في إتصال هاتفي د. حمدوك يطمئن على الأوضاع في إثيوبيا
في إتصال هاتفي د.حمدوك يطمئن على الأوضاع في إثيوبيا
الخرطوم : عبدالرحمن الكيال
هاتف رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ، أمس ، الدكتور آبى أحمد علي ، رئيس الوزراء الإثيوبى ، وذلك بهدف الإطمئنان على الأوضاع هناك ، على ضوء البيان الصادر مؤخرا من الحكومة الإثيوبية حول الأحداث في إقليم التقراى المعارض .
وأعرب الدكتور عبدالله حمدوك عن حرص السودان على دعم الإستقرار في الجارة إثيوبيا لما يشكله من إمتداد لإستقرار السودان والإقليم .
من جانبه أكد رئيس الوزراء الإثيوبي خلال المكالمة على أن حكومته تعمل على إستقرار الأوضاع وعودتها إلى طبيعتها .
وإتفق الطرفان على إستمرار التواصل في ظل العلاقات والروابط القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين .
وكانت إثيوبيا قد أعلنت ، أمس ، حالة الطوارئ وأطلقت عملية عسكرية في إقليم التيغراي المعارض الواقع عند حدود إريتريا والسودان .
وأصدر رئيس الوزراء الإثيوبي ، أبي أحمد ، بيانا قرر فيه فرض حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر ، في هذا الإقليم الذي أجرى في سبتمبر الماضي إنتخابات محلية تعتبرها حكومة أديس أبابا غير شرعية .
وأشار البيان إلى أن هذا القرار يأتي لأن الحكومة تتحمل “المسؤولية الدستورية عن سلام وأمن وسلامة مواطني البلاد ، ولمنع الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الإضطرابات وتقويض الاستقرار” .
وإتهم البيان “جبهة تحرير شعب تيغراي” المعارضة بـ”إتخاذ خطوات تشكل خطرا على الدستور والنظام الدستوري وسلامة وأمن المجتمع ، وتهدد خاصة سيادة البلاد” ، مشيرا إلى أن الوضع “بلغ مستوى لا يمكن السيطرة عليه ، إلا من خلال الآلية المنظمة لإنفاذ القانون” .
وفي بيان آخر في ذات السياق ، أمر مكتب رئيس الحكومة الإثيوبية قوات الجيش بإتخاذ إجراءات هجومية ضد “جبهة تحرير شعب تيغراي” ، متهما إياها بمهاجمة مقر القيادة الشمالية لقوات الدفاع المتمركزة في مدينة ميكيلي ، بهدف الإستيلاء على المدفعية والمعدات العسكرية المتواجدة هناك .
وشدد البيان على أن “جبهة التحرير” بهجومها الأخير “تجاوزت الخط الأحمر” ، ما أجبر الحكومة إلى الدخول في مواجهة عسكرية ، وتابع: “لقد إستخدمت الحكومة كل الوسائل لتفادي الإشتباك العسكري مع “جبهة تحرير تيغراي” ، إلا أنه لا يمكن تجنب الحرب بحسن نية وقرار من جانب واحد” .
ودعا أبي أحمد المواطنين إلى “إلتزام الهدوء واليقظة في المواجهة المحتملة والوقوف إلى جانب قوات الدفاع الوطني في هذه القضية الحاسمة” .