رعاية الطفولة: نسعي لتقليل صدمات المتأثرين بالحرب
مجلس رعاية الطفولة بالقضارف: السعي للتقليل من الصدمات لدى الأطفال المتأثرين بالحرب…
تقرير : عبد القادر جاز
تعتبر الصدمات واحدة من إفرازات الحروب وهي التي تقود إلى تعقد الحالة النفسية للأسر خاصة الأطفال الذين تأثروا بدوي الانفجار من سلاح الطيران والأسلحة الثقيلة التي تقود إلى تغير سلوكي مصحوب بالمخاوف والرعب وزيادة الاضطرابات النفسية، من هذا المنطلق استشعر مجلس رعاية الطفولة ضرورة التركيز على الجوانب النفسية لدى الأطفال للمساهمة الفاعلة في إزالة الصدمات وتحويلها إلى طاقة إيجابية تحقيقا لدفع الضرر النفسي عن المتأثرين بحرب العاصمة الخرطوم وتقاسما للهم مع تلك الأسر، على هذا الأساس تم تنفيذ مشروع المساحة الصديقة للأطفال المتأثرين بالحروب.
فتح مساحات :
أكدت الأستاذه آسيا عبدالرحمن امين مجلس رعاية الطفولة بولاية القضارف السعي الجاد في تقديم الخدمات وتوفير الحماية للأطفال النازحين واللاجئين لادماجهم في المجتمع من خلال المساحات الصديقة تحقيقا لإزالة الصدمات ورفع الدعم النفسي لدى الأسر والأطفال، مبيناً أن أهم ما يميز هذه المساحة الصديقة العمل على لم شمل الأطفال عبر تكوين شبكات الحماية المجتمعية في مختلف المجالات، أوضحت أن حكومة الولاية أولت اهتمام كبير في قضايا رعاية الطفولة وخاصة الأطفال المتأثرين من الحرب، مؤكدة على ضرورة فتح مساحات صديقة للأطفال أوسع في مناطق متفرقة حتى تمكننا من تعميم تجربة الحماية لبقية مناطق تواجد المتأثرين من تلك الحرب.
التجربة المريرة:
أوضح الأستاذ جمال عبد الرحمن المشرف على المساحة الصديقة للأطفال أن هذه المساحة تم الإعداد لها وفقا لخطة محكمة للإساهم بشكل عاجل في دفع الضرر والاضطرابات التي واجهت الأطفال القادمين من الخرطوم بعد المعارك الضارية التي شهدتها العاصمة، متمنيا أن تزول هذه المعارك في أسرع وقت ممكن تخفيفا للصدمات التي تعرضت لها الأسر خاصة الأطفال في مرحلة الانتقال إلى بيئة أخرى، من جراء تلك الأحداث، وأضاف قائلا على ضوء ذلك تم اختيار روضة حي الموظفين كمركز استراتيجي يتناسب مع احتياجات الأطفال البالغ عددهم (182) طفلا وطفلة، للاستفادة من الألعاب الرياضية والهوائية والدعم النفسي والإرشادي في تغيير السلوك الجمعي لدى الأطفال، وأعرب عن أمله أن نتجاوز هذه التجربة المريرة بصورة سليمة بإحداث تغيير ملموس على مستوى الأطفال وأسرهم.
تغيير السلوك :