آخر الأخبار
The news is by your side.

ذكرى إنقلاب العسكر … بقلم: كمال كرار

ذكرى إنقلاب العسكر … بقلم: كمال كرار

رددت على من سألتني عن مغزى يوم السادس من أبريل بالقول أنه يوم السقوط الفعلي لنظام المخلوع البشير ،أما الحادي عشر من أبريل وبيان ابن عوف وباقي الحكاية فهو ذكرى الانقلاب العسكري الذي أراد فرملة الثورة ..وإنهائها بالقوة ..لكن الاصرار على مواصلة الثورة والاعتصام حول القيادة بالخرطوم وباقي المدن أجهض الخطة (أ) للانقلاب ..تلتها الخطة (ب) وهي مجزرة القيادة فلم تنجح في وأد الثورة ..ثم جاءت الخطة (ج) والتي تحكم المشهد الانتقالي حاليا .
مهمة العسكر حفظ الأمن وحماية الوطن،وهو التفويض الذي يمنحه المجتمع لهم بمقابل مادي ..وتشمل وظيفتهم حماية النظام الدستوري ..ولكن دعونا نقول الحقائق المجردة..
وصل السودان إلى الحضيض لأن العسكر كانوا دائما ينقلبون على النظم المنتخبة.
صار العسكر قوة اقتصادية ..تم تسخيرها لتنفيذ أجندة سياسية .
ولأن المشهد الثوري والدولة المدنية تتطلب أن يعود العسكر لوظيفتهم الأساسية فإن التكتيك العسكري يراهن على الزمن وعلى فشل الحكومة المدنية من أجل البقاء في قمة السلطة حماية للمصالح ..السياسية والاقتصادية ..
والتكتيك مكشوف وليس مدسوس ..تغييب المجلس التشريعي بحجة الوصول للسلام والذي لن يأتي ابدا ..مواصلة حكم العسكر للولايات بحجة السلام الذي سيأتي يوم القيامة العصر ..الهيمنة على المساعدات الاقتصادية والتبرعات التي يستلمها ابراهيم جابر وليس وزير المالية ..وتقف مؤسسات العسكر الاقتصادية متفرجة على الوضع الاقتصادي المأزوم ..والتبرعات التي تعهدوا بها للميزانية وهي ٢ بليون دولار لم يصل منها دولار واحد ..والحكومة المدنية لم تستلم دولار واحد من منح الخليج المزعومة التي أعلنها المجلس العسكري في وقت سابق ..
والتكتيك العسكري يراهن على مسيرات الزواحف وغيرهم لتعقيد الوضع السياسي ..باعتبارهم حاضنة سياسية للعسكر ضد قوى الحرية والتغيير ..
وأما بعد يا أيها الثوار ..لن يستطيع كائن من كان أن يضع ثورتنا في المشرحة أو في ديب فريزر …
مدنية الدولة خط أحمر ..وتفكيك التمكين الاقتصادي للكيزان والعسكر واجب ثوري ..ووضع يد الدولة المدنية على الثروة الذهبية واجب ثوري ..واسترداد أموال الشعب المنهوبة لا يحتمل التأخير ..
ونضيف آن الأوان لاستكمال هياكل الحكم الانتقالي ..والثورة لا تستأذن أحدا ..لتحقيق أهدافها ..
ولأن تكتيك العسكر ينبني على ضعف الحكومة المدنية ..فان تقييم أداء الوزراء هذا أوانه ..من يريد تنفيذ برنامج الثورة والمستند على اعلان الحرية والتغيير فليواصل معنا المسيرة ..ومن يسبح عكس التيار فالحل في البل ،والوقت لا ينتظر ..
قاوم لا تساوم …يا أيها الشعب العنيد .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.