رؤي ملونة .. محمود عبد العزيز قيثارة الفن السوداني
رؤي ملونة .. محمود عبد العزيز قيثارة الفن السوداني
بقلم: هدي حامد
حنجرته الذهبية وتطريبه العالي جعل منه فنان الشباب دون منازع،حتي تكونت له مجموعة معجبين أطلقت علي نفسها “الحواتة”،تيمنا بلقب الحوت الذي كان يحلو لمعجبيه إطلاق اللقب عليه.
محمود كان ظاهرة صوتية طروبه مع احتفاظه بهدؤ متوازن عند أداء الأغنيات أيا كانت صولاتها وايقاعاتها.
فمحمود عبدالعزيز فاق أبناء جيله من المطربين بل اكتسح الساحة الغنائية بفريد وجديد وقديم وتراث الاغاني السودانية حتي ترك بصمة واضحة لا تخئطها العين في خارطة الغناء السوداني.
كنت ولا زلت واحدة من معجبيه بل وداعميه،خاصة عندما كانت سهام الغيرة الفنية تتناوشه بأقلام اجيرة ومدفوعة القيمة بغية اغتياله فنيا،واذكر إن كان لي عموداً فنيا راتباً عنونته ذات مقال فني بمحمود قيثارة الفن السوداني،عندما وصفه احدهم بهناق.
الٱن مع حلول الذكري التاسعة لرحيله اترحم عليه واقول إن ذاكرته وما قدمه من فن وتطريب اصيل يبقي خالدا في ذاكرة ووجدان الأمة السودانية وتبقي وصيته بابقوا الصمود ما تبقوا زيف تلهب الشباب الثائر التواق للحرية والانعتاق.
الفنان الذي يقدم فنا راقيا للجمهور بعيدا عن الربح سيكتب له الخلود والسيرة بين الناس وهكذا فعل محمود الذي كانت بدايته طفلا ببرنامج جنة الاطفال مروراً بمركز شباب بحري حتي انطلق الى رحاب الجماهير العريضة متذوقة الفن الراقي الاصيل.