آخر الأخبار
The news is by your side.

ضد التطبيع مع إسرائيل .. بقلم : سلافة حبيب حسن

 
ضد التطبيع مع إسرائيل .. بقلم : سلافة حبيب حسن

* المتابع والمطلع على الأخبار المحلية والعالمية يلاحظ أن السودان أصبح عبارة عن فريسة تسعى لتقاسمها الذئاب، وكل ذئب يريد أن يأخذ النصيب الأكبر، والذئاب أنواع وماركات.. ذئاب عالمية وعربية ومحلية.

*لقد أصبح السودان يمثل أطماعا لكثير من الدول من خلال الزيارات المتكرر من قبل الأجانب بالاستثمار مرة والتحايل مرات الذي أصبحت تشنه بعض الدول العربية باستغلال الأوضاع والظروف التى يمر بها السودان.

*لقد اصبح السودان في نظر العالم أجمع بأن.نهايته قد أتت والسبب ضعف الحكومة الانتقالية وعدم إلمامها بالتفاصيل الداخلية، والخبرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

الآن الحكومة الانتقالية تريد التخلص من السلطة لأنها تعلم تماماً فشلها وأن نهايتها قد دنت، فأصبح البعض يلجا إلى تقديم الاستقالات وزرف الدموع والبعض الآخر يشن هجومه على جماعة معينة بأنهم من تسببوا في الانهيار.

ما أضحكني وفي الوقت نفسه وأبكاني أن دولة الإمارات تريد الاستثمار في أراضي الفشقة المنطقة المتنازع فيها مع إثيوبيا باتفاق مسبق مع دولة معينة لا أعلم السر في هذا الأمر، وعندما تم منعها وفضحها على القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي أعلنت عدم الرغبة في الاستثمار في تلك الأراضي، وأنها سوف تستثمر في دارفور (اللهم لا اعتراض على حكمك) من الذي أذن لها بذلك لكي تحدد أين تستثمر السعودية ، قطر ، الإمارات، فرنسا، روسيا، مصر، اثيوبيا، أمريكا الاحتلال القادم للسودان؟

*ما دفعني لكتابة هذا المقال هو الرفض القاطع للتطبيع مع اسرائيل، لقد اتهمت الحكومة الانتقالية النظام السابق أنه دمر السودان واقتصاده ويحتاج زمن طويل حتى يتعافى، والآن نفس السيناريو يتكرر من الحكومة الانتقالية تريد أن تجعل استعمارا ثاني في السودان، تريد أن يرجع السودان إلى الحكم الثنائي ونحن نشهد ما فعلته إسرائيل بالشعب الفلسطيني في انتهاك حرمات الله، إسرائيل لا تراعي لحجم المصالح والصفقات، فكان الأولى انتظار توقيع الوثيقة مع الدول التي تريد التطبيع معها، ومن ثم خوض المعارك مع فلسطين.. لكن يبدو أن إسرائيل ليست هناك قوة تمنعها من فرض هيبتها.

هذا الرجل الذي يدعى حمدوك لم ولن ينجح في النهوض بالسودان طال الزمن أم قصر، وهذا ليس سوى مضيعه للوقت، وإهدار مزيد من المال على نفسه وأتباعه، وتحقيق أجندة خارجية، فمن باب أولى أن يرحل إلى ما كان عليه.

نحن ضد التطبيع وضد سيداو وضد فرعون وضد العلمانية نحن لا ننادي إلا بتطبيق الشريعة الإسلامية الحقيقية وعودة قانون النظام العام وفرض هيبة الدولة ولن نفرط في شبر من الاراضي السودانية، نحن ضد العُمله والخونة.

* نحن ننادي بقول الشاعر (حاشاي أن أصبو لدعوة ملحد وأنا فتى القرآن وابن المسجد.)، نحن نعزي أنفسنا على الفقيد السودان، وعلى ما فرطنا فيه، ونبكي على الفخ الذي وقعنا فيه، وكنا نامل أن يتبدل الحال ويشبه السودان بقية الدول بحكومة مدنية ذات كفاءات وخبرات عالمية.

* لكن معليش أيتها الحكومة الهشة لقد تلاعب بك العالم أجمع لنهب ما تبقى من خيرات حتى أقل دولة في العالم من حيث الإمكانات لا تسوى جناح بعوضة، لقد استفزت السودان وشعبه وصدق

قول الشاعر عمر أبو ريشة حين قال :
أصبح السفح ملعباً للنسور فاغضبي يا زرا الجبال وثوري.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.