رياضة|| امونه عثمان
حين تنسى من أنت هنالك من يذكرك بتاريخك في أي لحظة جماهير الريال ارادت أن تعيد للاعبين مانسوه بعبارة أريد أن اراك بطلا.
هنا في البرنابيو بدأت ملحمة الجاريين لكن ببصمة اوروبية اتلتيكو حاول أن يفك عقدة الماضي أمام جاره لكن فالفيردي رفض الأمر بتمريرة للفتى الذهبي رودريغوا يتقدم للريال أربعة دقائق كانت كفيلة لتثبيت اقدام المرينغي في أرضية الملعب، هنا اشار البرازيلي للألقاب التي تزيين قميصه ليرد تحية الجماهير ويؤكد لهم أنهم لم ينسوا من يكونو.
تشوش عقل سيميوني وبدل أن يشير إلى لاعبيه بالتقدم لوح لهم بيد تقول ابقوا في الخلف فهي عادات وتقاليد أبناء النصف الثاني من المدينة، قبل نهاية الحصة الأولى جاء التلميذ المتفوق وعادل الكفة للأتلتي بطريقة ليس لها مثيل الفاريز يتوهج في البرنابيو.
من كان ماضيه صلبا حتماً سيكون حاضره مشرقا ولو تخللته بعض الشوائب عبارة كانت تدور في عقول مشجعي الأبيض بين شوطي اللقاء وتعتريهم بعض الأفكار السلبية.
شوط ثاني بدأ وكأنه حصة تدريبية في فالديبيباس ولوهلة كدنا نقول أن الأتلتي لم يأتي من غرفة الملابس، سيطرة اكدها أسد مغربي بهدف جميل زيين به اللوحة الريال في المقدمة من جديد، وهنا ظهر لنا جليا وجه الريال الحقيقي لحظة الإشراق أي لحظة الإنتصار ليبتسم ماريسلو من فوق الملعب بحضور راقي كأدائه في الماضي.
في أوروبا هنالك قاعدة تقول إذا أردت أن تحقق دوري الابطال عليك بعبور سيدها أولاً وبعدها بإستطاعتك أن تنال شرف المحاولة، إذا لم تكن المسافات طويلة والطرق وعرة والسبل مقلقة لا يستمتع المدريدي ببطولته المفضلة.
