آخر الأخبار
The news is by your side.

سيصرخون .. عبدالماجد عبدالحميد يكتب: فجأة وبلا مقدمات

سيصرخون .. عبدالماجد عبدالحميد يكتب: فجأة وبلا مقدمات

فجأة.. وبلا مقدمات أصدر جهاز المخابرات العامة تعميماً يطرح أسئلة تحتاج إلى إجابات عاجلة..
متى عادت سلطة المطاردة والاعتقال لجهاز المخابرات العامة؟!
ألم ترهقنا قوي الثورة المصنوعة أنها كسرت أنياب جهاز المخابرات وحولته لسلطة مستأنسة تقتصر مهامها على جمع المعلومات.. أرشفتها وتصنيفها وإخطار السلطة السياسية والتنفيذية بذلك؟!
متى وكيف استعاد جهاز المخابرات العامة سلطة الاعتقال للقيادات السياسية والأمنية التي تفرغت للشأن السياسي؟!
هل حسم جهاز المخابرات العامة كل ملفات التخابر العالقة.. وهل وصل لكل مواقع التآمر على بلادنا.. وهل ترك مطاردة تجار العملة وسماسرة المؤتمرات العالمية التي تخصص أوقاتها ورجالها لدعم السودان ثم تأخذ نصيبها كاش داون قبل تحصيل الوعود والالتزامات الكذوب؟!
تعلم قيادة جهاز المخابرات العامة أن أنس عمر كان أبرز ضباطها الشجعان في الخدمة.. وتعرف أنه أكثر ضباط المعاش حضوراً وظهوراً في الشأن السياسي العام.. وتعلم قيادة جهاز المخابرات كل احداثيات تحرك وسكون وأحاديث أنس عمر.. وعليه يبرز السؤال المدهش: هل اكتشفت قيادة جهاز المخابرات فجأة أن أنس عمر مختبئ بمكان ما بشرق النيل ومعه ضابط عظيم ذكرت اسمه بلا داعي مفهوم ومقبول علماً بأنهم يعلمون أن خالد محمد نور أحد الذين لم يفارقوا أنس عمر منذ سنوات؟!
لقد تم اعتقال قيادات بارزة من حزب المؤتمر الوطني.. ومع هذا لم يصدر أي بيان من جهاز المخابرات العامة مع تفاصيل عملية القبض على أي واحد منهم.. وعليه لماذا خصص جهاز المخابرات العامة أحد ضباطه المعروفين ببيان يكشف خفايا وتفاصيل اعتقاله..
الخبر الغريب ليس اعتقال أنس عمر والذي لم يكن مختفياً ولا مختبئاًحتي اللحظة.. الخبر الغريب هو أن يصدر بيان من جهاز المخابرات العامة نصه مشحون بطاقة سياسية ليست من كيمياء التعاطي الاحترافي للجهاز مع مواقف وقضايا كهذه..
ستتكشف حقيقة اعتقال أنس عمر من عدمها.. لكن الحيرة التي ستطبق علينا جميعاً يسبقها سؤال مركزي :من يقف وراء خطة تحويل جهاز المخابرات العامة السودانية لأداة تنفذ أجندة سياسية ليست من الشواغل ولا المهام الخطيرة التي يقوم بها جهاز المخابرات لتأمين السودان من أخطر عاصفة تهدد أمن بلادنا القومي في تاريخها الحديث؟!
ننتظر مع أنس عمر الإجابة على أسئلتنا العالقة!!

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.