آخر الأخبار
The news is by your side.

قاتل ابوبكر راسخ تمت إعادته لوظيفته القمعية لمزيد من إغتيال الأبرياء

كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد

قاتل ابوبكر راسخ تمت إعادته لوظيفته القمعية لمزيد من إغتيال الأبرياء !!

نواصل الحديث والذى سطره الأستاذ فتحى الضو عن إغتيالات الأبرياء ومنها هذه القضية الموجعة والمؤلمة للباشمهندس أبوبكر محى الدين راسخ ليصبح الحزن طاغيا والقلوب يعتصرها الألم رغم تساقط السنين.

والشئ الذى يذبحك من الوريد إلى الوريد الجانى يمشى بين الناس وكأنه لم يفعل شيئا .. ويزداد الألم حينما تعلم عزيزى القارئ بأن السلطة أعادته لوظيفته القمعية لممارسة مزيد من اغتيال الأبرياء .. وكلما أنجز مهمة من هذا النوع كوفئ بالترقى إلى أن وصل لرتبة اللواء وتربع على رأس قوات الدعم السريع لكى يمارس هوايته المحببه إلى نفسه فى القتل !.

المهندس أبوبكر راسخ الذى قتل (ضم القاف) وهو فى ريعان شبابه كان قد أنهى دراسة هندسة الطيران فى روسيا ثم عاد إلى بلاده ليمنحها خبراته .. لكنه أتجه نحو العمل الخاص وشرع فى إقامة مشروع لمنتجات الالبان .. ومن المفارقات المحزنة وصول معدات ذلك المشروع وسراديق العزاء منصوبة.

وكان يقيم مع والديه واخوته فى الثورة الحاره الثانية بامدرمان .. وقبل يوم رحيله بحوالى اسبوعين تقريبا طلبت منه شقيقته (أمال) أن يقيم معهم بالمنزل فى الحاج يوسف وذلك إلى حين عودة زوجها (جعفر عبدالله ابراهيم) وكان ابوبكر يقود سيارة جعفر ويقوم بتوصيل شقيقته إلى مكان عملها .

وفى حوالى الساعه التاسعة مساء كان ابوبكر متجها نحو منزل شقيقته .. وعند نقطة التفتيش الأمنية التى تقع بين ضاحيتى حلة كوكو وكافورى كان رائد الأمن المدعو (عبدالحفيظ أحمد البشير) يقف على رأس القوة الموحدة وعندما تجاوز أبوبكر النقطة الأمنية قام الرائد عبدالحفيظ بمطاردته محاولا إيقافه (حسب إفادته شخصيا) وكان يرتدى ملابس مدنيه ويقود سياره خاصة .. قام الرائد عبدالحفيظ بتخطية وسد الطريق بحيث أجبر أبوبكر على التوقف .

تقدم الرائد عبدالحفيظ نحو أبوبكر راسخ وطلب منه النزول من السيارة ففعل وحينها اتجه الرائد نحوه وصوب مسدسه إلى صدره وعلى الفور قام الرائد بإطلاق رصاصة اخترقت صدره وخرجت من ظهره على الجهة اليمنى وتسببت فى حدوث تهتك فى القلب والرئة اليمنى .. ولم يتم إسعاف الفقيد مباشرة إذ تركه الجانى مضرجا بدمائه وغادر موقع الحدث !.

وفى اليوم الثانى قامت الشرطة بإذاعة خبر مقتضب عن الوفاة وعزت الوفاة إلى حادث سير حركة .. وفى عصر اليوم التالى جاء إلى الأسرة احد كوادر جهاز الأمن قائلا لهم بأنه أصيب فى حادث سير وهو بخير وطريح الفراش فى مستشفى الخرطوم .. فسمع والده الخبر لم يقو على احتماله فسقط على الأرض .. وعند ذهاب افراد الأسرة للمستشفى وجدوا احد أصدقائه وهو يبكى ويردد أبوبكر مات أبوبكر قتلوه !!.

تم رفع الحصانة عن الرائد عبدالحفيظ وتقرر تقديمه للمحاكمة فمثل أمام محكمة الخرطوم بحرى شرق وبعد سماع وقائع القضية أدانته المحكمة تحت المادة 130من القانون الجنائى لسنة 1991(القتل العمد) وحكمت عليه بالاعدام شنقا وقصاصا . لكن السؤال ماذا حدث بعد ذلك !!

لقد أصدرت محكمة الإستناف حكمها بتعديل الإدانة إلى المادة 132/2من القانون الجنائى (القتل الخطأ) وحكمت على الجانى بالدية الكاملة .. وأصبح بعد ذلك حرا طليقا ليواصل هوايته فى تعذيب المعتقلين السياسيين .. لكن الله يمهل ولا يهمل .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.