آخر الأخبار
The news is by your side.

قتلوهم بدم بارد، ويخافون القصاص بقلم: عثمان قسم السيد

قتلوهم بدم بارد، ويخافون القصاص بقلم: عثمان قسم السيد

مجرمون يقتلون الأبرياء المسالمين ويدعون فرض هيبة الدولة. فى يوم حزين من أيام كسلا الجميلة الوريفه ، أصحابها، خرجوا مسالمين متظاهرين مطالبين بمطالبهم المشروعة ، إلا ان هناك من يكنون الدسائس ويضعون الخطط لقتلهم وتفريقهم ، لا يزيدهم وازع ولا غيره من الأخلاق، إلا إجراماً على إجرامهم…..

فقتلوا أبرياء مسلمين مسالمين ، قتلوهم بدم بارد، بعد أن هتفوا بإسم الثورة وشعاراتها يومًا كاملا. وليس غريبًا على مجموعة ممن قتلوا إنسان دارفور البرئ وتدربوا على أفكار وتعليمات ، تعادي الوطن والمواطن، وتزله، أن تفعل ذلك. فهم الذين قتلوا الناس وهم نيام أمام أمن مكان فى السودان ، وبه مئات الثوار، وهم الذين هاجموا القرى والمدن ، ولم يفرّقوا بين طفل ولا امرأة ولا رجل مسن، لأن القتل والخراب بالنسبة لهم واحد لا يتجزأ.

أن قتل مسلم برئ، حرمه الله سبحانه وتعالى، وحرمة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا). وقال تعالى فى صفات عباد الرحمن : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ).

وجاءت نصوصٌ كثيرة في الكتاب والسنة تحرِّم سفك الدماء بوجه عام، وفي هذا ردٌّ على الذين يقولون: إن الإسلام حرَّم دماء المؤمنين والمسلمين، وأباح قتل من سواهم؛ قال تعالى: ﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴾ [المائدة: 32]

أن فرض هيبة الدولة ليس بقتل مواطنيها وسحلهم وسجنهم وتكبيدهم واخراس أصواتهم إنما بإشاعة العدل والمساواة والحرية والديمقراطية واحترام القانون …. ان فرض هيبة الدولة ليس بالقوة المفرطة والجيش والشرطة والأمن بقدرما تسعى الدولة عبر منظومتها إلى بسط الأمن والأمان.. فمعلوم أن لكل فعل ردة فعل فإذا لجأت الدولة عبر جيشها وأمنها بقمع الناس خرج الناس عليها وانقلبوا ضدها ولكم فى البشير عظة و عبرة .

  إن من قتلتهم أيادي الغدر فى كسلا بينهم الطفل الذى يعيل أسرته وبينهم الشاب الطالب الجامعي الذى هو أمل أسرته وبينهم الأب العائل الوحيد لأسرته فأصبحت بعده بلا معيل ولا عائل….. نعم.. اراد القتلة بفعلتهم الشنيعة هذه ان يغطوا علی آثار جرائمهم وحقدهم الأعمی.. ولکنهم بالمقابل أعطوا هذه المنزلة والمرتبة العالية لهؤلاء الشهداء.

إن الدکتاتوريات فى جميع العالم تخاف حتی من الجثامين الباردة.. ” الشهيد عبدالعظيم شهيد الترس ” وقف متحديا وصمد حتی النهاية وعاش أكثر من قاتله.. فلتعلموا يامن تديرون الدولة أن دم الشهيد معلقا فى ارقابكم فاليوم أو غدا سوف تقفون أمام رب لايظلم عنده أحد.

ناموا يا شهداء كسلا الوريفه يا قرة عيون اهليها ، فهنيئا لكم، فإذا كانت عيون أهل كسلا ومن أحبتكم لا تراكم مجددا فإن قلوبهم لن تنساكم أبدا. سلام عليكم أيها الشهداء السعداء وانتم في عليين مع الأنبياء والشهداء وحسن اولئك رفيقا. سلام عليكم أيها الشهداء يوم مولدكم، وسلام عليكم يوم إستشهادكم، وسلام عليكم يوم تبعثون احياء.

ولك آلله ي وطن

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.