آخر الأخبار
The news is by your side.

حميدتي يصنعها فهل تتلقفها أيادي وطنية

حميدتي يصنعها فهلً تتلقفها أيادي وطنية
بقلم: عواطف عبداللطيف

كل سيرته وخلفيته أن الرئيس المخلوع ” البشير ” صنعه لحمايته من الانفلاتات والهشاشة وأطلق عليه البعض ” قائد الخلاء ” وكثير من التشبيهات المهينة.

وبرغم ذلك ظل يتمدد ويقفز لخطوات ويتصدر المشهد حتى جلس وبحكومة حمدوك وبأهم كراسي المسوؤلية المفصلية للدولة و ” اللجنة الاقتصادية ” بل بات وقواته رقما بارزا بملفات دولية كالهجرة غير الشرعية وانقاذ التائهين بالصحاري والامساك بالمتفلتين واغاثة الضعفاء وطالبي العلم والاستشفاء أخرها جولته المكوكية لدارفور ليطفي نيران كادت تشتعل وتأكل الاخضر واليأبس وليس خافيا دفارات الدعم السريع الاغاثية التي تتحرك باشارة منه بذات لحظة صراخ اللاجئين والجوعى والمرضي .. انه دولة كاملة الاركان في مقابل هشاشة وضبابية بمفاصل الدولة المركزية التي كان من المفترض تتسيد الدفة وتقود السفينة لبر الامان ..
لسنا هنا بصدد تعداد ما تقوم به قوات الدعم السريع و قائدها ومالك ” جبال الذهب ” فهي واضحة للعيان فلا تخطيه نشرات الاخبار كونه متصدرا مقعدا مميزا بالقصر الرئاسي لملاقات رؤساء الدول والسفراء والمنظمات العالمية وزعماء القبائل والمكوك والدراويش.

وللتذكير بان ” راعي الابل ” و أحد المتفلتين بالامس ها هو اليوم يطرح رؤية ويفصح ببيان لا لبس فيه التزامه بالانتقال للحكم المدنى..وبخروج الجيش من العمل السياسى وبدمج قواته فى كيانها الوطني.. و بذلك فهو يصنع خارطة استراتيجية ملزمة له وللوطن وهو الذي تقول سيرته انه لم يجلس علي مقاعد الدرس و بالكاد المرحلة الابتدائية .. هذه الرؤية الجريئة التى اطلقها يجب ان تتلقفها القوى السياسية والناشطين الثوريين لتفعيلها على الارض بعيدا عن ” المشاكسات” والعنصرية فهي للعمل وليس لتلوكها الألسن.

حميدتي رضينا أم أبينا هو الان رجل دولة وضع نفسه علي خارطة الاعلام العالمى فلا تخلو الاخبار عن تأثيراته القوية محليا واقليميا ودوليا .. وها هو يقبض بيديه ما فشل عنه من حصدوا الشهادات العلمية واصحاب الحلاقيم ومن باتوا يتصيدون السوانح لتصدر المقاعد الامامية وفشلوا فى صناعة إنجازات لسودان الحرية والعدالة والسلام وتوطين التنمية المستدامة ..ولحسن توظيف الموارد الطبيعية واستقطاب الدعم الخارجى لصالح البنية التحتية واستنهاض همم الشباب وليس لماربهم الذاتية والحزبية.

بيان ليلة ” جمعة حميدتي ” سانحة ذهبية وخارطة طريق فشل في صياغتها السياسيين المتصادمين اللذين ارجعوا البلاد للوراء دون نهضة وتنمية وأمن.

انها وثيقة كاملةً البنود تتسق والمطالب الثورية إن ترجمت لافعال ناضجة ولخرجت البلاد من هذا النفق المظلم ولحقنت دماء شباب هم وقود ودفة التقدم والنماء ولنهض البلد من كبوة صنعها بعض الموهومين المتشاكسين وفي منعرج عالمي مدجج بالفتن وتلوح في الافق مجاعات وتغير مناخي وايادي خبيثة تترصد تفتيت عضضه.

أغسلوا أياديكم وأحزموا أمركم فليلة جمعة حميدتي لن تمطر ذهبا دون جهد وطني مخلص وأعمال للفكر الخلاق .. أنها خارطة و حلولا واضحة وصريحة حتى لو كتبها مستشاريه وبصم عليها ” حميدتي ” طالما فشل غيره .

‏Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.