبدالرحمن البرهان كل مرة بتصريحات تحمل مصطلحات غريبه علي مسامع السياسي السودانى الذي عاش وتربي علي مود معروف ومألوف ظل يتداول مصطلحاته لفترة طويلة من الزمن حتى صارت مألوفه لا يحبز الخروج منها لشيء أخر غير مألوف للعامه ، اللهم إلا الإمام الراحل له الرحمة والمغفرة السيد / الصادق المهدى الذي إشتهر بتصريحاته الغير مألوفه والتى عندما يطلقها تصير (ترند ) يظل الجميع يرددها حتى بعد رحيله المر عن الدنيا، ونحن نشهد تخبط قادت حزب الامه الذين صاروا كالدمى تحركهم الامارات يمنة مرة وأخرى يسارا حتى بتنا نشكك في توجهات قادته السياسية التى لا طالت عنب اليمن ولا آكلت من بلح الشام بمواقفها (الرمادية )، وصار (الراتب) بالنسبة للمنصورة وأشقائها من الماضي بالتالي بعدهم عن قواعدهم الأنصارية أضحى كبعد المشرق عن المغرب لإنعدام صلة التواصل والتفاكر والتدبر والإلتفاف حول ( الراتب ) الذي كان يوحدهم تحت راية الله اكبر ولله الحمد، ليصبح التوجه الأن لقيادات الامه وابناء الامام هو توقيع الإتفاقيات مع المتمردان عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد من أجل إقامت الدولة ( العلمانية ) ، غير آبهين بالراتب او قواعدهم من الأنصار ..
# ويبدو أن السيد/ رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان يسير علي طريق الامام الراحل الصادق المهدى بتصريحاته الغير مألوفه والتى هى في طريقها لتصبح(ترند) ، يطلقها ليرسل عبرها رسائل مبطنه تحمل في داخلها الكثير والمثير ، حيث أنه إبتدر تصريحاته بتصريح غريب قاله وهو يلتقي بقيادات الحرية والتغيير قبل إندلاع الحرب يوم أن قال لهم أن الجيش يعمل بنظرية ( الحفر بالإبره ) ، والان والناس تعيش في أوج الحرب وسخونتها يخرج للراى العام بتصريح ( الإنتصار الغير مرئي ) ، والذي بعد إطلاقه جوبهه بتهكم وإزدراء عبر المنصات والوسائط خاصة بعد سقوط بعض المدن والقري في يد المليشيا المتمردة والجميع يري ذلك ماثلا أمامهم مما ترك علامة إستفهام كبيرة لدى المتابعين والمراقبين والراى العام المحلي وتصريحات البرهان تقول غير الذي علي الارض بقوله أنهم يرون الإنتصار قريب بتجسيد ذلك بنظريته الجديده ( الإنتصار الغير مرئي )”والتى اتوقع أن تكون هى الترند وكلمة سر صندوق برهان الأسود ، والذي بدأت ثماره تظهر بزيارة نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية مملكة الخير وزيارة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد الذي يزور اليوم السودان ، ونعتقد أن هنالك الكثير مخفي في جعبة السيد / رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق اول عبدالفتاح عبدالرحمن البرهان نتمنى أن يصفح عنه مقبل الايام وان نرى تصريحاته التى تحمل صفة الغير مرئي الي المرئي الذي من خلاله تطمين الشعب السودانى بأن القادم أحلي مع تصريحات البرهان التى نفسرها بأن هنالك حراك خفي جعل الدول الخبيثه التى تريد ان تفرض وصايتها علي السودان باتت غير ممكنة في ظل صمود الرئيس البرهان الذي ظل يلاعبهم بالخفاء والعلن بتصريحاته التى يبدو أنها تحرك ساكن القوة الدولية التى جعلت قلبها في يدها وهى ترى السودان يتوجه شرقا بحثا عن حليف كروسيا والصين ليستند عليهم بعد أن أفلحت أمريكا وفرنسا وبريطانيا والنرويج واذيالهم من عرب الخليج باللعب بالمشكلة السودانية التى ظلوا يدفعونها نحو الهاوية مع سبق الإصرار والترصد بدعمهم للمليشيا المتمردة بواسطة ذيلهم الكبير دويلة المؤامرات والدسائيس الامارات وبعض الدويلات العربية التى تدعم بالخفاء وبصمت للدفع لتقسيم السودان وتشريد شعبه بسبب الحرب المندلعه والإستيلاء علي موارده ، ويبدو ان البرهان وعي الدرس تماما وهو يفطن لألاعيب المجتمع الدولي المبهمه والغير واضحه خاصة بعد توجه الاخير شرقا ميمما شطره صوب روسيا والصين في تحالف يمكن أن يقلب موازين القوة ، تحالف إن تم سوف يخرج الولايات المتحدة الأمريكية المتغطرسة من معادلة أفريقيا تماما وهى تراهن بمشروع مليشيا متمردى ال دقلو وحليفهم المستعمر الجديد دويلة المؤامرات والدسائيس الامارات يهود عرب الخليج وتتاره الجدد ، لكن نقول لهم هل جربتم تصريحات ( البرهان ) الحفر بالإبره والإنتصار الغير مرئي..هل وعيتم درس ( البرهان ) الذي جعلكم ترسلون الوفود بالعلن والخفاء بهدف تحجيمه وإثنائه عن إبرام إتفاقيات تبادل مصالح مشتركة مع الصين وروسيا خوفا علي مصالحهم وأطماعهم في خيرات السودان التى سوف تضيع منهم بسبب تعنتهم وموقفهم السلبي تجاه السودان وشعبه
# ختاما ، نطالب السيد الرئيس البرهان أن يتقل العيار حبتين وذلك بزيادة الجرعة التى صدق من قبل بصرفها لمتمردى المليشيا المتمردة والتى كانت وفق الوصفه الرئاسية البرهانية ( دبل ليهو ) ، لتكون الروشته الجديده ( ثروا باص ) بدلا عن ( الدبل ) بهدف القضاء التام علي التمرد تحت بند إستخدام ( القوة المميته ) ..
# علي جيشنا العمل بقوة وفق توصيات وتوجيهات القيادة والشعب الذي ينتظر من جيشه ( الحسم ) ومن ثم الإنتصار ( المرئي ) ترجمة لتصريحات القائد العام ورئيس مجلس السيادة الإنتقالي والذي نوصيه في الختام بنظرية ( قفل علي جمبه يا ريس ) التى نطمح بأن تكون المفتاح للنصر الغير مرئي
# مع تحياتى للجميع بالصحة والعافية والنصر لجيش السودان بإذن الله