آخر الأخبار
The news is by your side.

رسالة لسعادة القنصل العام السفير د. كمال على عثمان طه

كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد

رسالة لسعادة القنصل العام السفير د. كمال على عثمان طه ،،

لعل الجميع يوافقنى الرأى بأن السفير القنصل العام لقنصلية السودان بجدة الدكتور كمال على عثمان وضحت أعماله الجليلة منذ أن وطأت أقدامه ارض الحرمين الشريفين ارض الحجاز ومهبط الوحى وظهرت بصماته لدى المغتربين فاستبشروا خيرا لهذا الدبلوماسى فأطمانوا له ووضعوا أمالهم عليه بعد الله .

سعادة السفير ،
لعلك تتذكر وانت الدبلوماسى الذى عرك هذه المهنة بتفانى وضمير ناصع البياض وبعيدا عن تلك الألوان الرمادية .. ففى ذلك العام عام 1990 نشأت فكرة تكوين الصندوق الخيرى الذى نزل بردا وسلاما على المغتربين بالمهجر للذين يتعرضون للظروف والأمراض والسجون وديات القتل الخطأ ورعاية وتسفير عوائل المحكومين فى قضايا متنوعة وما شابه ذلك .

استمر هذا الصندوق لعلاج كثير من الحالات المستعصية وكثير من المرضى كانوا يتدفقون للخارج بحثا عن العلاج الذى كان وقتها يستعصى عليهم فى بلادهم .. وكان لا خيار هنا سوى اللجوء إلى الصندوق الخيرى الكائن بسفارة الرياض وقنصلية السودان بجدة .. بينما لائحة الصندوق لا تجيز المنح لغير المقيمين إقامة نظامية .. إلا أن الكثير من حالات الزائرين كانت تستثنى من هذه القاعدة .

سعادة السفير ،،
انت تعلم سعادة السفير بتضاعف اعداد السودانيين بالمملكة ونزوح الأفراد والعائلات بسبب نار الحرب الدائرة فى السودان .. فكان لزاما على الصندوق استقبال أضعاف ما كان يستقبله من حالات فى ظل الضعف الموردى الذى اعتراه .. ورغم ذلك كان يسدد ويقارب لتغطية اغلب الحالات التى ترده .

لكن وبكل أسف سعادة السفير ونحن فى اشد الأوقات حاجة لبقاء واستمرار الصندوق جاء القرار من جهات الاختصاص فى السودان بإيقاف مورد الصندوق الوحيد .. بينما اعداد النازحين لازال فى إزدياد فى ديار المهجر وهم يعانون الأمرين ويحتاجون للدعم المادى والمعيشى والمعنى والرعاية العلاجية ومما جميعه هم وأسرهم المغلوب على أمرها .

فهل ياسعادة السفير يجد منكم هذا النداء إذنا صاغية لهذا الأمر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بإسترجاع المورد المعنوى لهؤلاء المغتربين والنازحين الذين هم فى حوجة للدعم المادى وكل ما يتطلبه أمر ذلك .. اضع هذا الأمر بأياديكم الطاهرة البيضاء ولأصحاب الشأن للنظر فيه بعين الاعتبار .

هذا اولا .. أما الأمر الثانى والمهم والذى يخصكم كقنصلية ألا وهو تلك الورقة التى يتم استخراجها من قبلكم لحالات عقد قرآن الزواج من غير ( وثيقة زواج) بل ورقة تحمل شعار القنصلية ويتم اعطائها بعد نهاية كل عقد للمتزوجين وسعادتكم يعلم بأن تلك الورقة والممهورة بتوقيع المسؤول والمختومة بختم القنصلية لا تفى بالغرض المطلوب عند الجهات الأجنبية الأخرى بل تعتبر ورقة لافائدة ترجى منها. .. فالسؤال سعادة السفير لماذا لا تقوم الجهات ذات الصلة بإرسال دفاتر وثائق عقودات زواج رسمية حتى لا تتعرض القنصلية والتى تحمل اسم السودان للاحراج من قبل الدول الخارجية . هذا مجرد اقتراح لسعادتكم .

وهنالك ملفات أخرى لا نريد الخوض فيها مرة اخرى لان كاتب هذا العمود كتب فيها كثيرا ألا وهى موضوع الجالية التى حيرت الجميع ومازال محلك سر .. أيضا موضوع مبنى القنصلية الحالى الذى أصبح يفقع المرارة .. نأمل من سعادتك معالجة تلك القضايا والمشكلات لتكبر أكثر واكثر فى عيون مواطن الغربة والاغتراب وانت أهلا لحل تلك القضايا .. الشكر والتقدير لسعادتكم وسامحووونا ..

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.