سوداني بوست تجري حوارا مع عضو مجلس السيادة صلاح رصاص
رؤية جديدة: صلاح رصاص يتناول الآمال والتحديات بعد انضمامه لمجلس السيادة
رصاص الفاشر تكتب التاريخ : تهنئة للشعب السوداني بالنصر
حاوره : محمد زكريا
أدى رئيس حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي الجنرال/صلاح الدين آدم تور(رصاص) الايام الماضية القسم الدستوري عضواً في مجلس السيادة الانتقالي أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن بحضور رئيس القضاء والأمين العام لمجلس السيادة الانتقالي.
ورصاص هو صلاح الدين آدم تور الملقب (برصاص) ولد وترعرع بولاية جنوب دارفور محلية شرق الجبل قرية كدنير28أبريل1969م ودرس بمدرسة كندير الابتدائية، ثم مدرسة الملم المتوسطة جنوب دارفور ثم التحق بمعهد التربية الحصاحيصا تخرج منها معلماً للمدارس وهو مؤسس معسكرات حركة جيش تحرير السودان في مناطق شرق وجنوب جبل مرة وتقلد منصب نائب رئيس هيئة الأركان (التوجيه الثوري للحركة في العام 2004-2010م واميناً عاماً لحركة جيش تحرير السودان2011م وعضو اللجنة المكلفة لتأسيس تحالف كاودا والجبهة الثورية ووثيقة الفجر الجديد عن حركة جيش تحرير السودان وهو ايضا احد مؤسسي جبهة الخلاص الوطني NRM وعضو مؤتمر أمراي لوحدة فصائل حركة جيش تحرير السودان وعضو مؤتمر بلدونق وعضو مؤتمر ترونق توقا الأولي والثانية وعضو اللقاء التشاوري للحركة في جمهورية ليبيا ومشارك في اللقاء التشاوري للحركة في العاصمة الفرنسية باريس2009م ايضا مشارك في الورشة الأولى والثانية عن النظام الفيدرالي بدولة سويسرا 2009م.
مضابط الحوار:-
1. سيادة، يرجى إعطائنا نبذة عن تأسيس حركة/جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي وما كانت أهداف هذه الحركة عند إنشائها؟
حركة/جيش تحرير السودان-المجلس الانتقالي هي امتداد طبيعي لحركة/جيش تحرير السودان التي تأسست في مطلع العام 2002م في دارفور برئاسة عبدالواحد محمد نور كحركة مقاومة ثورية ضد نظام الجبهة الإسلامية. كوني أحد مؤسسي هذه الحركة الأصلية، فإنني أشرف بذلك.
ونتيجة لمشاكل تتعلق بسوء الإدارة في الحركة الأصلية، انبثقت عنها حركة/جيش تحرير السودان-المجلس الانتقالي كتيار إصلاحي. هذه الحركة الجديدة عقدت مؤتمرها التأسيسي في العام 2015م.
أهداف هذه الحركة الجديدة تتمثل في إعادة ترتيب البيت الداخلي وفق الأسس والضوابط التنظيمية، من أجل مواصلة مسيرة النضال لبناء سودان حديث قوامه مبادئ الحرية والعدل والسلام والديمقراطية.
2 . ما هي الخلافات الرئيسية بينكم وبين دكتور الهادي إدريس من حركة تحرير السودان وكيف تم التغلب عليها من أجل توحيد الجهود في اتفاق جوبا للسلام؟
الاختلاف الجوهري بيننا وبين الرفيق” الھادي“ كان حول نھج إدارة الحركة. فقد اتبع نفس النھج القديم والتعامل المزاجي، متجاوزاً المبادئ والنظام الأساسي للحركة. وعندما شنت مليشيا الدعم السريع حربھا على الدولة، وقف بجانب المليشيا دون علم أجهزة الحركة.
في ضوء ذلك، اتخذت أجهزة الحركة، وبعد مشاورات واسعة، قراراً بإعفائه من رئاسة الحركة. وتم إذاعة هذا القرار من خلال مؤتمر صحفي في 20 يناير 2024م.
3. كيف تقيمون الوضع الراهن في إقليم دارفور بشكل عام؟ وما هي أبرز المعوقات التي تواجهون في المنطقة؟
الوضع في إقليم دارفور حرج للغاية، حيث تستمر مليشيا الدعم السريع في استهداف المدنيين على أساس إثني، وصناعة فوضي عارمة ووضعية اللادوبة إن هذه الانتهاكات الجسيمة تعوق وصول المساعدات الإنسانية، وتستخدم فيها المليشيا أدوات مثل التجويع والتجنيد القسري كوسائل للضغط على السكان.
في ظل هذه الظروف الصعبة، نود أن نقدم تهنئتنا للجيش والقوات المشتركة على انتصاراتهم الأخيرة في الفاشر، حيث تمكنوا من تحقيق تقدم ملحوظ في مواجهة هذه المليشيات. إن مقتل القائد “قرن شطة” ومن معه يعتبر ضربة قوية للجماعات المسلحة، مما يعكس قوة الإرادة والعزيمة لدى قواتنا المسلحة.
هذا الانتصار يبعث الأمل في قلوب المواطنين، ويؤكد على أن هناك من يسعى لاستعادة الأمن والاستقرار في الإقليم. إن دعم الجيش والقوات المشتركة يعكس التزام الجميع بإعادة بناء دارفور وتحقيق السلام الدائم. نوجه تحية إجلال وتقدير لكل من شارك في هذه المعركة، ونؤكد على أهمية مواصلة الجهود لضمان حماية المدنيين واستعادة حقوقهم.
4. ما هو دور قواتكم في المعركة الأخيرة “معركة الكرامة” ضد مليشيا الدعم السريع؟ وهل تم تحقيق الأهداف المنشودة من هذه المعركة؟
قواتنا انضمت إلى صفوف القوات المسلحة منذ بداية الحرب في 15 أبريل 2024، بتوجيه من رئيس هيئة الأمن والاستخبارات. شاركنا في معارك في الفاشر، الفولة، نيالا، الضعين، وزالنحي، وغيرها. حالياً، نحن متواجدون في عدة جبهات قتال في البلاد.
أما بالنسبة لسؤالكم حول تحقيق الأهداف المنشودة من هذه المعركة، فإنه ينبغي توجيه هذا السؤال إلى مليشيا الدعم السريع ومؤيديها، لأنها هي التي بدأت هذه الحرب ضد الدولة والمواطنين. الدليل على ذلك هو أنها بدأت في تجميع قواتها وتوجيهها إلى العاصمة والمدن الرئيسية قبل بدء المعركة بعدة أشهر، بدعم خارجي، ضمن خطة شاملة للاستيلاء على السلطة في البلاد.
5. في رأيكم، ما هي الخطوات الرئيسية التي يجب اتخاذها من أجل إنهاء الحرب في السودان والوصول إلى سلام دائم؟
الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب تشمل:
1. ضرورة امتناع الميليشيات عن استهداف المدنيين الآمنين.
2. انسحاب الميليشيات من المناطق المدنية ومنازل المواطنين.
3. تجميع الميليشيات في معسكرات تحددها الدولة.
4. اتخاذ تدابير أخرى تتعلق بالمرتزقة الذين تثبت إدانتهم بجرائم.
بعد تنفيذ هذه الخطوات، يمكننا التفكير ما اذا كان من الممكن التوصل الي حلول
6. كيف تنظرون إلى الوضع الإنساني في مناطق النزاع في السودان؟ وما هي المساعدات التي تقدمونها للسكان المتضررين؟
الوضع الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات غير مقبول، حيث تستخدم هذه المليشيات سلاح التجويع لإذلال المواطنين. في المقابل، تشهد المناطق التي تخضع لسيطرة الدولة استقراراً أفضل، وتصل المساعدات إلى المواطنين بشكل فعّال من خلال المبادرات الوطنية، خاصةً عبر المؤسسة التعاونية للقوات المسلحة، بالإضافة إلى المساعدات التي تصل من أشقائنا في المحيط الإقليمي والدولي.
7. ما هي رؤيتكم بشأن إصلاح وبناء المؤسسات الأمنية في السودان بعد فترة الانتقال؟
تم تخصيص مساحة كافية لقضية إصلاح المؤسسات الأمنية في اتفاق جوبا لسلام السودان، الذي وُقع في الثالث من أكتوبر 2020، ضمن بروتوكول الترتيبات الأمنية. يأتي هذا كجزء من حزمة شاملة لمعالجة المشكلات السودانية. وقد بدأنا بالفعل في تنفيذ هذه الإصلاحات، لكننا واجهنا العديد من التحديات، مثل قضايا التمويل وعراقيل أخرى تسببت بها المليشيات، وسنتناول هذه النقاط في حينها.
8. ما هي التحديات الرئيسية التي تواجه عملية السلام في السودان وما هي الحلول المقترحة من قبلكم؟
تتمثل التحديات التي تواجه عملية السلام في السودان، كما ذكرت سابقًا، في ان تكف المليشيات عن مهاجمة المواطنين وتنفيذ شروط اتفاق جدة. وحتى ذلك الحين، سنستمر في قتال المليشيات حتى القضاء عليها، ليتمكن السودانيون من العيش في أمن وأمان.
9. كيف تنظرون إلى دور المجتمع الدولي في دعم وتسهيل عملية السلام في السودان؟
يعتبر دور المجتمع الدولي في تحقيق السلام أمرًا حيويًا، ولكن يجب أن يتم ذلك مع احترام سيادة الدول وكرامة شعوبها كما تعلم سيادة الدولة من المبادئ الأساسية التي تحافظ على هويتها واستقلالها. فاحترام السيادة يعكس التقدير لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، ويعزز الاستقرار الإقليمي والدولي. إن التدخلات الخارجية، حتى وإن كانت تهدف إلى تعزيز السلام، يجب أن تتم بعناية، مع مراعاة المصلحة الوطنية واحتياجات الشعوب، لضمان عدم الإضرار بالكرامة الوطنية أو الأمن الداخلي.
10. ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها حركة/جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي خلال الفترة الماضية؟
عملت حركة/جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي في الفترة الماضية بالتعاون مع الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية جوبا لسلام السودان، وكذلك مع القوى الوطنية الشريفة، من أجل التصدي لأكبر مؤامرة أجنبية ضد الدولة. وما زالت تبذل قصارى جهدها للحفاظ على أمن المواطنين وسيادة أراضيها.
11. ما هي خطط حركتكم للمساهمة في بناء مؤسسات الدولة وإدماج المقاتلين في الجيش الوطني؟
ستمضي الحركة في التقدم للمساهمة في مؤسسات الدولة، وخاصة في القطاع الأمني. وقد بدأنا بالفعل في دمج قواتنا مع القوات المسلحة، تنفيذًا لاتفاق جوبا لسلام السودان.
12. كيف تنظرون إلى التطورات السياسية الأخيرة في السودان وتأثيرها على عملية السلام؟
نرحب بجميع المبادرات التي تهدف إلى تحقيق السلام في السودان على أسس عادلة، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على سيادتنا الوطنية.
13. ما هي ضمانات الحماية والأمان التي حصلتم عليها في اتفاق جوبا للسكان المتضررين من النزاعات؟
“فيما يلي ضمانات حماية المتضررين من النزاعات، حيث أدرجنا في اتفاق جوبا لسلام السودان مجموعة من الآليات الفعّالة لحماية المتضررين، مع التركيز على بند العدالة والمساءلة والمصالحة.”
14. ما هي خطط حركتكم للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المتضررة من النزاعات؟
نمتلك في حركة/جيش تحرير السودان-المجلس الانتقالي رؤية اقتصادية وتنموية تتكامل مع رؤى أخرى في مختلف المجالات. كما أن لدى الآخرين رؤاهم، يمكننا من خلال تدابير مختلفة التوفيق بين هذه الرؤى لإدارة هذا الملف المعقد. إن بلادنا غنية بموارد متعددة، وحتى هذه الحرب لها أبعاد تتعلق بمحاولة الاستيلاء على تلك الموارد.
15. في ظل التحديات الراهنة، ما هي رسالتكم للشعب السوداني فيما يخص مستقبل السلام والوحدة الوطنية؟
رسالتي إلى الشعب السوداني، أود أن أؤكد على أهمية الوحدة والتلاحم بينكم، وضرورة دعم مؤسساتكم الشرعية في مواجهة هذا العدوان الغاشم. إن المؤامرة التي تُحاك ضدكم كبيرة، ولكن النصر قادم لا محالة. فلنستذكر دائماً عزة أرواح شهدائنا الأبرار.
شاكرا لكم